الشيخ محمد بن عيسى الجابر مبعوث اليونسكو: عن إصلاح مناهج التعليم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إصلاح مناهج التعليم العربية ضرورة وتجاهله يضر بدولنا إضرارا بالغا
نستهدف رفع توزيع كتاب في جريدةإلي10 ملايين نسخة
أجرت الحوار: أسماء الحسيني
جاء اختيار منظمة اليونيسكو للشيخ محمد بن عيسي الجابر مبعوثا خاصا لها للتربية والتسامح والسلام والديمقراطية في مارس من العام الحالي تتويجا لمسيرة الإنجازات الكبيرة التي حققها الشيخ الجابر في دعم الحياة الثقافية العربية من خلال قيامه بمبادرات شجاعة وفاعلة في غمرة التحويلات الكبري التي تشهدها منطقتنا العربية, إضافة الي إسهاماته المتعددة في دعم التعليم العالي عبر منح دراسية في مختلف الدول العربية, واهتمامه الخاص بالعراق لمساعدته في تجاوز أزمته الراهنة.
وكان الشيخ الجابر رجل الأعمال السعودي قد وقع مع اليونيسكو بروتوكولا طموحا من أجل دعم العديد من المشروعات الثقافية والتربوية, وبالأخص مشروع كتاب في جريدة وتطوير المناهج العربية ورفع كفاءة الهيئات التعليمية في الدول العربية وتعريب الإنترنت.
ومنحته جامعات أوروبية عديدة درجة الدكتوراة تكريما له, كما تم تكريمه مرتين هذا الشهر, حيث منحته اليونسكو ميدالية بمناسبة احتفالها بعيدها الستين, كما منحته الحكومة الفرنسية الميدالية الذهبية تقديرا لنجاحاته في مجال السياحة لما لها من أثر في دعم التفاهم والحواربين الثقافات والشعوب.
وقد زار الشيخ الجابر جريدة الأهرام التي تعد داعما أساسيا لمشروعه كتاب في جريدة واكد مشاركة الأهرام في عودة اصدار كتاب في جريدة
* سألناه عن مشروع الأهرام كتاب في جريدة
* أجاب: أحب أن أعرب أولا عن سعادتي البالغة بزيارة جريدة الأهرام التي تعد صرحا من صروح الثقافة والفكر العربي.
أهمية مشروع كتاب في جريدة تكمن في قدرته علي سرعة إيصال الكتاب للقاريء العربي ولمساعدته في التشجيع علي القراءة, حيث يتخطي المشروع3 عقبات يعاني منها الكتاب في مجتمعاتنا العربية, أولها صعوبات تتعلق بالقدرة علي اجتياز الكتاب للحدود, وقد سهل مشروعنا هذه المهمة وكسر الممنوع, وكان أكثرما أسعدني في هذا الأمر ما قاله أخي وزير الثقافة الفلسطيني عن كيفية تجاوز المشروع للعقبات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي في وجه وصول الكتاب العربي لأشقائنا الفلسطينيين.
كما حل المشروع مشكلة البحث عن الكتاب وتكلفته, حيث يتيح المشروع الكتب بشكل مجاني.
* وكيف يتم اختيار الكتب التي يتم نشرها في إطار المشروع؟
* من خلال لجنة استشارية تضم خيرة المفكرين في عالمنا العربي بالتعاون مع الصحافة التي نعتبرها شريكا أساسيا في المشروع, وفقا لأسس تراعي التنوع والجودة.
* شهدت باريس منذ أيام اجتماعكم السنوي بشأن كتاب في جريدة.. ما جديدكم هذا العام؟
* في باريس احتفلنا بأمرين, أولهما أننا اعتمدنا هذا العام4 جوائز لتشجيع العطاء الثقافي في العالم العربي, أولها للمرأة العربية أو لما يكتب بشأنها, وثانيتها للكتابة عن التنمية المستدامة وثالثتها للكتابة عن الطفل, ورابعتها للإبداع الفكري.
وأسفرت الإجتماعات عن إعلان بأن يصل التوزيع الشهري لكتاب في جريدة الي عشرة ملايين نسخة في القريب العاجل, وهذا ليس مستحيلا, اذا ما علمنا أن الأهرام, أحد أعمدة شركائنا, يصل توزيعها الي مليون نسخة, وهذا الهدف الذي أجمعنا علي وجوب تحقيقه.
* والي أين وصلت جهودكم في مشروع تعريب الحرف العربي علي شبكة الإنترنت؟
* تبنينا المشروع من أجل معالجة الفجوة الموجودة في هذا المجال, ونتمني أن نصل للهدف المنشود لمساعدة مستخدمي الإنترنت في العالم العربي.
* وماذا بشأن رؤيتكم للإصلاح التعليمي في الدول العربية؟
* هذه هي القضية المهمة بالنسبة لي, وقد بدأت في العمل في هذا المجال منذ عام1995 عبر مؤسسةMBIFOUNDATION التي عملت من خلالها علي توفير المنح الدراسية للطلبة العرب للحصول علي درجات الماجستير والدكتوراة في الجامعات الأوروبية والأمريكية وأيضا في الجامعة الأمريكية في كل من القاهرة وبيروت.
* ومتي بدأ تعاونكم مع منظمة اليونيسكو
* هذه المشروعات قربتنا كثيرا من اليونيسكو التي تهتم بالتربية والثقافة والعلوم, وفي عام2000 طرحنا موضوع إصلاح وتطوير المناهج التعليمية علي اليونسكو, وخضع للدراسة ثم بدأ تنفيذه, وقد وفرت اليونيسكو مظلة لمشروع عربي كبير يتم تنفيذه بأياد عربية, إضافة الي دعم المنظمات العربية الاسيسكو والأليسكو ومنظمة الخليج للتربية والثقافة والعلوم.
* ومتي وأين يتم تطبيق هذا المشروع علي أرض الواقع؟
* هذا المشروع يحتاج الي دولة نموذج, وستكون العراق, وستبدأ اجتماعاته في الشهر المقبل مع وزارة التربية العراقية, ليبدأ تطبيقه علي أرض الواقع في الربع الأول من العام المقبل, بمشاركة كل المتخصصين والمهتمين وخبراء التعليم في العالم العربي لتحقيق المرجو منه للإنسان في العراق لتجاوز الأزمة الراهنة.
* وكيف تري أوضاع التعليم في عالمنا العربي؟
* التعليم في العالم العربي اليوم بحاجة الي إصلاحات حقيقية, بحيث يكون الإنسان محوره, وأغلبية مناهج التعليم في بلداننا بحاجة الي اعادة تقويم بما يتماشي واحتياجات سوق العمل.
* واذا ما تم تأخير ذلك أو تجاهله؟
* ترك إصلاح التعليم أصبح عملا غير ممكن, وعدم النظر فيه يضر إضرارا بالغا بالانسان العربي.
* متي بدأت الاهتمام بالعطاء في المجال الثقافي؟ وما دوافعك الي ذلك؟
* بدأت عام1995 خلال وجودي في جامعة لندن لعدة سنوات, وقتها كنت أفكر في ما هي الوسيلة المثلي التي يمكن أن أفيد بها المجتمع العربي والإنسان العربي, ولم أجد أفضل من تلك المجالات أهمية وضرورة. وعزز ذلك إطلاعي علي المشكلات التي تعاني منها الثقافة العربية والأزمة الثقافية الموجودة, والهوة التي تتسع بيننا وبين عالم المعرفة يوما بعد يوم, ودفعنا ذلك الي التعاون مع اليونيسكو والذي لم يكن ممكنا عام1995 أصبح ممكنا في عام2000.
* وما مدي التجاوب الذي وجدته من الدول العربية مع مشروعاتك؟
* علي مستوي الإنسان العربي أشعر أنني أنجزت شيئا مفيدا.
* وما هي آفاق مشروعاتك وعملك في مصر؟
* في مجال الاستثمار الاقتصادي أتخذ من مصر منطلقا لاستثماراتي في المنطقة, ويبلغ حجم استثماراتي بها2 مليار جنيه, وفي الناحية الثقافية أتعاون مع الجامعة الامريكية بالقاهرة, ومشروعنا المقبل معها هو إقامة مركز لدراسات السلام والتنمية المستدامة في النصف الأول من العام المقبل.
* وكيف تنظرون الي المشروعات الثقافية في مصر التي تتوحد في أهدافها مع مشروعاتكم وفي مقدمتها مشروع القراءة للجميع الذي ترعاه قرينة الرئيس السيدة سوزان مبارك؟
* السيدة سوزان مبارك سيدة عظيمة عملت الكثير لمصر وللأمة العربية عبر اهتمامها ورعايتها للعديد من المشروعات الثقافية, مما جعل منها نموذجا حضاريا شامخا في أمتنا العربية والعالم, ومهما قلت عنها فلن أوفيها حقها, لكنني أتمني لها التوفيق في خدمة شعبها في مصر وأمتها العربية.