العمير: لا نقبل لأي كان التعرض لشخص الرسول الكريم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
العمير رئيس تحرير إيلاف في حديث لـ «الرياض» بعد نشر مقالة حسين ديبان :
نشر المقال كان خطأ فنياً، ولا نقبل لأي كان التعرض لشخص الرسول الكريم
الرياض - عماد العباد:نشرت صحيفة إيلاف الالكترونية مؤخراً مقالاً للكاتب الفلسطيني حسين ديبان حمل عنوان «الإسلام هو الحل ولكن لمن؟؟» وقد أثار المقال حفيظة الكثير من القراء نظراً لما تضمنه من تهجم وتجريح لشخصيات ورموز مضيئة في التاريخ الإسلامي.
«إيلاف» - الصحيفة العربية الأقدم على الإنترنت - قامت على الفور بسحب المقال وقطع التعامل مع الكاتب كما قدمت اعتذاراً لما حمله المقال من تجن على الإسلام ورموزه ومضايقة لمشاعر القراء.
و
ويضيف العمير: «كلنا يعرف ملابسات النشر في العالم الالكتروني والذي يجعل من الصعب التحكم فيه بشكل كامل مئة بالمئة، بسبب أولاً مرونة النظام وثانياً لوجود عدد كبير من المشرفين والمحررين في جريدة مثل (إيلاف) يعملون على مدار 24 ساعة بدون توقف، ورغم وجود عدد كبير من المسؤولين عن متابعة ما ينشر إلا أن هذا لا يمنع من تسرب الأخطاء التي تفوت عليهم كما تفوت على غيرهم إما بسبب الإجازات أو بسبب عطلة نهاية الأسبوع كما حدث مع هذا الموضوع الذي نشر في إجازة نهاية الأسبوع».
وفي ذات السياق أكد العمير حرص (إيلاف) على التطوير المستمر لآلية النشر بقوله «نعمل كل يوم على تحسين وضع النظام بحيث تكون نسبة الخطأ قليلة قدر الإمكان.. وأحب أن أؤكد أن الأخوة الذين انتقدوا نشر هذا المقال بالنيل والانتقاد يعلمون قبل غيرهم ماذا يعني العمل على الانترنت وصعوبة تلافي الأخطاء قبل وقوعها».
وحول رأيه الشخصي فيما كتبه حسين ديبان يقول العمير: «لا أحد عاقلاً يسمح بنشر مقال من هذا النوع أو يعلم بمضمونه ويبقيه في الصحيفة، وهذا ما حدث فقد اكتشفنا الموضوع وقمنا بازالته على الفور وازالة كافة مواضيع الكاتب والذي هو أصلاً ليس موظفاً في الصحيفة بل مجرد كاتب يساهم بين الحين والآخر، مع التأكيد على أن إيلاف لا تقوم بنقد أحد أو التعرض الشخصي له مهما كانت صفته، فما بالك بالرموز المضيئة في تاريخنا الإسلامي وفي مقدمتهم النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم وصحابته الكرام، وهو أمر لا يمكن القبول به أساساً بل وندينه تماماً، وأنا شخصياً لا أقبل التعرض لشخص أياً كان فنحن محكومون بقوانين للنشر وضعناها لأنفسنا ولابد أن نحترمها كما ان التعرض للآخرين سواء كانوا منا أو من غيرنا غير مقبول على الإطلاق، فكيف يكون الأمر عندما يكون التعرض لإنسان نؤمن جميعاً بقدسيته ومكانته العظيمة».
وحول الكاتب الذي كتب هذا الموضوع يقول عثمان: «أنا لا أعرف من هو حسين ديبان ولم أعرفه إلا من خلال هذا المقال، إذ ان ثمة أكثر من خمسين كاتباً من مختلف البلدان يكتبون في إيلاف ما يجعل من الصعب معرفتهم جميعاً خصوصاً وأني أقوم بإدارة أكثر من خمس مطبوعات في اليوم، لكن لاشك ان بعض المحررين والمشرفين في ايلاف يعرفون هذا الكاتب»..
وعن الإجراءات الاحترازية التي يقوم بها المشرفون على الصحيفة لتلافي وقوع مثل هذه الأخطاء وتسرب هذا النوع من المقالات أكد العمير وجود عدد من الإجراءات التي تقوم بها إدارة الصحيفة لضمان عدم ارتكاب أخطاء كما حدث، كما أكد على وجود اجراءات فنية لتلافي الدخولات غير القانونية على الموقع وهو ما تعمل عليه الصحيفة حالياً.
ويضيف العمير: «الكل يعرف أن نسبة الخطأ في مجال الانترنت كبيرة إما بسبب الاختراقات أو لأسباب أخرى يعرفها المختصون في النشر الالكتروني ونحن لدينا اجراءات صارمة في هذا المجال».
وكانت إيلاف - كما يؤكد العمير - قد اتخذت عدة تحركات أعقبت نشر هذا المقال تمثلت في حذفه مباشرة وسحب اسم الكاتب من الموقع وقطع التعامل معه والتأكيد على مشرفيها الحرص على عدم تكرار ذلك في المستقبل، كما تمت محاسبة الشخص المسؤول عن نزول هذا المقال.
من جانب آخر تردد مؤخراً قيام الأستاذ عثمان العمير بمقاضاة موقع (الساحات) بسبب تكرار التعرض لشخصه والتحريض على الكراهية، وفي هذا السياق يؤكد العمير هذا الأمر بقوله «انا الآن أعمل على هذه القضية مع محامين في أمريكا وبريطانيا والإجراءات ستطول لأن قضايا النشر تأخذ وقتاً طويلاً والمهم - كما يقولون - هو من يستطيع أن يعض على أصابعه أكثر! لكنني متفائل خصوصاً بعد أن تمكنوا من إيقاف بعض الإساءات الموجودة والتنبيه عليهم ورغم تأكدي التام بأن هذه القضية سوف تولد الكثير من المشاكل لي والكثير من التشهير أيضاً إلا ان هذه هي الطريق الوحيدة لردع مثل هذه الحالات وكان لابد لأحد منا أن يتقدم لفتح عش الزنابير هذا ورغم انه ليس من المتاح للجميع مقاضاة هذه المواقع بسبب ما يتطلبه الأمر من محامين وما إلى ذلك لكن يجب على كل إنسان يشعر بالإساءة من هذه المواقع أن يقم بمخاطبة الشركات المزودة للخدمة خصوصاً تلك المواضيع المتعلقة بالحض على الكراهية واستخدام العنف والتحريض العرقي أو الديني أو الشخصي وهناك جهات تراقب هذه الأنشطة لكنها بحاجة إلى معلومات وإلى احتجاجات».
وفي ختام الحوار تقدم رئيس تحرير صحيفة (إيلاف) بشكره إلى كل من وقف إلى جانب الصحيفة وتفهم موقفها مؤكداً في الوقت ذاته أن من انتقدوا ما جرى لهم كامل الحق في ذلك لأن ما حدث لم يكن أمراً طبيعياً على الإطلاق.