الكشف عن تفاصيل ليلة القبض على خليتي الروضة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الحياري تنقل متخفياً في زي سعودي والقبض على الأخوين العتيبي سلمياً مهد للقضاء عليه
الرياض: حمود الزيادي:
حصلت "الوطن" على تفاصيل جديدة حول العملية الأمنية التي شهدت مقتل المغربي يونس الحياري فجر الأحد الماضي في حي الروضة شرق الرياض، وأكدت المعلومات أن المطلوب الأول على قائمة الـ36 الإرهابية كان يتردد بين منزل العتيبي أخوان اللذين جرى اعتقالهما في العملية ومنزل الوهيبي حيث قتل، وكان الحياري يتنقل بين المنزلين القريبين متخفياً في زي سعودي مستخدماً سيارة كورولا.
ومثلت العملية الأولى التي قبض خلالها على العتيبي أخوان جسر عبور آمن إلى منزل الوهيبي حيث يختبئ يونس الحياري, إذ كانت الخطة الأمنية تقتضي إقفال مناطق الدخول والخروج إلى المنزلين اللذين يقعان في المنطقة ذاتها من حي الروضة تحسباً لهروب أي منهم، وتحديداً الحياري الذي توفرت المعلومات حول وجوده في أحدهما عند تحديد ساعة الصفر.
وتؤكد المصادر أن عنصر المباغتة في اعتقال العتيبي أخوان سلمياً كان له أثره البالغ في نجاح مهمة القضاء على الحياري دون هروبه حيث توجهت فرقة أمنية نحو منزل الشقيقين وطرقت قوات الأمن الباب الخارجي ففتحه أحد الأخوين, حينها تم القبض عليه وطلب منه رجال الأمن الاتصال فوراً عبر الجوال الذي كان يحمله بشقيقه الآخر الموجود في الداخل وإحضار مفتاح السيارة دون أن يظهر ما يثير انتباهه. وما أن وصل شقيقه حتى تم اعتقاله بشكل سلمي، وبمجرد القبض على الأخوين العتيبي وهما في العقد الثالث من العمر ويقيمان مع أسرتهما، دخلت فرقة من المفتشات النساء وطلبن من نساء المنزل البقاء في مكان قصي لتعقبها فرقة أمنية مختصة بالمتفجرات بمعية الشقيقين اللذين قاداها إلى غرفة أحدهما حيث عثر على مجموعة من الأسلحة والمتفجرات وأشرطة سي دي متعددة وجهاز كمبيوتر "لاب توب" كان متصلاً بالإنترنت يعتقد أنه يستخدم في التواصل مع الحياري وعناصر متطرفة أخرى.
في السياق ذاته كانت فرق أمنية أخرى تحاصر منزل الوهيبي في وقت توفرت المعلومات عن عدم وجود الحياري في المنزل الأول وحين طرق رجال الأمن الباب الخارجي كانت المفاجأة أن الحياري هو من يفتح الباب, وما أن رأى قوات الأمن أمامه حتى رمى بقنبلة كان يحملها تجاههم ثم تراجع إلى الوراء هارباً, فتمت محاصرته داخل المنزل وجرى تبادل إطلاق النار معه وأسامة الوهيبي الذي وفر له المأوى حتى استطاع قناصة من قوات الأمن الخاصة الموجودين على سطح منزل مجاور القضاء عليه وإصابة الوهيبي واعتقاله.
وينتظر أن تتوصل أجهزة التحقيق التي تعكف على استجواب العتيبي أخوان وأسامة الوهيبي إلى فك شفرات سرية مهمة تربط بين عناصر مطلوبة أخرى وخليتي الروضة بسبب وجود الحياري وتنقله بين الخليتين طوال الفترة الماضية.