يبحث إنشاء صندوق السلام الدولي لإسرائيل وفلسطين
بريطانيا تستضيف مؤتمراً عالمياً لتعزيز حلّ الدولتين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: تستضيف المملكة المتحدة مؤتمراً رئيسياً لبناء السلام في 12 مارس من العام المقبل للمساعدة في إنشاء صندوق السلام الدولي لإسرائيل وفلسطين.
هذا المؤتمر، الذي سوف يُعقد في مقر (لانكستر هاوس)، سيجمع قيادات المجتمع المدني من أنحاء المنطقة، وسيُجسّد التزام رئيس الوزراء السير كير ستارمر باستضافة هذه الفعالية، وإنشاء صندوق يُوفر التمويل للمدى الطويل اللازم لجهود بناء السلام لتحقيق تغيير ملموس.
إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي قادته الولايات المتحدة في أكتوبر - إلى جانب الخطة المؤلفة من 20 نقطة التي أعلنها الرئيس ترامب &- مثّل فرصةً مهمة لتحقيق السلام والأمن الدائميْن في الشرق الأوسط. ومنذ ذلك الحين، أُطلق سراح جميع الرهائن الأحياء، فيما تواصل المملكة المتحدة الضغط من أجل استعادة جثمان الرهينة المتوفى المتبقي.
ورغم تزايد وصول المساعدات تدريجياً إلى غزة، لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به، والمملكة المتحدة تضغط لرفع جميع القيود المفروضة لتمكين إيصال الإمدادات الإنسانية بالوتيرة والحجم المطلوبيْن، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وتلعب منظمات المجتمع المدني في إسرائيل وفلسطين دوراً حيوياً في تعزيز زخم التقدم الذي تحقق خلال الشهور الأخيرة. وعلى مدار العام الماضي، عملت المملكة المتحدة مع شركائها على الأرض وعلى الصعيد الدولي لضمان جاهزية منظمات المجتمع المدني لتولي زمام المبادرة في تعزيز الاستقرار على المدى الطويل، ودفع عجلة التقدم نحو حل الدولتين، لتحقيق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
طريق طويل
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر: بعد عاميْن من المعاناة المروّعة، دخل الاتفاق بقيادة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ منذ شهريْن. لكنه لا يزال هشاً للغاية، ولا يزال الطريق طويلاً أمامنا لتنفيذ الخطة المؤلفة من 20 نقطة التي أقرتها الأمم المتحدة، وتحقيق سلام عادل ودائم.
وأضافت "سيمثّل هذا المؤتمر خطوةً مهمة في هذا المسار، إذ سيجمع ممثلي المجتمع المدني الفلسطينيين والإسرائيليين لبناء أرضية مشتركة بين مجتمعاتهم، وتحدي الانقسامات المتجذرة، والعمل من أجل مستقبل تتمكن فيه الدولتان من العيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن".
وقالت كوبر: "وبفضل خبرة المملكة المتحدة في عملية المصالحة في إيرلندا الشمالية، ودعمنا المستمر لبناء السلام في غرب البلقان، نحن في مكانة تتيح لنا استضافة هذه المحادثات وتيسيرها. كما أنّ صندوق السلام الدولي الجديد الذي سنساهم في إنشائه سيُقدم الدعم العملي لدفع هذا العمل قدماً."
وسيجمع هذا المؤتمر الذي تستضيفه المملكة المتحدة خبرات دولية في مجال بناء السلام، إلى جانب منظمات المجتمع المدني في الشرق الأوسط، بهدف معرفة العمل القائم في مجال بناء السلام، ودعم إنشاء صندوق السلام الدولي لإسرائيل وفلسطين.
وستُركّز المناقشات على الخطوات العملية التي يُمكن لصندوق السلام دعمها على أفضل وجه، وعلى أفضل الممارسات التي يُمكن استخلاصها من مبادرات مماثلة أخرى، بما في ذلك الصندوق الدولي لإيرلندا الذي ساهم في دعم الحوار والمصالحة بين الاتحاديين والقوميين قبل أكثر من عقد من التوصل إلى اتفاق الجمعة العظيمة.
وسيدعم صندوق السلام الدولي لإسرائيل وفلسطين الأنشطة التي تجمع الإسرائيليين والفلسطينيين معاً للحد من العنف، وبناء الثقة، وتهيئة الظروف لتحقيق سلام عادل ودائم