جريدة الجرائد

مشاكـل المصريـين في العـراق بـلا حـل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في ظل غياب التمثيل الدبلوماسي

رسالة بغداد : محمد الانور:

باعلان الدكتور ليث كبه المتحدث باسم الحكومه العراقية عن وجود‏80‏ مصريا معتقلون ضمن‏281‏ اخرين ينتمون الي جنسيات مختلفة تثار الكثير من التساؤلات حول وجود الجاليه المصريه في العراق وما يزيد من طرح هذه التساؤلات هو عدم وجود اي تمثيل دبلوماسي مصري بعد اجلاء البعثه المصريه لرعايه المصالح في العراق اثر الحادث المؤسف المؤلم الذي تعرض له السفير الشهيد الدكتور ايهاب الشريف القائم بالاعمال المصري في العراق واغلاق مصر لمقارها الدبلوماسيه والقنصليه في العاصمه العراقيه ومن المؤكد ان اعداد المصريين ضمن ال‏281‏ المعلن عنهم وهم الاكثر يعكس ان الجاليه المصريه في العراق هي الاكثر ضمن الجاليات العربيه والأجنبية المقيمه في العراق حتي الان

وكما هو معروف فان الوجود المصري في العراق قديم الا انه شهد قفزه كبيره خلال فتره الحرب الايرانيه العراقيه وشهدت مختلف الانحاء العراقيه توافدا كثيفا للمصريين ومن مختلف المجالات للعمل في العراق وهو ما جعل منهم الاكثر عددا في فتره منتصف الثمانينات حيث بلغ عددهم اكثر من‏3‏ ملايين شخص والان وبعد احتلال العراق وقبله حرب الخليج الثانيه وما تلاها من حصار تقلصت اعداد المصريين في العراق بشكل كبير الا ان ذلك لايمنع من كونهم الجاليه الاكبر عددا حتي الا ن في العراق ثم السودانيين ثم الفلسطينيين وتتميز العماله المصرية الموجودة الان في العراق بانها عماله يمكن تسميتها في الاغلب الاعم بالعماله الطفيليه اي تلك التي تعمل في مهن غير فعاله من الناحيه الاقتصاديه في بلد يعاني من ابشع مظاهر الانهيار الاقتصادي واستفحال البطاله بين العراقيين انفسهم في ظل استمرار غياب الامن والتنميه بسبب الظروف التي يعرفها العالم باكمله الا ان ذلك لايمنع من وجود بعض العناصر من المصريين الذين هم بحق ورغم الظروف القاهره نماذج مضيئه نجحت في تركيز وتثبيت اقدامها في هذا الواقع وما سبقه الا انها دخلت بحكم المستجدات دائره المعاناه‏.‏

ويقول احمد وهو مصري مقيم في العراق منذ اكثر من‏20‏ عاما طلب عدم ذكر اسمه كاملا انه جاء الي العراق مع قدوم المصريين ليعمل في مجال البناء وهو الان يشارك احد العرقيين في مطعم وانه لايستطيع مغادره العراق بسبب ارتباطه بزوجه واطفال ويتعرض لاقسي انواع المعامله من بعض العراقيين وانه تمت مداهمه منزله اكثر من مره لا لسبب الا كونه مصريا فقط رغم ان الجميع يعرفونه ويضيف ان المصري والعربي منذ عهد النظام السابق‏(‏ باستثناء الفلسطيني‏)‏ لا يحق له امتلا ك اي شئ في العراق بدءا من السياره انتهاء بالعقارات ومن يمتلكون من المصريين اما حصلوا علي الجنسيه العراقيه بجانب المصريه او يسجلون ممتلكاتهم باسماء زوجاتهم او شريك عراقي تسجل الممتلكات باسمه ويشير مصري اخر الي ان الحملات العدائيه ضد المصريين تزايدت خلال الفتره الاخيره في ظل الحملات ضد العرب بدعوي الارهاب والعمل مع الجماعات المسلحه ويطالب بالتفرقه بين من يتسلل الي العراق وبين المقيمين في العراق منذ فترات طويله ويضيف ان هناك الكثير من الحالات التي تم اعتقال مصريين فيها لا لسبب الا كونهم مصريين وانهم كانوا يتمتعون

كما يقول البعض بالكثير من المزايا في عهد صدام علي حساب العراقيين وهو امر يكذبه الواقع الذي يعيشه هؤلاء الان ورغم حاله المعاناة التي يعاينيها هؤلاء في سبيل تجديد الاقامه الخاصه بهم والشروط الجديده التي وضعت وعلي راسها وجود عقد عمل وضامن الا ان المعاناه تتكرر شهريا حيث لاتمنح الاقامه الا لشهر واحد وتجدد وربما لشهرين علي افضل الظروف وهو امر لمسناه رغم اننا نحمل الهويه الصحفيه وجميع الاوراق اللازمة بل ان المتزوجين من المصريين عليهم احضار والد الزوجه او شقيقها ليضمن المصري لدي دائره الاقامه ورغم ان الامر معمعلي الجميع في العراق حاليا الا ان الاكثر معاناه هم المصريين ويطالب احد المصريون بالمعامله بالمثل خاصه في ظل استمرار وتعمد الكثير ين هنا في اساءه المعامله للجاليه المصريه وركوب موجه العداء للعرب وعلي راسهم المصريين ويؤكد هذا الشخص الذي يعمل طبيبا انه يدفع‏200‏ دولار لتجديد اقامته بعد طول معاناه ويؤكد ان الرقم المعلن عن المعتقلين المصريين هو اقل بكثير من الرقم الحقيقي لان كل يوم يعلن في الصحف عن اعتقال‏(‏ ارهابيين‏)‏ مصريين وان من يقال عنهم انهم ارهابيون هم

في الواقع من المقيمين المصريين في العراق وليس من المتسللين اليه بطريقه غير شرعيه ويؤكد علي عبد الحسين‏_‏ عراقي‏_‏ ان ابناء البلد يعتقلون لاسباب واهيه وكيديه فما بالنا بالعرب والمصريين الذين يتعرضون يوميا لحمله تحريض اعلاميه بسبب التفجيرات التي تحدث بصورة شبه يوميه ويروح فيها عشرات العراقيين ويعلن ان منفذيها من العرب سواء سوريين او اردنيين وغيرهم ويضيف‏:‏ بلا شك فان العراقي معذور في تحمله ضد البعض فتظل المجازر اليوميه الا ان ذلك لايبرر اخذ الصالح بذنب الطالح خاصه وان هؤلاء من المقيمين في العراق منذ عشرات السنين ويطالب بضرورة التمييز في المعامله بين هؤلاء واولئك اما احد العراقيين ويدعي باسم الحمداني فيقول‏:‏ المصريون هن منذ عشرات السنين فلماذا الان هذا التحامل والقسوة ضدهم ويضيف ان المسألة منظمه ومخططه هدفها ترهيب العرب وربما الانتقام من بعض الجاليات لاسباب معروفه ويشير الي طرد عائلات مصريه عراقيه من منازلها تحت دعاوي واهيه بل وقتل البعض والكثير منهم في مناطق مختلفه من العراق لا لسبب الا كونهم مصريون فقط وهو الامر الذي اثار ويثير الكثيرين في العراق من المعامله المجحفه التي يتعرض لها هؤلاء

ويقول‏:‏ ان عمليات الاجبار علي الاعتراف بجرائم تحت التعذيب يتعرض لها الجميع بلا استثناء الا ان الامر يكيين اكثر منفعه وجلبا للسمعه بين العاملين في الاجهزه الامنيه اذا كان المشتبه فيه عربيا وربما يكون مشتبها فيه كونه عربيا فقط ليس الا رغم انه بعيد كل البعد عن اي عمل الا السعي وراء لقمه العيش الشحيحه ويضيف‏:‏ لم نسمع عن ارهابي غير عربي في وسائل الاعلام رغم ما يتعرض له العراقيون يوميا من ارهاب الاحتلال‏.‏

وبلا شك فانه ومع تزايد موجه العداء للعرب بدأت اعداد كبيره من المصريين المقيمين في العراق منذ فتره في المغادره وشهدت السفاره والقنصليه المصريه قبل اغلاقها توافد اعداد كبيره منهم لتجديد جوازات السفر والحصول علي اعانات ماليه للسفر الي مصر وهو ما بذلت فيه السفاره والقنصليه المصريه فيه جهودا كبيرة حيث اسهمت في اعادة الاف المصريين الي الوطن ومعهم زوجاتهم العراقيات واطفالهم اما الان وفي ظل اغلاق بعثه رعاية المصالح فلأمر تحول الي كارثة بالنسبة للجالية المصريه وللعراقيين الراغبين في الذهاب الي مصر ويوميا تشهد مقار البعثه العشرات من الحالات الانسانيه من المصريين الذين يرغبون في العوده او المساعده في حل مشكلاتهم بالتدخل لدي السلطات المعنيه ولم تجد احدي السيدات المصريات التي جاءت طالبا للمساعدة في نقل جثمان زوجها المصري الذي قتل اثناء اطلاق نار من قبل عناصر من الحرس الوطني العراقي لدفنه في مصر بعد ان وجد ت ابواب السفاره مغلقة الا العويل والبكاء وقال مصري جاء لمراجعه القنصليه لتسجيل ولاده ابنته‏(‏ اننا الجالية الاكبر ونحن الجالية الوحيده اليتيمة‏)‏

ويضيف العشرات ياتون ن المحافظات العراقي وهم لا يعلمون باغلاق السفاره ويطالب المصريون هنا باعاده العمل لخدمه المصريين والعراقيين وتصريف امورهم وتسهيل السفر وليس شرطا بوجود قائم بالاعمال بل المهم و وجود طاقم في السفارة والقنصلية يقوم بالمهام الازمة للجالية الاكبر في العراق بقيت نقطة مهمة وهي موجهه للجهات العراقية وهي هل تدرك هذه الجهات ان مصر هي من اكبر الدول التي يتواجد بها عراقيين الان واذا كانت تدرك ذلك

وتعلم كم التسهيلات التي تقدم من قبل الشعب والحكومة المصريه للاشقاء العراقيين فما هي اسباب الاصرار علي المعاملة السيئه للمصريين في العراق من قبل بعض الاطراف المشاركه في الحكم ولماذا الحرص الاعلامي من قبل الحكومه خاصه في المؤتمرات الصحفيه بالاسئله التي يطرحها الصحفيون التابعون لجهات معينه بضروره طرد العرب الارهابيين واذا كان الرد بانها الديقراطية واتاحه الفرصه للجميع فاين هذه الديمقراطيه فيما يتعرض له المشتبه فيهم اثناء عمليات الدهم والاعتقال العشوائي واين هي الضمانات التي توفرها الحكومة للمقيمين منذ فترات طويله و قد يكون الرد من قبل الحكومه العراقية هو ان العراقيين يواجهون الارهاب وان العديد من العرب ثبت تورطهم في عمليات قتل للعراقيين وهو جواب غير كافي لانه ليس كل عربي ارهابي وليس كل من يقيم في العراق يقتل العراقيين والا اين كانت عمليات‏(‏ الارهاب العربي‏)‏ في السابق ولماذا ظهرت الان وهل القضاء علي هذا الارهاب يتطلب ارهابا مضادا وللجميع دون اي استثناء‏.‏

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف