أخبار

قاد احتفالات نهاية الحرب العالمية الثانية باستسلام اليابان

عاهل بريطانيا يوجه رسالة قوية حول الصراعات الراهنة

الملك تشارلز الثالث خلال تسجيل الرسالة في ذكرى الحرب الثانية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: وجد عاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في مناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية استسلام اليابان 1945، مناسبة لتوجيه رسالة قوية حول الصراعات العالمية الراهنة.

وصف الملك تشارلز هذه الذكرى بأنها تذكير بأن "التكلفة الحقيقية للحرب تتجاوز ساحات القتال، لتطال كل جانب من جوانب الحياة - وهي مأساة تتجلى بوضوح في الصراعات الدائرة حول العالم اليوم".

وفي تسجيل صوتي مؤثر لإحياء ذكرى مرور ٨٠ عامًا على نهاية الحرب العالمية الثانية في الشرق الأقصى، ححذِّر الملك من أهمية عدم نسيان "خدمة وتضحيات جيل الحرب، وما تُظهره لنا هذه التضحيات من الحاجة المستمرة للتعاون الدولي".

استسلام اليابان

ويقول الملك تشارلز: "لقد منحنا أبطال يوم النصر على اليابان أكثر من مجرد الحرية؛ لقد تركوا لنا مثالاً على كيفية حماية هذه الحرية، بل وضرورة حمايتها.

اضاف: تعلمت البلدان والمجتمعات التي لم يسبق لها أن ناضلت معًا، تنسيق جهودها عبر مسافات شاسعة، واختلافات دينية وثقافية.

وأكد: لقد أثبتوا معًا أنه في أوقات الحرب والسلم، فإن أعظم الأسلحة ليست الأسلحة التي تحملها، بل الأسلحة التي تربطها. "يبقى هذا درسًا بالغ الأهمية لعصرنا".

خطاب الملك جورج السادس

وتُحاكي هذه الرسالة، التي سُجِّلت في قاعة الصباح بقصر كلارنس هاوس في وقت سابق من هذا الشهر، الخطاب الذي ألقاه جده الملك جورج السادس للأمة في نهاية الحرب عام ١٩٤٥.

كما أنها تعكس المشاعر التي عبر عنها الملك تشارلز في خطابه بمناسبة ذكرى يوم النصر في أوروبا في مايو الماضي، ويمكن اعتبارها مؤشرًا على قلقه إزاء الأحداث والصراعات العالمية الراهنة.

ويُضيف الملك قائلًا: "نتذكر أيضًا أسرى الحرب الذين عانوا سنوات من الأسر الوحشي: الجوع والمرض والقسوة التي اختبرت حدود قدرة التحمل البشرية.

وقال: واجه المدنيون الأبرياء في الأراضي المحتلة مصاعب جمة أيضًا. "تُذكرنا تجربتهم بأن التكلفة الحقيقية للحرب تتجاوز ساحات القتال، لتطال كل جانب من جوانب الحياة - وهي مأساة تتجلى بوضوح في الصراعات الدائرة حول العالم اليوم."

وفي يوليو، استقبل الملك تشارلز الرئيس زيلينسكي في قصر وندسور للقاءٍ خاص، بعد أن أبدى دعمه لأوكرانيا منذ بدء الحرب.

وفي ديسمبر، حضر الملك حفل استقبال للعاملين في المؤسسات الخيرية العاملة في الشرق الأوسط لشكرهم على جهودهم.

غشادة بأميركا

وقبل وصول دونالد ترامب في زيارة دولة إلى المملكة المتحدة في سبتمبر، أشاد الملك بالولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص، لكنه أضاف تأملًا شخصيًا.

وقال: "في حين أن ذلك النصر النهائي في المحيط الهادئ تحقق بقيادة استراتيجية من حلفائنا الأميركيين الصامدين،" يقول، "بلغت الحرب في جنوب شرق آسيا ذروتها بقيادة عمي الأكبر، اللورد مونتباتن، الذي تعلمت منه الكثير عن الأهوال والبطولات التي شهدتها تلك المعارك البعيدة."

ولم يذكر ذلك تحديدًا اليابان، التي استسلمت لقوات الحلفاء في 15 أغسطس 1945.

وكما يُقر الملك تشارلز، "اعتبرت القوات على الأرض نفسها أحيانًا 'الجيش المنسي'".

ومع إعلان يوم النصر في أوروبا (يوم النصر في أوروبا) في مايو 1945، شعر البعض أن يوم النصر على اليابان قد أُهمل تاريخيًا، مُقلّلًا من شأن تضحيات أولئك الذين واصلوا القتال لثلاثة أشهر أخرى.

واختتم الملك رسالته قائلاً: "دعونا، قبل كل شيء، نتذكر النقش على ضريح مقابر حرب الكومنولث في ساحة معركة كوهيما: 'عندما تعودون إلى دياركم، أخبروهم عنا وقولوا: من أجل غدكم، ضحينا بيومنا'".

احتفال الجمعة

وإذ ذاك، أحيا الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا الذكرى السنوية علنًا ويلتقيان بالمحاربين القدامى، كما فعلا في يوم النصر في أوروبا، بحضور مراسم إحياء الذكرى الوطنية في حديقة النصب التذكاري الوطنية في ستافوردشاير.

وحضر المراسم، التي تُقام بالشراكة مع الفيلق الملكي البريطاني، الحاصلون على وسام نجمة بورما. أحد قدامى المحاربين في الجيش الهندي البريطاني، ومن شاركوا في معركتي كوهيما وإمفال، بالإضافة إلى أسرى الحرب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف