جريدة الجرائد

جنبلاط: خرق في أمن المطار ومراكز تنصّت في دوائر رسمية..

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جنبلاط: خرق في أمن المطار ومراكز تنصّت في دوائر رسمية.. ويجب استدعاء عاصم قانصوه للتحقيق

... فيما كان البلد غارقاً في الحداد، ووسط إضراب شامل رافق مسيرة توديع الصحافي والنائب الشهيد، كانَ رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط منشغلاً ليس في تفسير لماذا اغتيل جبران تويني ولا في إعادة التذكير بمن قتل الشهيد، إنما في "تحليل" كيف تمّ هذا الجرم الإرهابي.
قال جنبلاط ان "جبران تويني وصل إلى مطار بيروت مساء الأحد عائداً من باريس وجرى اغتياله صباح الاثنين"، واستنتج ان "أمن المطار مخترق إذاً ولا يزال في عهدة السوريين". ومن هذا الاستنتاج وصل إلى نتيجة أولى هي "أهمّية أن يكون رئيس جهاز أمن المطار موثوقاً من السلطة اللبنانية ومؤهلاً لأن يكون في خدمة أمن اللبنانيين، وفوق الاعتبارات المذهبية فكفانا مزايدات مذهبية".
وفي تحليله، أضاف جنبلاط في اتصال مع "المستقبل" انه "ورد في إحدى الصحف قبل أيّام أنّ ثمّة جهاز تشويش جرى شراؤه من شركة نروجية في معرض الإعداد لجريمة اغتيال الرئيس الحريري، للتشويش على موكبه وتسهيل الجريمة". وهنا أيضاً استنتج انه "يبدو ان مَن اشترى جهاز التشويش إعداداً لجريمة اغتيال الحريري، اشترى أو يملك جهاز تنصّت متطوّراً". لكن جنبلاط يلفت إلى انه "على كلّ حال لا تزال هناك مراكز للتنصّت في بعض الدوائر الرسمية غير خاضعة لوزارة الاتصالات وهذا سبب إضافي للشكّ في أنّ ثمّة تنصّتاً كان قائماً على اتصالات جبران الهاتفية سهّل جريمة اغتياله".
ولاحظ رئيس "اللقاء الديموقراطي" انه "جرى التعتيم على السيّارة التي وُجدت في مرأب المبنى الذي يقطن عاصم قانصوه فيه". وسأل "لماذا هذا التعتيم ولماذا لم يتمّ استجواب من له علاقة بهذه السيارة التي كانت تعدّ على ما يبدو للاستخدام في جريمة إرهابية أخرى؟". وإذ لفت إلى أنّ "تمويه السيارة الذي يشبه التمويه الذي حصل في السيارة التي جرى تفجيرها في موكب مروان حمادة"، وصل جنبلاط إلى نتيجة إضافية "يجب استدعاء عاصم قانصوه إلى التحقيق".
"قوى 14 اذار"
وعقدت "لجنة المتابعة لانتفاضة الاستقلال" اجتماعاً أمس قرّرت فيه "استمرار التحرك والعمل على تنظيم الخيارات التي أقرّها الاجتماع الموسّع" أوّل من أمس، كما قال أمين سرّ "حركة اليسار الديموقراطي" النائب الياس عطاالله الذي أضاف ان "خطّة تحرّك هي قيد التحضير للمرحلة المقبلة على المستويات السياسية والعملية والشعبية والدستورية".
وأكد ان "قوى 14 آذار سوف تتصرف على أساس عدم السماح بأن يمرّ اغتيال جبران تويني الذي اعتبرناه اعلان حرب جديدة على لبنان (..)".
الحريري
وبالعودة الى يوم الشهيد جبران تويني، أكد رئيس "تيّار المستقبل" النائب سعد الحريري انّ "الذين قتلوا جبران جبناء يخشون الديموقراطية ويخشون الحريّة ويخشَون الحقيقة ويخشون النهار وكلّ ما هو في وضَح النهار ولا يرتعون الا في عتمة الليل".
وشدّد في رثائه للشهيد الذي تلاه بالنيابة عنه النائب بهيج طبارة على "التمسك بالوحدة الوطنية والعيش المشترك والاصرار على الحقيقة"، معتبراً "ان هذين، التمسّك والإصرار سيؤديان إلى "أن يهزم لبنان القتلة المجرمين (..)".
وفي اتصال مع برنامج "الاستحقاق" للزميل علي حمادة على شاشة "المستقبل" أكّد الحريري ان "الذين قتلوا جبران تويني جبناء إرهابيون وسيأتي يومهم، مضيفاً "ان الأيام صعبة لكننا كما كان جبران سنتكلم بصوت عال ونقول كلمة الحق (..)"
حمادة ـ غسان تويني
من ناحيته، وفي الجلسة النيابية لتأبين الشهيد، أكد وزير الاتصالات مروان حمادة انه "لم تعد هناك شرعية في قمّة السلطة منذ التمديد المشؤوم، والمفروض على لبنان من قبل النظام الاستبداديّ في دمشق".
ولفت من خلال أسئلة وصفها "بالتليغرافية" الى ان "صولانج الجميل ونايلة معوض وبهية الحريري والياس عطاالله وميشال المرّ ونواب القوات ونواب بيروت ونواب الحزب التقدمي الاشتراكي لا ينتظرون لجان التحقيق لمعرفة من قتل بشير الجميّل ورينيه معوّض ورفيق الحريري وسمير قصير وجورج حاوي والمفتي حسن خالد وكمال جنبلاط ومن حاول اغتيال الياس المر ومي شدياق".
ودعا الى "عدم السكوت عن نظام استبدادي يريد قطع سعي لبنان الى الاستقلال والسيادة (..)".
أما والد الشهيد جبران، غسان تويني فدعا بعد انتهاء الصلاة عن راحة نفس ولده في كنيسة مار جاورجيوس الى "دفن الأحقاد والكلام الخلافي كلّه". كما دعا "اللبنانيين جميعاً مسيحيين ومسلمين الى أن يكونوا واحداً في خدمة لبنان (..)".
برّي
على صعيد آخر، وإذ يعقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية اليوم، كانت مسألة تعليق وزراء حركة "أمل" و"حزب الله" مشاركتهم في الحكومة لا تزال مستمرة.
"المستقبل" سألت رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن الاتصالات الجارية في هذا الخصوص وأين وصلت، فقال "منذ التاسعة من مساء أمس (أول من أمس) ليس لديّ جديد وكانت النائبة بهيّة الحريري آخر من تحدّثت معه واليوم (أمس) كنا جميعاً في حال الحزن بفقدان الشهيد الزميل جبران تويني".
غير ان الرئيس برّي أضاف "اتفقت مع الأخ سعد الحريري ومع الرئيس فؤاد السنيورة على أن يبادرا الى شيء ما لمعالجة هذا الموضوع"، موضحاً انّ "الأخوة في "حزب الله" بشكل خاص يعتبرون انّه طعن بهم". ورداً على سؤال عما اذا كان يتوقّع حلاً سريعاً لهذه المسألة، أجاب برّي انّه "على الأرجح تحتاج الى وقت اضافي".
وكان وزير الطاقة والمياه محمد فنيش أكد أمس انّ "الاعتكاف مستمر"، وأن "لا مشاركة في جلسة مجلس الوزراء (..)".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف