تؤدي إلى وفاة أكثر من 500 ألف شخص سنويًا
متسلحًا بدراسة طبية... عراقجي يطالب بتجريم العقوبات الاقتصادية الأميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى اعتبار العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها على دول أخرى، كجريمة ضد الإنسانية، مؤكدًا أن هذه الإجراءات الاقتصادية لم تعد تُمثل خيارًا بديلاً عن الحرب، بل أصبحت تودي بحياة مئات الآلاف سنويًا، بحسب قوله.
وأثار منشور عراقجي نقاشًا واسعًا على منصة "إكس"، مستشهدًا بدراسة طبية حديثة نشرتها المجلة العلمية The Lancet، تشير إلى أن تأثير العقوبات الأحادية قد يكون قاتلًا بمستوى مماثل للحروب.
وقال عراقجي في منشوره إن الدول الغربية ما تزال تروّج للعقوبات على أنها "بديل غير دموي" للنزاعات المسلحة، غير أن الأدلة تشير إلى عكس ذلك، معتبرًا أن "منذ سبعينيات القرن الماضي، يفقد أكثر من 500 ألف شخص حياتهم سنويًا بسبب العقوبات، وكان الضحايا الرئيسيون في الغالب من الأطفال وكبار السن".
وأضاف: "لقد حان الوقت للاعتراف بهذه العقوبات اللاإنسانية التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها، كجريمة ضد الإنسانية"، داعيًا الدول المتأثرة بها إلى "الرد على هذا الظلم المنظم بجهد منسق وبشكل موحد وجماعي".
استناد علمي إلى The Lancet
يُشار إلى أن الدراسة التي استند إليها عراقجي نُشرت مؤخرًا في مجلة The Lancet البريطانية، إحدى أبرز المجلات الطبية، وتتناول التأثيرات الصحية واسعة النطاق للعقوبات الاقتصادية. وبحسب ما ورد، فإن هذه العقوبات -خصوصًا عندما تكون أحادية وغير مفروضة بموجب قرارات دولية- تؤدي إلى تدهور منظومات الرعاية الصحية، وانقطاع سلاسل الإمداد بالأدوية والمستلزمات، مما يُفاقم معدلات الوفاة بين الفئات الضعيفة، مثل الأطفال والمسنين.
مطالبة بتعويضات
ويُذكر أن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني للشؤون القانونية، علي شمخاني، كان قد صرّح في وقت سابق من العام الماضي بمطلب صريح بأن "تدفع الولايات المتحدة تعويضًا قدره تريليون دولار لإيران، بسبب العقوبات المفروضة عليها"، معتبرًا إياها شكلًا من أشكال "العدوان المنهجي على السيادة الإيرانية والاقتصاد الوطني"، على حد وصفه.