جريدة الجرائد

خرازي: لا تغير في السياسة الخارجية لإيران مع الرئيس الجديد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مؤكداً ان مسار الملف النووي لن يتغير

خرازي: مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية لن تتغير مع انتخاب الرئيس الجديد


* الانتخابات الرئاسية صفعة قوية وجّهت لخصوم النظام بمن فيهم أميركا
* ايران ستواصل السير على درب الديمقراطية الدينية وسيكون لها نفوذها الخاص في المنطقة
* مشكلة ايران مع أميركا لن تتغير إلا إذا حمل الأمريكان رؤية جديدة تجاهنا
* إذا اتسم الموقف الأمريكي بالواقعية والاحترام المتبادل فلا توجد عقبة لإقامة علاقات معها

أكد وزير الخارجية كمال خرازي أمس الأحد ان مبادئ السياسة الخارجية لإيران لن تتغير مع انتخاب رئيس جديد للبلاد. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران: ان مسار الملف النووي لن يتغير مع انتخاب الرئيس الجديد، مؤكداً: ان ايران تواصل دعوتها إلى الانفتاح والتعاون مع العالم وفي ذات الوقت تتمسك بمبادئها.
وأشار إلى أن أوروبا طلبت مهلة شهرين لتقديم اقتراحها حول القضايا النووية كما طلبت ايران من الأوروبيين أن يكونوا على اتصال معها خلال هذه الفترة.
وأعرب خرازي عن أسفه لقيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب المعلومات السرية التي قدمتها ايران لها من أجل تسوية الملف النووي، إلى الصحافة وبقية الدول لاستخدامها ضد ايران خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة.
واعتبر خرازي الانتخابات الرئاسية بمثابة صفعة قوية توجه لخصوم النظام بمن فيهم أميركا، وأضاف: إننا كما توقعنا فإن الأمريكيين شعروا بالخجل يوم الانتخابات وثبت أنهم ليسوا سياسيين كفوئين ولا يمكنهم التكهن بالمستقبل.

وأضاف: ان الرئيس الأمريكي ومن خلال التدخل في الشؤون الداخلية لإيران وإصدار بيان يدعو فيه المواطنين إلى مقاطعة الانتخابات يكون قد دفع بذلك المواطنين الذين كانوا مترددين في المشاركة إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم ولذلك ينبغي أن نشكر بوش على هذه البادرة.
وأكد: ان الشعب الإيراني قال (لا كبيرة) لأميركا من خلال مشاركته في الانتخابات معرباً عن أمله بأن يصحو الأمريكيون من نومهم ويراجعوا مواقفهم إزاء ايران قبل فوات الأوان.
وأوضح: ان الأمريكيين كانوا قد استعجلوا قبل ذلك أيضاً عندما دعموا مثيري الاضطرابات التي وقعت في ۹/۶/۲۰۰۳ وعليهم أن يعتذروا للشعب الإيراني بسبب هذه الأخطاء.
وحول الانتخابات، قال خرازي: إنها أثبتت ان لدى المواطنين توجهات مختلفة لكنهم يدينون بالولاء للنظام والمبادئ الاسلامية ويعبرون عن آرائهم بحرية تامة.

واعتبر خرازي الدورة التاسعة لرئاسة الجمهورية دليلاً على القوة الوطنية والاستقرار السياسي والوحدة الوطنية وقال: ان هذه الانتخابات سيكون لها انعكاسات على الصعيد الدولي وعلى العالم أن ينظر إلى ايران كبلد قوي في المنطقة.
وأكد خرازي: ان ايران ستواصل السير على درب الديمقراطية الدينية وسيكون لها نفوذها الخاص في المنطقة.
وأشار إلى أن أميركا تريد فرض نوع من الديمقراطية التي لا تنسجم مع ثقافة وأفكار الشعب الإيراني وشعوب المنطقة.
واستطرد قائلاً: (إننا نريد ديمقراطية تقوم على أساس الوعي الاسلامي ونعرب عن ارتياحنا لوجود هذا الوعي في المنطقة وعدم وجود رغبة لدى شعوبها بالديمقراطية الأمريكية).
وأوضح: ان الأمريكيين يريدون فرض أنفسهم على المنطقة (بالقوة المادية) لكن الجمهورية الاسلامية الايرانية تبوأت مكانة لها في قلوب شعوب المنطقة (بالقدرة المعنوية).
واستطرد خرازي قائلاً: ان مشكلة ايران مع أميركا سوف لن تتغير إلا إذا كانت لدى الأمريكان رؤية جديدة تجاه ايران، وإذا كانت لديهم نظرة واقعية، فإن الانتخابات الإيرانية بإمكانها التمهيد لهذه النظرة، مضيفاً: إذا كان الموقف الأمريكي يتسم بالواقعية والاحترام المتبادل فلا توجد عقبة لإقامة علاقات معها أسوة ببقية الدول.

وحول موضوع إعادة الإعمار في العراق واجتماع بروكسل، قال خرازي: من الطبيعي أن تلعب ايران دوراً في إعادة إعمار العراق بصفتها جارة بالاضافة إلى قناعتنا بضرورة مساعدة العراق للتغلب على مشاكله، وبمشاركتنا في إعادة الإعمار، فإن ذلك سيساعد في حل مشاكل هذا البلد الجار.
وحول المحاولات الرامية لتبرئة صدام، قال: هناك هيئة مؤلفة من شخصيات معروفة بعلاقاتها مع صدام وتسعى للدفاع عنه، لكن هذا لا يعني ان صدام لن يحاكم أو سيتم تبرئته.
وأضاف: يجب محاكمة صدام بصورة عادلة لكي ينال جزاءه العادل. وان ايران ستقدم ادعاءها ضد صدام للمحكمة ونتمنى أن تؤمّن المحكمة حقوق ايران بهذا الخصوص.
وحول الانتخابات في لبنان، أكد خرازي: ان الشعب اللبناني قد اتخذ قراره بنفسه في هذا المجال وبالتالي أحبط التوقعات الأمريكية بهذا الخصوص. وقال: ان أميركا كانت تحاول فرض ارادتها خلال هذه الانتخابات ليتسنى تقليص الضغوط ضد اسرائيل لكن الشعب اللبناني أفشل هذه الخطة.
وحول موضوع الإصلاحات في مجلس الأمن الدولي، قال: ان موضوع الإصلاحات مهم للغاية ويجب التأني في اتخاذ القرار بهذا الشأن.
وأعرب عن اعتقاده أن الإصلاحات يجب أن تكون بصورة بحيث تؤمّن مصالح الجميع وليس مصالح البعض فقط.
وأعرب خرازي عن ارتياحه لانتخاب محمد البرادعي مجدداً رئيساً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أكد ان السياسة الإصلاحية مستمرة في ايران لأنها حصيلة الحقائق الحالية الموجودة في ايران. كما استعرض خرازي منجزات السياسة الخارجية خلال السنوات الثماني الماضية حيث أكد ان أبرز إنجاز هو ان اسم ايران أصبح مرادفاً للقوة والقدرة والفخر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف