قراءة في أهداف توقيت نشر لحظة اغتيال السادات
واشنطن تنشر فيديو نادر لإغتيال السادات.. وخبراء: "الفيديو تهديد لمصر والأردن"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من القاهرة: نشرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، مقطع فيديو عالي الجودة يوثق بالصوت الطبيعي عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات.
وأظهر الفيديو لحظات الهجوم الذي نفذه الملازم أول خالد الإسلامبولي، عضو الجماعة الإسلامية، خلال العرض العسكري السنوي في مدينة نصر بالقاهرة يوم 6 أكتوبر 1981، احتفالا بانتصار حرب أكتوبر 1973 حيث نزل من إحدى المركبات العسكرية أثناء العرض، وأطلق النار على المنصة التي كان يجلس فيها السادات بجوار نائبه حسني مبارك ووزير الدفاع المشير عبد الحليم أبو غزالة.
وسُمع في الفيديو صوت الإسلامبولي وهو يصرخ، بينما حاول الحراس التصدي للهجوم وسط حالة من الفوضى. وأسفر الهجوم عن مقتل السادات وإصابة آخرين، قبل أن يتم القبض على الإسلامبولي ومن معه.
من جانبه قال الخبير الأمني المصري محمد مخلوف، أنه لا يستبعد أن يكون من بين رسائل وأهداف هذا الفيديو، تهديد ضمني لمصر وقيادتها السياسية، من خلال تكليف إيحائي بإعادة التذكير بحدث سابق وإمكانية تكراره في مصر بإعتبار ذلك الحل الوحيد لزعزعة الاستقرار في البلاد بعد فشل العديد من المحاولات، في ظل يقظة الجيش المصري وصعوبة اختراق الحدود المصرية.
وأشار مخلوف، إلى أن الرئيس المصري الأسبق السادات، الذي واجه الإخوان بصرامة، ووقّع اتفاقية كامب ديفيد، انتهى مشهد حياته في وضح النهار وأمام الكاميرات، برصاص من ظنّ أنهم خرجوا من عباءة الجماعة، واليوم، وبعد مرور أكثر من أربعين عاماً، يُعاد إحياء تلك اللحظة وكأنها "رسالة مشفّرة"، في ظل مناخ سياسي ساخن بالأردن، حيث ترتفع الأصوات لحظر جماعة الإخوان المسلمين بواجهتها السياسية &- حزب جبهة العمل الإسلامي.
وقال مدير مكافحة الإرهاب والنشاط المتطرف الأسبق بجهاز الأمن الوطني المصري، اللواء عادل عزب، إنه قد لا يكون بث فيديو السادات مصادفة، بل هو من إنتاج ماكينة إلكترونية تديرها الجماعة أو من يدور في فلكها.
وأشار عزب إلى أن الهدف واضح، وهو تخويف القيادة الأردنية من السير في الطريق ذاته، لكن ما يجب أن يُقرأ جيداً، هو أن تلك الرسائل المسمومة ليست سوى تأكيد على صواب الاتجاه، فحين تصرخ الجماعة، فهذا يعني أنها تلقت ضربة مؤلمة، وعليه، فإن قرار حظر الحزب لا يجب أن يتم التراجع عنه، بل يستكمل بحذر ويقظة، مع تعزيز المنظومة الأمنية والقانونية، تماماً كما استكمل السادات طريقه حتى اللحظة الأخيرة، فالثمن باهظ، لكن الصمت عنه أكثر كلفة وخطراً على البلاد.
التعليقات
تهديد اليوم معمم
كاميران محمود -نعم،أن هناك رسالة مصحوبة بتهديد،ولو أن المرسل كان يتوقع أن يكون مصدرالتهديد مشكوكافيه لماانشغل بمراسيل مشفرة. ولهذاأرى من الضروري التركيز على نقطة غائبة تماما عن التداول وعن المشهد في مسألةاغتيال السادات إثارها غياب الحماية عن المنصة لحظة الاغتيال،ما ادى(في نظري)إلى السؤال الذي طرحته الراحلة جيهان السادات على المستشارالالماني المتقاعد الذي استضافها في المانيا قائلة وبشكل مباشر:لماذا قتل الغرب السادات؟فرد المستشارصاعقا:لا أستطيع الجزم بذلك لكني أجزم بأن الغرب لا يريدقادة اقوياء (جماهيرية،كاريزما) في تلك المنطقة(كل ذلك ورد في كلمات الراحلة جيهان أثناء استضافتها من قبل إحدى الفضائيات). وفي رأيي أن ما جعلها تطرح السؤال هو تأكدها من عدم إمكانية التخطيط للعملية وتنفيذها بجهودشخصية لشلة الشعوذة المنفذة،ما يدعو بالتالي إلى التركيزعلى من استبعدوامن الشبهات(من الاسلاميين) ممن احسن إليهم السادات. ولهذا وللحرفية التي تم التعامل بهامن قبل الجيش والامن المصريين مع الجماعات الإسلامية واضعفتها تماما،فإن التهديدالمستبعدمن الشكوك حاليا يتمثل في المؤسسات الدينية بتغولها وتغلغلها وتثبيت أذرع لها في ((كل)) مؤسسات الدولة،حيث أن الاستسلام لفكرة افتقادها لعلاقات مشابهة للعلاقات الدولية للجماعات الإسلامية يمثل الخطر الأكبرالذي يواجه مصر اليوم.
,,,
عدنان احسان- امريكا -المرحله القادمه امريكا ستتخلى الاخوان المفلسين - .. ولا تريد الا الصهاينه العرب - في الشرق الاوسط الجديد
فوضى
من الشرق الأوسط -لا توجد لا مؤامرات ولا اي شيء من هذا وكفاكم يا عرب ويا مسلمين من هذا التفكير العقيم. الخلل كله في المجتمعات العربية والمسلمة نفسها، اقرأوا التأريخ وسوف ترون بوضوح ان نفس طرائق الحكم ونفس المشاكل تتكرر عبر عقود وقرون. هذه الرؤية الغبية جدا جدا جدا بان العرب والمسلمين مهمين جدا والغرب يشغل اكثر وقته بنسج المؤامرات ضدها، يجب ان تنتهي. الم تملوا منها؟ الخلل له في اصل الإسلام نفسه. في القرآن نفسه يتم سب وشتم اليهود في اغلب سوره، فمن الطبيعي ان لا يتقبل المسلمين فكره السلام السياسي مع اسرائيل. ثم ان السادات لم يكن شديدا مع الاسلاميين بل ارخى لهم الحبل ظانا انه يضعف بهذا الشيوعيين واليسار عموما، لان هذا ما ارادته الولايات المتحدة ان يفعل. لكن اغرب الأمور هو حالة الفوضى الشديدة التي ترى من الفيديو. فليس طبيعيا ابدا ان يسيد الهرج والفوضى بهذا الشكل. في اي دولة غربية كات هذه المنصة تكون محمية اكثر وبعد الحادثة كانت لتكون اكثر انضباطا وكانت لتمنع الناس من دخولها من قبل الحراس. حالة الفوضى الشديدة تبين ان حراسة المنصة كانت اضحوكة.
عودة للتهديد المعمم
كاميران محمود -كنت اقصدبالعلاقات الدولية للمؤسسات الدينية اختراقها وفي حالتها برضاهااو بطلب منها(أفراد من كبارها)ودون الحاجة لاغراءات من أي نوع فالهدف هوالاسلمة أوالاظلام التام وثوابته أي محاربة اللاديني وتكفير المجتهد(لب عقيدتها)،حيث أن الأرض أصبحت مهيئة تدريجيا بعد١٩٧٠ في شقه الاجتماعي وبتشابه لامثيل له بما جرى في ألمانيا النازية في سطوة المؤسسة الدينية التي يمكن تشبيهها بسطوة الحزب النازي باغلبيته الجماهيرية التي تقابلها أغلبية جماهيرية لمتديني ما بعد السبعينات الذين اختاروا طريق التكفير ومحاربة التنوع والفكر الحر والثقافة بعمومها حيث نجح الجانبان في دفن مشروع الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني وبدلوه وبتحدواضح بمشروع معاكس تماما كمارأيناه في الذي تعرض له الاستاذ الهلالي ومشروع تكوين والباقي تفاصيل. وبالعودة للفيديوفقد تكون الاسلمة والاظلام التام الحجة الأقوى وليس ديونها لانتزاع مصر (المصرية) بحضارتها(التي اسقطهاالفرس) بعظمتها وثقلها التاريخيين من أهلها، بدعوى انتهاك قدسية أعظم حضارة عرفتهاالبشريةوتحقيرهامن قبل ملة الخرافة والتكفير . ومع أن ما ذكرته يمثل توقعات إلا أني أقدمه وكهدف نهائي لمطلقيه على الموقف من التهجير.