محادثات أميركية إيرانية في روما وسط تصعيد وضغوط متبادلة
ترامب يتحدث عن "أخبار جيدة" بعد وساطة عُمانية في الملف النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من واشنطن: أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ بلاده أحرزت "بعض التقدم" في المحادثات مع إيران، مشيراً إلى إجراء مفاوضات "جيدة للغاية" خلال مطلع الأسبوع الجاري.
وقال ترامب للصحافيين، الأحد، من مطار موريستاون في ولاية نيوجيرسي، قبل عودته إلى العاصمة واشنطن: "أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا بعض الأخبار الجيدة على الساحة الإيرانية".
وأوضح ترامب أنّ المفاوضين الأميركيين أجروا حوارات غير مباشرة مع وفد إيراني، في وقت تسعى فيه إدارته إلى التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من تطوير سلاح نووي.
في المقابل، نقلت وكالة إيرانية عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده تدرس مقترحات قدمتها سلطنة عمان خلال الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية &- الأميركية، التي تُعقد في العاصمة الإيطالية روما.
وأظهرت صورة وزّعتها الخارجية الإيرانية مشاركة عراقجي إلى جانب نظيره العماني بدر البوسعيدي خلال اللقاء الذي استضافته السفارة العمانية في روما.
وتُعد هذه المحادثات، التي بدأت في نيسان (أبريل) الماضي برعاية عمانية، الأعلى مستوى بين الجانبين منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015، وذلك خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب.
وبعد عودته إلى المنصب في كانون الثاني (يناير) 2025، أعاد ترامب تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" تجاه إيران، معبّراً عن دعمه للمفاوضات، لكنه لم يستبعد في الوقت ذاته "العمل العسكري" إذا فشلت المساعي الدبلوماسية.
وبحسب وكالة "رويترز"، فقد شارك في الجولة الأخيرة من المفاوضات المسؤول الأميركي مايكل أنطون، المكلّف بالجوانب الفنية في وزارة الخارجية الأميركية، حيث وصل إلى السفارة العمانية في روما يوم الجمعة.
من جهتها، تسعى إيران إلى التوصل لاتفاق جديد يؤدي إلى تخفيف العقوبات الدولية التي أثّرت سلباً على اقتصادها، في حين عبّر وزير خارجيتها عباس عراقجي عن حذر إزاء مستوى التقدم، قائلاً إنّ "المفاوضات معقدة جداً كي تُحل في اجتماعين أو ثلاثة".
وفي السياق ذاته، كتب وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أنّ الجولة الخامسة من المحادثات "اختُتمت ببعض التقدم ولكنه ليس حاسماً"، مضيفاً: "نأمل أن يجري توضيح القضايا المتبقية في الأيام المقبلة، ما قد يسمح لنا بالمضي نحو اتفاق مستدام ومشرّف".
وتأتي هذه الجولة قبيل اجتماع مرتقب للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا، في حزيران (يونيو) المقبل، وذلك لمراجعة الأنشطة النووية الإيرانية. كما تسبق موعد انتهاء صلاحية الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والمحدد في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وكان الاتفاق الأصلي يهدف إلى تبديد شكوك الولايات المتحدة ودول أوروبية بشأن نوايا إيران النووية، مقابل تخفيف العقوبات. إلا أنّ إدارة ترامب انسحبت منه من جانب واحد عام 2018، ما أدى إلى إعادة فرض العقوبات. وردّت طهران بعد ذلك بعام، من خلال زيادة أنشطتها النووية بشكل تدريجي.
وبحسب البيانات الحالية، تعمل إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة، وهي نسبة تفوق الحد الأقصى المسموح به بموجب الاتفاق (3.67 في المائة)، لكنها تبقى دون العتبة التقنية اللازمة لصنع رأس نووي، والتي تُقدَّر بـ90 في المائة.