جريدة الجرائد

موسوعة علمية تتعهد بتغيير سياستها التحريرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

...بعد نشرها خطأ عن تورط رئيس تحرير في اغتيال كينيدي

لندن: "الشرق الأوسط"

قالت واحدة من أكبر الموسوعات العلمية في العالم إنها ستغير سياستها التحريرية بعد ان نشرت تقريراً على الانترنت اتهم بشكل خاطئ رئيس تحرير صحيفة اميركية متقاعداً بانه كان مرتبطاً بشكل مباشر باغتيال الرئيس الاميركي الاسبق جون كينيدي.
ونشرت موسوعة "ويكيبيديا" تقريراً افاد بان جون سايغنثالر، الذي عمل رئيساً لتحرير صحيفة "ذي تينيسين" وشارك في الحملة الانتخابية الرئاسية لجون كينيدي عام 1960 وحضر جنازته، "يعتقد بانه كان متورطاً بشكل مباشر في اغتيال كينيدي وشقيقه بوبي". وقد بقي التقرير منشوراً على الانترنت لمدة 132 يوما قبل ان يكتشف الخطأ وتظهر الاحتجاجات. وسعى سايغنثالر لمعرفة الشخص الذي كتب سيرته وأرسلها بالخطأ المشار اليه الى الموسوعة، الا انه فشل في مسعاه ذلك، حسبما اوضحت صحيفة "التايمز" البريطانية امس.

وحاول البعض التهوين من الخطأ، مشيرين الى انه حتى موسوعة "بريتانيكا" الشهيرة، نشرت اخطاء اكتشف واحداً منها في الآونة الاخيرة طفل في الثانية عشرة من العمر.

يشار الى ان "ويكيبيديا" تأسست عام 2001 ويعمل بها نحو 600 متطوع، ويعتبرها البعض في الولايات المتحدة مصدر البحث الثاني على الانترنت بعد غوغل. لكن سايغنثالر كان شديدا في انتقاده لها، اذ نشر في صحيفة "يو اس ايه توداي" الاميركية مقالا وصف فيه "ويكيبيديا" بانها "مصدر بحث غير مسؤول". واضاف: "مع بلوغي سن الثامنة والسبعين، كنت اعتقد باني بعيد التعرض للمفاجأة او التضرر من أي شيء سلبي يقال عني. لقد كنت مخطئاً".

من جانبه، قال جيمي ويلز، 39 سنة، مؤسس موسوعة "ويكيبيديا" ان قضية سايغنثالر جعلته يتخذ قراراً بمنع كل مساهمات الاشخاص غير المسجلين، الا ان منتقدين اشاروا الى ان عملية التسجيل تأخذ مجرد ثوان. وقال ويلز: "اننا نأمل في خفض التقارير التي ترد الينا من عدة آلاف الى 1500 في اليوم، بذلك سيكون الاشخاص الذين يراقبون التقارير قادرين على تحسين النوعية". واكد ان مؤسسته تتلقى في الكثير من الحالات تقارير تحرك اصحابها دوافع تخريبية بحتة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف