أخبار

مئات منهم وقعوا رسالة لحكومة ستارمر حول مأساة غزة

نجوم بريطانيا ومشاهيرها: أوقفوا بيع الأسلحة لإسرائيل

غزة على شفير مجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: احتشد نجوم بريطانيون وأسماءٌ شهيرة من عالم الفن والإعلام إلى أطباء وأكاديميين ومجموعات ضغط وأحد الناجين من الهولوكوست لحثّ الحكومة على وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

وفي رسالة مفتوحة موجهة إلى رئيس الوزراء السير كير ستارمر، اتهم هؤلاء الحكومة البريطانية بمواصلة السماح ببيع الأسلحة البريطانية لإسرائيل ومنح تراخيص الأسلحة.

اختر الحب

وتطالب الرسالة، التي قادتها جمعية "اختر الحب" الخيرية للاجئين، ونشرتها قناة (سكاي نيوز) البريطانية، بتعليق فوري لجميع مبيعات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، وبإتاحة وصول فوري للمساعدات الإنسانية لوكالات الإغاثة ذات الخبرة، وتحث الحكومة على الالتزام بالتوسط لوقف إطلاق النار من أجل "أطفال غزة".

وفي سبتمبر/أيلول 2024، علّقت المملكة المتحدة 30 ترخيصًا لتصدير أسلحة من حوالي 350 نوعًا من المواد الموجهة إلى إسرائيل.

وفي الأسبوع الماضي، انضم السير كير إلى الزعيمين الفرنسي والكندي لتحذير إسرائيل من أنها ستتخذ "إجراءات ملموسة" إذا واصلت التوسع "الصارخ" في عملياتها العسكرية في غزة.

كما أبلغ رئيس الوزراء أعضاء البرلمان الأسبوع الماضي أن مستوى المعاناة في غزة، وخاصة بين الأطفال الأبرياء، "لا يُطاق"، ووصف قرار إسرائيل بالسماح بدخول كمية صغيرة من المساعدات بأنه "غير كافٍ على الإطلاق".

وتقول الرسالة: "نحثكم على اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء تواطؤ المملكة المتحدة في أهوال غزة". وتضيف بأن أطفال غزة يتضورون جوعًا، بينما الطعام والدواء "على بُعد دقائق"، في إشارة إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 11 أسبوعًا، والذي رُفع الأسبوع الماضي.

وأنشأت مؤسسة جديدة، مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، موقعًا لتوزيع المساعدات هذا الأسبوع، لكن الأمم المتحدة رفضت هذا النظام، قائلةً إنه لا يستطيع تلبية احتياجات سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة.

وقالت الأمم المتحدة، التي حذّرت من أن السكان يواجهون مستويات كارثية من الجوع، إنها تعتقد أن 47 شخصًا أصيبوا يوم الثلاثاء عندما اجتاحت الحشود مركز توزيع المساعدات، لكن إسرائيل قالت إن قواتها أطلقت "طلقات تحذيرية" في الهواء فقط.

اسماء المشاهير

ومن بين المشاهير الذين وضعوا أسماءهم على الرسالة: المغنيات دوا ليبا، وآني لينوكس، وبالوما فيث، وماسيف أتاك، وبرايمال سكريم.

من بين الممثلين: بينيديكت كومبرباتش، وريز أحمد، ولينا هيدي، ممثلة مسلسل "صراع العروش"، وتيلدا سوينتون، وماكسين بيك، وزاوي أشتون، ممثلة مسلسل "مارفل"، ونيكولا كوجلان، ممثلة مسلسل "بريدجيرتون"، والمخرج داني بويل.

ومن نجوم التلفزيون: ديرموت أوليري، وغاري لينيكر، وأميليا ديمولدنبرغ، مبتكرة برنامج "تشيكن شوب ديت"، ومقدمة البرامج لورا ويتمور.

ووُضِعَ على منشور إنستغرام رسمٌ لفأر، وهو رسمٌ استُخدم لتمثيل اليهود في الدعاية المعادية للسامية، بما في ذلك ألمانيا النازية.

واعتذر لينيكر "بشكلٍ غير مشروط" عن نشره، قائلاً إنه لم يكن على علمٍ بالإشارة إليه، وإنه كان خطأً. وأكد على أهمية "التحدث علناً عن القضايا الإنسانية، بما في ذلك المأساة التي تتكشف في غزة".

كما وقّع على الرسالة كلٌ من المصور والناشط ميسان هاريمان، والكاتبة وعارضة الأزياء والناشطة مونرو بيرغدورف، والفنانة تريسي إمين، وعارضة الأزياء ليلي كول.

معاناة الأطفال

ووقّع ستيفن كابوس، الناجي من الهولوكوست، الرسالة التي تقول إن 71 ألف طفل دون سن الرابعة يعانون من "سوء تغذية حاد" وإنهم "يبكون حتى يفقدوا القدرة على البكاء - حتى يسلب الجوع أصواتهم".

وتقول الرسالة إنهم يستيقظون على قنابل تسقط عليهم، "عنفٌ مُدموغٌ بصمت المملكة المتحدة - يُشحن جواً بقطع غيار من مصانع بريطانية إلى إسرائيل".

وتحذر الرسالة السير كير: "لا يُمكنك وصف الأمر بأنه 'لا يُطاق' ثم لا تفعل شيئاً. العالم يراقب والتاريخ لن ينسى. أطفال غزة لا يستطيعون الانتظار دقيقةً أخرى".

وتقول الرسالة: "سيدي رئيس الوزراء، ماذا ستختار؟ التواطؤ في جرائم الحرب، أم الشجاعة للتحرك؟"

وتأتي الرسالة بعد أيامٍ قليلة من توقيع 828 خبيراً قانونياً بريطانياً أو مؤهلاً، من بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا، رسالةً إلى السير كير تُحذرهم من "ارتكاب إبادة جماعية في غزة".

ونفت إسرائيل مراراً ارتكابها إبادة جماعية في غزة.

موقف حكومة ستارمر

وصرح متحدث باسم الحكومة البريطانية: "نعارض بشدة توسيع العمليات العسكرية في غزة، وندعو الحكومة الإسرائيلية إلى وقف هجومها والسماح فورًا بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود.

وقال إن حرمان السكان المدنيين في غزة من المساعدات الإنسانية الأساسية أمر غير مقبول، ويُنذر بانتهاك القانون الإنساني الدولي.

وقال إنه في العام الماضي، علقنا تراخيص تصدير المواد المستخدمة في العمليات العسكرية في غزة إلى إسرائيل، ونواصل رفض تراخيص السلع العسكرية التي قد تستخدمها إسرائيل في الصراع الحالي.

وفي الأخير، قال المتحدث: "نحث جميع الأطراف على الاتفاق بشكل عاجل على اتفاق لوقف إطلاق النار، والعمل على تحقيق سلام دائم ومستدام."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف