أخبار

ماذا وراء زيارة مجموعة يهودية لموقع جنوبي لبنان؟

يهود إسرائيليون يزورون مقام حاخام يُدعى آشي في لبنان - BBC
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد رفض إسرائيل الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، في خرق لإعلان وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة، تظهر يوماً بعد يوم تداعيات جديدة على الأرض، مرتبطة بهذا الاحتلال.

بداية، امتدّ مما قيل إنه خمس نقاط على تلال استراتيجية مطلة على جانبي الحدود، إلى مساحة أوسع باتت بحسب ما وصفه وزير الدفاع الإسرائيلي منطقة عازلة حدودية.

كما أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يمنع مدنيين من العودة إلى بلدتين لبنانيتين حدوديتين على الأقل، وذلك بحسب اليونيفيل، وهي قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوبي لبنان.

ما مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل؟ما هي استراتيجية إسرائيل العسكرية الجديدة في سوريا ولبنان؟ بُعد جديد

واليوم، أخذ هذا الاحتلال بُعداً جديداً بعد أن قامت مجموعة من اليهود الإسرائيليين باجتياز الحدود إلى بلدة حولا داخل الأراضي اللبنانية لزيارة مقام حاخام يُدعى آشي، بحماية من الجيش الإسرائيلي الذي قام بتنظيم الزيارة.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن عددهم بلغ نحو 800 شخص عبروا إلى نقطة تُعرف في لبنان باسم مركز العباد أو مقام الشيخ العباد الذي يشير إلى رجل دين مسلم شيعي مدفون في تلك النقطة منذ مئات السنوات.

"هذا جزء من الحرب الثقافية من خلال تهويد آثار الجنوب وإعطاء طابع ديني للاحتلال الاسرائيلي"، بحسب جوان فرشخ بجالي، عالمة الآثار ورئيسة جمعية بلادي.

وقبل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000 كان هذا المقام موجودا في منطقة تحت الاحتلال الإسرائيلي. كما أنه ما بعد الانسحاب، شكّل نقطة خلافية ومتنازعا عليها بين لبنان وإسرائيل.

لكن مبعوث الأمم المتحدة آنذاك تيري رود لارسن، خرج بمقترح يُقسّم الموقع إلى قسمين- يمر عبرهما الخط الأزرق الفاصل بين البلدين. وبات قسم من المكان داخل الأراضي اللبنانية والقسم الثاني تحت السيطرة الإسرائيلية.

وقف إطلاق النار في لبنان هو هدنة، وليس حلاً للشرق الأوسطBBC الجيش الإسرائيلي قام بتنظيم الزيارة للأراضي اللبنانية الحريديم والحاخام آشي

وشهدت الأسابيع الماضية عدة محاولات لدخول إسرائيليين متديّنين متشددين إلى الموقع من دون إذن، مما أدى إلى صدامات بينهم وبين الجيش الإسرائيلي.

وبحسب رئيس بلدية حولا، شكيب قطيش، فإن الإسرائيليين يقومون بجلب "مجموعات إلى هناك ليقولوا إن هذه المنطقة لهم. ولكنها أرض لبنانية لا تزال إسرائيل تحتلها ومسيطرة عليها".

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن المجموعات اليهودية التي عبرت إلى لبنان هي من الحسيديم، وهي توصف بالحركة الروحانية والاجتماعية اليهودية، التي تأسست في القرن السابع عشر. كما أن من طقوس الحسيديم الدينية، زيارة المقامات والقبور والصلاة عندها.

أما الحاخام آشي، فيُعتبر أحد أبرز علماء التلمود اليهودي، المصدر الأول للشريعة الدينية اليهودية.

وقد أعادت هذه التطورات إلى الأذهان حادثة دخول المؤرخ وعالم الآثار اليهودي زئيف ارليتش، إلى جنوب لبنان برفقة الجيش الإسرائيلي، ولكن دون إذن رسمي، أثناء معارك الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل. وقد قتل في جنوبي لبنان أثناء تلك الزيارة.

وكان زئيف، الذي كان يبلغ من العمر واحداً وسبعين عاماً، باحثاً إسرائيلياً معروفاً، ومن منظّري علم الآثار التوراتي. كما كان مولعا بالقراءة السياسية لتاريخ وجغرافيا الأرض، ومن الذين يحاولون العثور على أدلة توراتية في المواقع التاريخية.

وتقول جوان فرشخ إن "المقامات تكثر في القرى. فهي جزء من الثقافة الدينية المنتشرة، وفي كثير من الأحيان تكون لصالحين يتمّ مع الزمن تطوير سردية معينة عنهم تعطي للمقام مكانة عند سكان المنطقة، والمقام في حولا لا يختلف عن ذلك".

وتعقيبٌ على حادثة دخول المجموعة اليهودية إلى أراضٍ لبنانية، أصدر الجيش اللبناني بياناً قال فيه "إن عناصر من القوات المعادية عمدت إلى إدخال مستوطنين لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة العباد - حولا في الجنوب، ما يمثل انتهاكًا سافرًا للسيادة الوطنية اللبنانية".

وأضاف البيان أن "دخول مستوطنين.. إلى الأراضي اللبنانية هو أحد وجوه تمادي العدو في خرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة، ولا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".

وأشار الجيش إلى أنه يتابع الموضوع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

من جانبها قالت (اليونيفيل) لـ "بي بي سي" إن "أي اجتياز غير مسموح به للخط الأزرق هو خرق لقرار الأمم المتحدة رقم 1701".

ست مرات اجتاحت إسرائيل لبنان، ماذا نعرف عنها؟بي بي سي داخل فندق تحوّل لملجأ للنازحين جنوبي لبنانقصف إسرائيلي مكثف على بيروت والضاحية الجنوبية، وترقب لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليست المره الاولى- واحد خبراء الاثار الاسرائليين - قتل في اول ايام الحرب بجنوب لبنان ،، ولكن ساقول لكم السبب
عدنان احسان- امريكا -

السبب اكثر بعثات الاثار لمنطقه الشرق الاوسط يشرف عليها اليهود والسبب لا يريدون اثار تخالف نصوصهم التلموديه ولذلك رفعت الاسد تاجر الاثار خدم اللوبي الصهيوني وباعها لهم / وفي احد المرات قال ان اثار مسماريه اتلفت في سرداب متحف حلب بالفيضان - ليخفي ماجاء من حقائق في هذه الوحات المسماريه / وان اكثر المهتمين بالاثار - والتقصي عنها او اختراع اسماء لها هم اليهود ، حتى لا تنكشف التناقضات بين لغه الاثار ومعالمها مع كتبهم المقدسه / اويمكن هناك سبب اخر اختراع قصص جديده تثبت ان حدود اسرائيل من الفرات الى النيل / ووزاره الاثار في اسرائيل التي طرحت التنقيب عن الاثار في فلسطين شبرا ...شبرا ،، ويقال ان وزيره الاثار في اسرائيل اجبرت على اخفاء الكثير من الحقائق والمعلومات / و يقال تعرف ايضا اين هو قبر السيد المسيح .