مخاوف أمنية من سرقة طائرات صغيرة ..
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مخاوف أمنية أمريكية من سرقة طائرات صغيرة واستخدامها في تنفيذ هجمات إرهابية
نيويورك، روما: الوطن
أثارت حادثة سرقة طائرتين صغيرتين خلال الأسبوعين الماضيين في أمريكا المخاوف حول مدى كفاية إجراءات الحماية المتبعة في أكثر من 19 ألف مطار صغير في أنحاء الأراضي الأمريكية.
في الوقت نفسه فإن الحادث يمثل تحديا فيما إذا كانت الولايات المتحدة قد قامت بحماية نفسها ضد هجمات مماثلة على غرار 11 سبتمبر. ويبرز التحدي الأول في كيفية ترتيب أولويات التهديدات المحتملة وموازنة الحاجة للأمن ضد الحريات الفردية والتجارة والتأثيرات المحتملة في صناعة الطيران العامة التي تقدر بـ20 مليار دولار، والتي تتضمن كل شيء من الطائرات الصغيرة الخاصة إلى الطائرات التجارية.
وبعد هجمات سبتمبر قامت إدارة الطيران الاتحادية بإغلاق كافة المطارات الصغيرة لنحو 3 أشهر. ويقول خبراء أمنيون إن تنظيم القاعدة كان يخطط لاستخدام طائرات صغيرة محملة بمتفجرات لمهاجمة السفارة الأمريكية في باكستان.
إضافة إلى أن محمد عطا قائد هجمات سبتمبر سبق أن قدم لقرض لشراء طائرة لرش المبيدات، كما أن زكريا الموسوي الخاطف رقم 20 المحتمل كان يحمل معه عند إلقاء القبض عليه كتيبا خاصا بطائرات الرش.
ونقلت صحيفة "يو اس ايه توداي" عن أكاديمي في جامعة أكرون باوهايو قوله: "ليس كافيا أن تقول ببساطة: إنك ستعمل على تنظيم الصناعة، لأنك ستنتهي بتدميرها، ومن ناحية أخرى لا يمكنك أن تقف مكتوف الأيدي، لأنه من الواضح أن القاعدة ما تزال مصرة على استخدام طائرات صغيرة في تنفيذ هجمات وحتى الآن لم نجد صيغة لحل المعادلة".
في سياق آخر بدأت بوادر نزاع أمريكي أوروبي حول طبيعة الحرب على الإرهاب، نشأ بسبب قيام عناصر من وكالة الاستخبارات الأمريكية بعملية سرية في إيطاليا تتعلق باختطاف رجل دين مصري من شوارع ميلان وترحيله إلى مصر دون علم السلطات الإيطالية التي اعتبرت العملية تدخلا سافرا في دولة ذات سيادة، وتصرف غير محترم ضد أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة.
وقال الخبير في مكافحة الإرهاب بمعهد وورلد بوليسي في نيويورك ايان كوثبيرسين: "الأمريكيون تعاملوا مع الإرهاب بوصفه حربا فيما يراها الأوروبيون مسألة تتعلق بالعدالة الجنائية".
من جانبه يرى الخبير بمؤسسة الشرطة الدولية في جامعة بريمن الألمانية جورج فريدريتش أن "الأمريكيين يعتقدون أنهم يحاربون الشيطان، فيما أن الأمر المنطقي هو أنه لا يجوز التلاعب بالقوانين حينما تحارب عدوا". وأضاف "بصورة عامة أوروبا مع تاريخها في التعامل مع قضايا الإرهاب المحلية مقتنعة أن المشكلة يجب التعامل معها باستخدام القانون وليس عن طرق الاستهانة به".