أخبار

عاصرت 3 سلاطين و12 رئيسا... رحيل "جدة تركيا" التي حملت ذاكرة أمة

الجدة التركية عائشة بيري (1898 - 2025)، التي حملت في ذاكرتها تاريخ أمة بأكملها.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من أنقرة: عاصرت آخر سلاطين الإمبراطورية العثمانية، وشهدت ولادة الجمهورية على يد أتاتورك، وراقبت مرور 12 رئيساً وصولاً إلى أردوغان. بعد أن عبرت بها الحياة 127 عاماً، أسدلت "جدة تركيا" عائشة بيري الستار على رحلتها الاستثنائية، ورحلت معها آخر خيوط الذاكرة الحية التي ربطت بلدتها بالماضي الإمبراطوري.

ولدت عائشة في زمن السلطان عبد الحميد الثاني عام 1898، وعاشت لترى عالمين مختلفين تماماً: عالم السلطنة الذي وُلدت فيه، وعالم الجمهورية الحديثة الذي توفيت فيه. كانت بمثابة جسر بشري بين حقبتين، تحمل في ذاكرتها تحولات أمة بأكملها، من حروب وانقلابات وازدهار.

في بلدة صولوا الصغيرة بمحافظة أماسيا، لم تكن مجرد أكبر المعمرين، بل كانت كنزاً من الحكايات، وأماً لخمسة أبناء وجدة لعشرين حفيداً، تناقلوا عنها قصصاً عن أزمان لم يقرأوا عنها إلا في الكتب.

وقد انتهت رحلتها الطويلة في المستشفى حيث كانت تعاني من ضيق في التنفس وفشل في عدد من الأعضاء. وشهد تشييع جثمانها من مسجد حجي مصطفى مشاركة واسعة، في وداع رمزي لذاكرة المنطقة.

وقد لخص رئيس بلدية صولوا، عفت أوزون، مكانتها بقوله: "كانت الجدة عائشة أكبر المعمرين في بلدتنا ومنطقتنا"، في شهادة تعكس حجم الفقدان لرحيل آخر شهود العصر العثماني في تلك البقعة من تركيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
...
malika -

good