وصول طفلين للعلاج في مستشفى لندني
بريطانيا تقدم دعما طبيا إضافيا لغزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أكدت المملكة المتحدة بأن أهالي غزة سيحصلون على دعم طبي إضافي للمساعدة في تخفيف صعوبة أوضاعهم الإنسانية.
وإلى جانب تعزيز الدعم من المملكة المتحدة لتوفير الرعاية الطبية للفلسطينيين في غزة وفي المنطقة، أعلن وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية هيمش فولكنر اليوم الخميس أيضا وصول طفليْن من غزة إلى المملكة المتحدة للحصول على رعاية طبية بتمويل خاص.
يأتي ذلك من خلال أحكام قائمة في قواعد الهجرة لإتاحة القدوم إلى المملكة المتحدة للحصول على رعاية طبية خاصة، وليس عن طريق تأشيرات جديدة للاجئين.
ومع استمرار منع إسرائيل لدخول المساعدات إلى غزة للأسبوع التاسع، تبعا للأمم المتحدة، شارفت الأدوية والإمدادات الضرورية على النفاد، فيما أن جميع مستشفيات غزة قد تعرضت إما للدمار أو لأضرار جزئية.
رعاية طبية حيوية
هذه الحزمة من المساعدات، البالغة 7.5 مليون إسترليني، توفر رعاية طبية حيوية في غزة وفي المنطقة لمساعدة أكبر عدد ممكن من المدنيين المحتاجين لمساعدة. وهي تشمل 1.5 مليون إسترليني من التمويل الإضافي لمنظمة UK-Med الخيرية الطبية لمساعدتها في مواصلة عملياتها في مستشفياتها الميدانية.
حيث يقدم الطاقم الطبي من هذه المنظمة رعاية صحية منقذة للحياة ولأطراف المصابين، وقد قدم ما يربو على 410,000 استشارة طبية للمرضى في غزة منذ اندلاع الحرب. كما يكتسب أفراد الطاقم الطبي التابع لهذه المنظمة خبرة أساسية في معالجة الإصابات للاستفادة منها في عملهم في الهيئة البريطانية للرعاية الصحية.
كذلك تعمل المملكة المتحدة على ضمان وصول إمدادات طبية حيوية، مثل الأدوية ومعدات إعادة التأهيل، إلى الغزيين الذين جرى إجلاؤهم لأسباب طبية لتلقّي العلاج في مصر، حيث سيتوفر مبلغ مليون إسترليني لمنظمة الصحة العالمية في مصر.
يأتي ذلك لاحقا لإعلان تقديم مليون إسترليني في أكتوبر دعما لشراكة المملكة المتحدة مع مصر في مجال المساعدة الإنسانية لقطاع غزة، من خلال دعم مرافق الرعاية الصحية المصرية لمعالجة الفلسطينيين الذين جرى إجلاؤهم لأسباب طبية.
كذلك أعلن الوزير فولكنر تقديم تمويل لصندوق المساعدة الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة. حيث رصدت المملكة المتحدة 5 ملايين إسترليني لمشاريع يدعمها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لتوفير خدمات صحية أساسية، والماء، والصرف الصحي ولوازم النظافة الشخصية للمدنيين في غزة، إلى جانب الغذاء والحماية والمأوى الطارئ.
تصريح فولكنر
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط، هيمش فولكنر: "يسعدني أن المملكة المتحدة ساندت مبادرة Project Pure Hope لإحضار عدد صغير من الأطفال من غزة إلى المملكة المتحدة، للبدء في تلقّي رعاية طبية بتمويل خاص هنا".
وقال: "أولويتنا الأساسية تظل ضمان أن يلبي الدعم الذي نقدمه احتياجات المرضى والمصابين على أكمل وجه أثناء وجودهم في غزة وفي المنطقة، والتمويل المعلن عنه اليوم يتيح لآلاف المدنيين الحصول على الرعاية الصحية هناك".
وأضاف فولكنر: "تواصل المملكة المتحدة الدفع تجاه العودة إلى وقف إطلاق النار، والانخراط في مزيد من المفاوضات لوضع نهاية للحرب، والإفراج عن الرهائن، والمساعدة في تأمين سلام طويل المدى."
يتصادف هذا الإعلان مع بدء العلاج الطبي لطفلين من غزة بتمويل خاص في المملكة المتحدة بفضل مبادرة من منظمة Project Pure Hope التي تحشد جهود طواقم طبية وقيادات الرعاية الصحية لمساعدة أطفال متضررين من الصراع في الشرق الأوسط.
وسيتلقى الطفلان العلاج في مستشفى رائد في لندن بالنظر لما لدى المستشفى من خبرات في معالجة حالات معقدة لدى الأطفال. وقد موّلت هذه المنظمة البرنامج بأكمله، بينما قدمت الحكومة البريطانية مساندة لها.
يشار إلى أن المملكة المتحدة، وفرت منذ اندلاع الصراع، الرعاية الصحية الضرورية لأكثر من 430,000 شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى جانب توفير مواد غذائية لما يربو على 640,000 شخص. وبفضل دعم من المملكة المتحدة، طرأ تحسّن في توفير الماء والصرف الصحي ولوازم النظافة الشخصية.
إن المملكة المتحدة ملتزمة بتخفيف معاناة الفلسطينيين، والمساعدة في تعزيز الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط. وفي السنة المالية الماضية، قدمت المملكة المتحدة 129 مليون إسترليني من المساعدات للأراضي الفلسطينية المحتلة لضمان أن تتوفر للمدنيين في غزة الرعاية الصحية.
كما أعلن وزير الخارجية البريطاني هذا الأسبوع تقديم 101 مليون إسترليني لمساعدة الفلسطينيين على امتداد السنة القادمة. والمملكة المتحدة مستمرة في حث إسرائيل على السماح للغزيين في تلقّي الرعاية الصحية العاجلة، بما في ذلك السماح للمرضى والمصابين بمغادرة القطاع مؤقتا للحصول على العلاج.