أول تعليق للكرملين على تسريبات "تهديد ترامب بضرب موسكو"

إيلاف من موسكو: في أول تعليق رسمي من موسكو، شكّك المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في صحة التقارير التي نشرتها وسائل إعلام أميركية مؤخراً حول تصريحات منسوبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، زعم فيها أنه هدد بقصف موسكو أو بكين في حال شنت روسيا أو الصين هجمات على أوكرانيا أو تايوان.

وقال بيسكوف، في تصريحات نقلتها قناة RT، إن "هذه التصريحات، سواء كانت صحيحة أم لا، لا نعلمها بدقة. هناك الكثير من الأخبار الزائفة حالياً، وغالباً ما تكون أكثر من الأخبار الحقيقية. نحن ننطلق من هذه الفرضية عند تحليل أي خبر"، مؤكداً نهج الكرملين الحذر في التعامل مع مثل هذه التسريبات الإعلامية.

وكانت شبكة CNN قد كشفت عن تسجيل صوتي للرئيس ترامب خلال إحدى فعاليات جمع التبرعات في عام 2024، قال فيه إنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيقصف موسكو إذا ما غزت روسيا أوكرانيا. وبحسب الشبكة، فإن ترامب وجه تحذيراً مشابهاً للرئيس الصيني شي جين بينغ، مفاده أن الولايات المتحدة ستقصف بكين في حال أقدمت الصين على غزو تايوان.

التصريحات، التي لم تُنشر من قبل علنًا، وردت ضمن سلسلة من التسجيلات الصوتية السرية التي جمعها الصحافيون جوش دوسي، وتايلر بايغر، وإسحاق أرنسدورف، ونُشرت تفاصيلها في كتابهم الجديد "2024"، الذي يتناول حملة ترامب الانتخابية الرئاسية الحالية.

في المقابل، رفضت حملة ترامب التعليق على مضمون التسجيلات، فيما ذكّرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير سابق نشرته في مايو 2024 بأن ترامب سبق وأن أشار في مناسبة مشابهة إلى احتمالية ضرب موسكو أو بكين كردّ على أي غزو عسكري لأوكرانيا أو تايوان، ضمن محاولاته لتسويق سياسته الخارجية القائمة على "الردع بالقوة".

وتأتي هذه التصريحات في وقت بالغ الحساسية، وسط استمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي، ما يمنح هذه التصريحات &- سواء أكانت دقيقة أم لا &- تأثيرًا دبلوماسيًا كبيرًا ويزيد من أهمية ردود الأفعال الدولية حولها.