أخبار

رمزية نصف قرن من "الاستبداد الأسدي"

الغارديان: تمثال حافظ الأسد المحطم "صورة 2025" (فيديو)

تمثال الرئيس السوري الراحل بعد أن أسقطه ثوار سوريا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: يتحدث ليو كوريا المصور في وكالة أسوشيتد برس عن ظروف وملابسات التقاط صورة تمثال حافظ الأسد بعد سقوطه، وهي الصورة التي اختارتها "الغارديان" لتكون من بين أهم الصور في عام 2025، ولكن كيف يتم اختيار الصورة من بين الأكثر أهمية في 2025 على الرغم من أن الحدث في نهاية 2024؟ السبب في ذلك يعود إلى أن انتشار الصورة حدث في يناير (كانون الأول) 2025، وتم التقاطها في نفس الشهر.

لحظات رائعة لاسقاط تمثال حافظ الأسد في بلدة دير عطية بريف دمشق pic.twitter.com/BauncrNWrj

— أرشيف الثورة السورية Syrian Revolution Archive (@syrevarch) December 9, 2024

ويقول المصور :"كنتُ في مهمة صحفية في منطقة حمص مع زملائي، وكنا عائدين بالسيارة إلى دمشق. تقع بلدة دير عطية في منتصف الطريق تقريبًا، وحتى قبل شهر، كان تمثال ضخم للرئيس الراحل حافظ الأسد منتصبًا على تل يُطل على البلدة. في غضون أيام قليلة من ديسمبر (كانون الأول) 2024، أنهى هجوم للمعارضة حكم الأسد الاستبدادي الذي دام 53 عامًا، وأطاح بالرئيس بشار الأسد. احتفالًا بنهاية النظام، أُسقطت رموز سلطة الأسد في جميع أنحاء البلاد. كان هذا أكبر تمثال لحافظ الأسد:.

ويتابع :"عند وصولنا، حضر أحد أفراد قوات الأمن الجديدة ليرى ما نفعله، لكن لم يكن هناك أحد غيره. مكثنا هناك حوالي نصف ساعة، نتفقد الموقع المهجور. هناك إطلالة خلابة على المدينة والجبال المحيطة بها".

وأضاف المصور الصحفي :"كان لهدم هذا النصب التذكاري الضخم وقعٌ مؤثرٌ للغاية، إذ يُمثل لحظةً فارقةً في تاريخ سوريا، لحظة سيطرة الشعب على السلطة، ونأمل أن تُفضي إلى السلام. وبصفتي مصورًا أعمل في المنطقة، فإن رؤية هذه الأماكن تُشعرني وكأنني أعيش التاريخ. ففي أنحاء البلاد، دُمرت أماكن كثيرة بعد سنوات من الحرب الأهلية. ويُعدّ تمثال الأسد القمعي رمزًا هامًا لما يحدث في سوريا، ولضرورة إعادة بناء البلاد".

ماذا نعرف عن التمثال الأضخم لحافظ الأسد؟
كان تمثال حافظ الأسد في مدينة دير عطية (ريف دمشق) يُعد أكبر تمثال له في سوريا على الإطلاق.

- الموقع: يقع على "تل التمثال" أو سفح جبال القلمون، مطلاً على الطريق الاستراتيجي الذي يربط بين دمشق وحمص.

- الإسقاط: قام أهالي دير عطية بإسقاط وتحطيم التمثال في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024 باستخدام آليات ثقيلة، وذلك تزامناً مع سقوط النظام السوري.
الوضع الحالي في 2025: لا يزال التمثال المحطم في مكانه فوق التلة كركام، حيث تحول من رمز للسلطة إلى معلم يوثق لحظة تاريخية وتغييراً سياسياً جذرياً في البلاد.

- الأهمية الرمزية: دعا بعض الناشطين والمنظمات إلى الحفاظ على بقايا التمثال المحطم كجزء من "الذاكرة الوطنية" السورية، لتوثيق حقبة تاريخية وانتهائها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف