أخبار

"الغطرسة" القائمة على القوة العسكرية تهدد تل أبيب وجودياً

غلاف ذي إيكونوميست يحمل نبوءة مرعبة لإسرائيل!

غطرسة إسرائيل.. هل تتحول إلى كارثة عليها؟
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: أطلقت الإيكونوميست البريطانية تحذيرا "مرعبا" للإسرائيليين حول مستقبل الدولة العبرية، مشيرة إلى أن سياسات الحكومة الحالية تقود إلى "كارثة غير مسبوقة".

وجاء في تقريرها الذي تصدر غلافها تحت عنوان "غطرسة إسرائيل"، أن الدولة العبرية تبدو قوية ظاهريا بعد تعافيها العسكري، لكنها تواجه أخطارا متزايدة تهدد استقرارها.

وسلطت المجلة الضوء على التحولات التي شهدتها إسرائيل منذ هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر)، إذ انتقلت من حالة ضعف وتخبط إلى وضع عسكري مهيمن، مدعوم بمساندة أميركية كاملة.

وخلال هذه الفترة، تمكنت إسرائيل من تحقيق إنجازات عسكرية بارزة، من تصفية قادة بارزين في حماس وحزب الله، إلى التصدي لهجمات إيرانية بالصواريخ بمساعدة تحالف دولي، مما أضعف نفوذ طهران في المنطقة.

لكن، رغم هذا التفوق العسكري، تحذر الإيكونوميست من أن إسرائيل قد تدفع ثمنا باهظا نتيجة توسعها المفرط في العمليات العسكرية، فضلا عن تصاعد الصراعات الداخلية التي تهدد تماسكها.

ومن أخطر القضايا التي يثيرها التقرير مسألة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. إذ تتزايد المخاوف من أن السياسات الإسرائيلية، المدعومة بتشجيع أميركي على "الهجرة الطوعية"، قد تؤدي إلى تطهير عرقي فعلي للفلسطينيين، أو إجبارهم على العيش في مناطق معزولة ومتقلصة المساحة.

ويرى التقرير أن النهج الإسرائيلي الحالي يعزز حالة عدم الاستقرار، حيث تستمر العمليات العسكرية في الضفة وغزة، إلى جانب توسيع نطاق التدخلات في سوريا ولبنان. وتوضح المجلة أن إسرائيل باتت تهاجم عند أول فرصة سانحة، بغض النظر عن العواقب، وهو ما قد يدفعها إلى مواجهة مباشرة مع إيران في ظل تراجع قدراتها الدفاعية.

ولم تقتصر تحذيرات الإيكونوميست على التهديدات الخارجية، بل شملت أيضًا التصدعات الداخلية داخل إسرائيل. فمن أبرز الأزمات التي تشهدها البلاد الخلاف حول صفقة الأسرى، التي تحظى بتأييد شعبي واسع، مقابل استمرار الحرب الذي يواجه رفضا متزايدا.

كما يسلط التقرير الضوء على تفكك نظام الفصل بين السلطات، حيث تسير الحكومة في مسار قد يؤدي إلى تقويض استقلال المؤسسات، ما يهدد استقرار البلاد على المدى الطويل.

وأشار إلى أن جيش إسرائيل منهك، ومجتمعها منقسم، وقطاعاتها الاقتصادية وعلى رأسها التكنولوجيا المتقدمة تفكر في الهجرة إلى دول أخرى.

وتخلص الإيكونوميست إلى أن إسرائيل تبدو قوية عسكريًا، لكنها تواجه مخاطر حقيقية تهدد مستقبلها. فالغطرسة السياسية والعسكرية قد تؤدي إلى كارثة، ما لم تفهم القيادة الإسرائيلية المخاطر التي تلوح في الأفق.

مستخلص التقرير بقلم إيكونوميست:
من الصعب تصديق ذلك اليوم، ولكن قبل 18 شهرًا كانت إسرائيل في خطر شديد. محاطة بالأعداء، ومتشاجرة مع حليفها الرئيسي في واشنطن، ومذهولة بعد هجوم حماس الذي تسبب في أكثر الأيام دموية في تاريخ البلاد، بدت الدولة اليهودية ضعيفة ومشوشة.

الآن، على النقيض من ذلك، فإن إسرائيل منتشرة. إنها لا تزال تقاتل - أحيانًا في لبنان وسوريا، وبشكل أكثر ديمومة ضد المسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومرة ​​أخرى، على نطاق أوسع، في غزة، حيث انهار وقف إطلاق النار الذي ترعاه الولايات المتحدة. لكن هذه المرة تقاتل إسرائيل بشروطها الخاصة وبدعم أمريكي كامل.

قد تعتقد أن هذا يجعلها آمنة مرة أخرى. ومع ذلك، فإن تفوقها العسكري المتجدد يأتي مع خطر التوسع المفرط والصراع المرير في الداخل. وبينما تمضي حكومتها قدمًا، فإنها تخاطر بتحويل الغطرسة إلى كارثة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفطرسه العسكريه الاسرائيله مرتبطه بالاجنده الامريكيه ومايقوم بها نتنياهو / لايتوافق مع المشروع الصهيوني الحقيقي
عدنان احسان- امريكا -

المشروع الصهيوني بالمنطقه اليوم يشبه المشاريع الاستعماريه التي مرت على المنطقه تاريخيا وانتهت ، ولا يفرح نتنياهو - ولا خنازير البيت البيت بانهم حققوا انتصار وما يفعله نتنياهو وغطرسته العسكريه كشف عوره المشروع الصهيوني بانه البديل عن مشاريع الاستعمار القديم والله كنت اظن ان اليهود - اذكي من ذلك بكثير وكنت اعتقد احيانا ان المشروع الصهيويني بالمنطقه ربما يجر المنطقه الى خيارت مدنيه وديمقراطيه افضل من الانظمه الشموليه العربيه والتي بدورها كانت تعلب دور نتنياهو/ بشكل او باخر سواء ان كانت تدري او لا تدوي . ونتنياهو اليوم يقود اسرائيل الى الجحيم والشعب الاسرائيلي - سيدع الثمن باهضا نتيجه هذه السياسات رغم ان العرب تنازلوا كثير ا واعترفوا حتى باسرائيل ....

الفرق بين كلام الجرائد وكلام الله عز وجل
عابر سبيل -

كل هذا كلام جرايد وليس له أساس من الصدق. أما الكلام الحقيقي فهو قول الله تعالى لبني اسرائيل: (ولتعلن علوا كبيرا). صدق الله العظيم.