قال إن "الحزب رفض أوامر طهران بمهاجمة إسرائيل"
قائد إسرائيلي لـ"إيلاف": انهيار تام للنفوذ الإيراني في سوريا ولبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خاص &- إيلاف من القدس: في حديث خاص لـ"إيلاف" من القدس، كشف أوري غورديـن، قائد المنطقة الشمالية المنتهية ولايته في الجيش الإسرائيلي، عن رفض "حزب الله" لطلبات متكررة من "الحرس الثوري الإيراني" للمشاركة في الحرب الأخيرة التي اندلعت بين إسرائيل وإيران. وبرر غورديـن هذا الرفض بضعف الحزب عسكريًا وسياسيًا، خاصة بعد سلسلة الضربات التي تلقاها من الجيش الإسرائيلي، وتصفية الأمين العام للحزب مرتين، في إشارة إلى حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
وأكد غورديـن، في حديثه، أن الجيش الإسرائيلي يعمل "بشكل يومي" على منع تعافي "حزب الله"، موضحًا أن هناك تحوّلاً في النهج الإسرائيلي: "نحن نغلب الأمن على الهدوء". كما اعتبر أن النقاش الدائر في لبنان بشأن نزع سلاح الحزب "إيجابي وصحيح"، مشددًا على ضرورة أن تكون القوة العسكرية حصريًا بيد الدولة اللبنانية. أضاف:"وإذا تجدد التهديد، فسيتوجب علينا إزالته".
وفي تقييمه للوضع الميداني في ، قلّل غورديـن من قدرة الحزب على إعادة التسلح، مؤكدًا استهداف منشآت إنتاجه العسكرية وبنيته التحتية. وأضاف: "لا يزال الحزب يحتفظ بالأسلحة التي كانت بحوزته قبل الحرب، ونحن نعمل على تقليصها".
تراجع النفوذ الإيراني جنوب سورياوفي ما يتعلق بسوريا، أشار غورديـن إلى "انقطاع شبه كامل" لمحور النفوذ الإيراني هناك، معتبرًا أن تصعيد "هيئة تحرير الشام" في الجنوب السوري جاء بعد "فشل حزب الله"، ومؤكدًا أنها لا تبدو جزءًا من المحور الإيراني.
وأشار إلى أن هذه المجموعات "مدربة بمستوى جيش نظامي"، ولذلك يتم تعزيز الدفاعات الإسرائيلية على الحدود ومنع دخول أي قوات عسكرية إلى جنوب سوريا، في ظل ما وصفه بـ"تدمير قدرات الجيش السوري القديم". وقال نحن نراقب حكم الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع بحذر شديد، فهو ينتمي إلى خلفية متشددة، وقواته خرجت عن السيطرة عدة مرات. لهذا السبب نقوم بتعزيز الدفاعات على طول الحدود، ونمنع دخول قوات عسكرية إلى جنوب سوريا، وفي الوقت نفسه قمنا بتدمير معظم قدرات الجيش السوري القديم".
التزام خاص تجاه دروز سورياوفي حديثه عن العلاقة مع الطائفة الدرزية في سوريا، شدد غورديـن على وجود "علاقة خاصة وروابط دم بين دروز سوريا والدروز في إسرائيل، ولهذا هناك التزام خاص تجاه الدروز في إسرائيل وإخوانهم في سوريا".
وأكد أن إسرائيل تعمل على منع تموضع جهات معادية عبر الحدود. وقال: "نعمل بحزم لمنع ترسيخ عناصر معادية عبر الحدود السورية، وذلك لحماية مواطني دولة إسرائيل ومنع أي أذى للطائفة الدرزية". أضاف "نعمل على تقديم مساعدات في منطقة هضبة الجولان، وهي ضرورة ملحة لخلق واقع لا ينظر فيه السكان إلينا كأعداء، بل نسعى للتعاون"، على حد تعبيره.