ودع السلطة بأسلوب غير تقليدي
جاستن ترودو يغادر البرلمان بطريقة غريبة.. والصورة تُشعل الإنترنت!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: في مشهد غير معتاد، ودّع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، البرلمان بطريقة طريفة أثارت ضجة واسعة، حيث ظهر وهو يحمل كرسيًا ويخرج لسانه أثناء مغادرته مجلس العموم في أوتاوا. التقط مصور من "رويترز" هذه اللحظة التي تحولت إلى لقطة رمزية لنهاية فترة ولايته، وسرعان ما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الفعل بين الإشادة بروح الدعابة والانتقاد اللاذع.
صورة ترودو تجتاح الإنترنت
ما إن نُشرت الصورة حتى أصبحت حديث مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شاركها آلاف الأشخاص بتعليقات تراوحت بين الإعجاب بروح الدعابة التي يتمتع بها ترودو والانتقاد لسياساته خلال السنوات العشر التي قضاها في الحكم.
كتب أحد المستخدمين: "يا لها من لقطة رائعة! ترودو يبدو سعيدًا حقًا، سأفتقده لكنه يستحق الوقت مع عائلته الآن"، بينما سخر آخر قائلاً: "نهب كندا لعشر سنوات.. فلماذا لا يسرق كرسيًا في طريقه للخروج؟".
انتقال السلطة
جاءت هذه الصورة عقب لقاء جمع ترودو مع رئيس الوزراء المكلف مارك كارني، الذي فاز بزعامة الحزب الليبرالي الحاكم بعد حصوله على 85.9% من الأصوات، ليصبح خليفة ترودو في رئاسة الحكومة. اللقاء، الذي عُقد يوم الإثنين، كان بداية لعملية انتقال السلطة بعد إعلان ترودو في كانون الثاني (يناير) الماضي تنحيه عن قيادة الحزب.
خطاب وداع مؤثر وانتقادات أخيرة لترامب
في كلمته خلال الحدث القيادي للحزب الليبرالي يوم الأحد، قدّم ترودو خطاب وداع مؤثرًا، حيث شوهد وهو يمسح عينيه بمنديل ورقي بعدما دعته ابنته إيلا-غريس للصعود إلى المنصة. وقال ترودو: "على مدى السنوات العشر الماضية، واجهنا تحديات وأزمات متتالية، لكن الكنديين أظهروا دائمًا من هم فعلاً. لقد تكاتفنا معًا ووقفنا مع بعضنا البعض، وفي كل مرة كنا نخرج أقوى".
كما لم يَخلُ خطابه من انتقادات أخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث استنكر سياساته تجاه كندا، لا سيما فيما يتعلق بالرسوم الجمركية والعلاقات التجارية.
A post shared by Reuters (@reuters)
نهاية عهد وبداية جديدة
بهذه الصورة الطريفة والخطاب المؤثر، يطوي جاستن ترودو صفحة قيادته لكندا، فاتحًا المجال أمام مرحلة سياسية جديدة بقيادة مارك كارني، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات داخلية وخارجية كبرى. وبينما يختلف الكنديون حول إرثه السياسي، تبقى صورة خروجه من البرلمان واحدة من أكثر اللقطات غرابةً وإثارةً للجدل في مسيرته.