جريدة الجرائد

ما هذا... كل شيء حرام؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الطالبات كثيرا ما يواجهنني بالسؤال الاستنكاري: ما هذا... كل شيء حرام؟
معلمة دين سعودية تعدل أحكام الزينة وتحذف المتشددة


الرياض ـ يو بي آي: قامت معلمة دين سعودية في إحدي مدارس المرحلة المتوسطة بتبديل بعض الأحكام التي جاءت في منهج الفقه للصف الثالث المتوسط خصوصاً ما جاء في باب مسائل الزينة، وطلبت من تلميذاتها حذف الأحكام التي رأت بعد البحث والتدقيق أنها متشددة، واستبدلت بها أخري أكثر يسرا ومنطقية.
وأوضحت المعلمة التي لم ينشر اسمها لصحيفة الوطن امس الاثنين أنها لاحظت احتدام النقاش بين الطالبات حول بعض الأحكام في هذا الباب الذي يهم الفتيات كثيراً في هذه السن، وأثناء المناقشات اتضح لي أن بعض الأحكام الواردة في الكتاب متشددة، علي الرغم من أن لبعض الفقهاء الثقاة فيها آراء أكثر يسرا .
وأكدت أنها لم تغير شيئاً إلا بعد مراجعة أكثر من عالم فقهي في هذه المسائل كما قرأت عددا كبيرا من الكتب والبحوث المتعلقة بالمسائل محل الخلاف حتي يكون ما أرمي إليه من تغيير مستندا إلي اجتهادات صحيحة لا مجال للتشكيك فيها، وحتي لا أحمل وزر هذا التغيير .
وأضافت المعلمة: من هذه الأحكام مسألة صبغ الشعرباللون الأسود، ففي المنهج الذي تدرسه الطالبات حكم قاطع يقول إن صبغ الشعر باللون الأسود لا يجوز، ولكني وجدت بعد البحث وسؤال عدد من المشايخ الثقاة أن الحكم (مكروه) .
وأشارت إلي وجود بعض الأحكام المتشددة التي تنفر الطالبات اللائي لايكتفين بحفـــــظ ما ورد في الكتب وإنما يناقشن كافة التفاصيل، وكثيرا ما يواجهنني بهذا السؤال الاستنكاري: ما هذا... كل شيء حرام؟.
وقالت المعلمة إن الدين الإسلامي ترغيب وليس ترهيبا، وعلينا إعادة النظر في بعض ما ورد في المناهج خصوصاً وأن الجيل الحالي جيل واع ومنفتح يناقش ويجادل كثيراً ولا يقبل بالأمور التي لا يقتنع بها .
وأضافت في حال نفورهن من مناهج الدين فإنهن سيفتقدن المرجعية في أمور الدين وهذا خطر للغاية، فلماذا هذا التضييق والمبالغة؟ .
وقالت المعلمة إن المبالغات التي احتجت عليها الطالبات حظر استخدام أدوات الزينة علي وجه التشبه بالكفار أو تشبه الرجال بالنساء أو العكس وأوردت هذا المثال وما دار من نقاش بين التلميذات حوله .
وأشارت إلي أن الطالبات قلن لها إن أدوات الزينة واحدة، ولا توجد أدوات زينة تخص المسلمات وأخري تخص الكافرات، فجميع أدوات الزينة من صنع شركات أوروبية، وتساءلت التلميذات أيضا: كيف تتشبه النساء بالرجال في زينتهن والزينة هي للنساء أصلاً؟ .
وتمنع المرأة السعودية من الخروج من منزلها إلا وهي موشحة بالعباءة السوداء التي تغطيها من رأسها إلي أخمص قدميها، كما لا يسمح للنساء بقيادة السيارة ولا يمكنهن السفر من دون إذن مكتوب من الزوج أو أحد المحارم الذكور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف