قيادي حمساوي يؤكد الاستعداد لتسليم السلاح إلى مصر
ترامب يهدد حماس.. اطلقوا سراح الرهائن فوراً.. وإلا!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من واشنطن: أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد ظهر السبت، أن حماس يجب أن تطلق سراح الرهائن خلال المهلة المحددة بـ72 ساعة في خطته المكونة من 20 نقطة "وإلا".
وكتب على موقع "تروث سوشيال" أنه يقدر تعليق إسرائيل المؤقت للقصف "من أجل إعطاء فرصة لإتمام عملية إطلاق سراح الرهائن واتفاقية السلام"، مؤكدا أن "حماس يجب أن تتحرك بسرعة، وإلا فإن كل الرهانات ستكون لاغية".
لن أتسامح مع أي تأخير، وهو ما يتوقعه الكثيرون، أو أي نتيجة تُشكّل فيها غزة تهديدًا مجددًا. فلنُنجز هذا بسرعة. سيُعامل الجميع بإنصاف!
كانت حماس قد أعلنت في بيان لها يوم الجمعة أنها ستفرج عن جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، "وفقًا لصيغة التبادل المنصوص عليها في اقتراح الرئيس ترامب، شريطة تهيئة الظروف الميدانية اللازمة للتبادل".
إلا أن مسؤولين في حماس صرّحوا لاحقًا لوسائل إعلام دولية بأن إطلاق سراحهم سيستغرق على الأرجح وقتًا أطول من الـ 72 ساعة المنصوص عليها في الاقتراح الأمريكي.
وجاء هذا القبول بعد ساعات من إصدار ترامب إنذارا نهائيا لحماس، مؤكدا أن لديها حتى يوم الأحد لقبول الاتفاق أو مواجهة "جحيم لم يسبق له مثيل".
كما جاءت الضغوط على حماس لقبول الاتفاق في الوقت الذي اكتسبت فيه خطة ترامب المكونة من 20 نقطة دعما من رؤساء الدول الإسلامية، بما في ذلك بعض حلفاء حماس.
هل قبلت حماس الصفقة حقا؟
قال القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق للجزيرة إن إطلاق سراح الأسرى الأحياء وجثث القتلى سيستغرق أكثر من 72 ساعة، معتبراً أن مثل هذا الموعد النهائي غير واقعي في ظل الظروف الحالية.
وفي حين وصف السكرتير الصحفي لترامب في البداية رد حماس بأنه "قبول"، زعم كثيرون أن حماس كانت تتلكأ في تنفيذ الاتفاق وتسعى إلى استغلال الوضع.
فقد أعرب السيناتور ليندسي غراهام عن أسفه لأن "رد فعل حماس الأخير على خطة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب - والتي قبلتها إسرائيل - كان متوقعًا للأسف. إنه رد كلاسيكي من نوع 'نعم، ولكن'". وفقاً لما نقلته الصحافة الإسرائيلية والأميركية.
"لا نزع السلاح، وإبقاء غزة تحت السيطرة الفلسطينية، وربط إطلاق سراح الرهائن بالمفاوضات، إلى جانب مشاكل أخرى. "وهذا في جوهره رفض من جانب حماس لمقترح الرئيس ترامب "خذها أو اتركها"."
وقال مسؤولون عرب شاركوا في محاولات الوساطة لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة إن حماس منقسمة بشأن قبول الصفقة، وكان هناك قلق بشأن ما إذا كانت حماس قادرة على الوفاء بوعودها.
مستعدون لتسليم السلاح لمصر
أفادت التقارير أن عز الدين الحداد، القيادي في حماس، أبلغ الوسطاء باستعداده للتسوية، وأنه مستعد لتسليم صواريخ وأسلحة هجومية لمصر والأمم المتحدة. إلا أنه سعى، على ما يبدو، إلى احتفاظ حماس ببعض الأسلحة، مثل البنادق الهجومية، بحجة أن هذه الأسلحة دفاعية.
ومما يزيد الوضع تعقيداً أن قادة حماس غير متأكدين من قدرتهم على فرض نزع السلاح، لأن الذين يشرفون عليهم من المرجح أن يكونوا غير راغبين في تسليم أسلحتهم، وفقاً للوسطاء.
وتبدو المقاومة لمقترح ترامب بعيدة كل البعد عن الرد الأولي الذي قدمته حماس يوم الجمعة، على الرغم من أن الخبراء الإسرائيليين والعرب يشتبهون في أن حماس قدمت مثل هذا الرد فقط من أجل كسب الوقت.