تركي بن عبد الله السديري: الملك الرائد...
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الملك الرائد بين متطلبات الشارع والطموحات الواعية
فتح الناس نوافذهم صباح أمس على نسائم ربيع جديد.. ربيع مفاجئ تخيلوا معه أنهم خرجوا تماماً من صيف خانق الحرارة.. الصيف صديق قديم ألفناه في صحارينا لكن ما لم يكن متوقعاً في جزالته وسرعته هو ربيع الانفراج الاجتماعي مبكراً على رفاهية قادمة.. لا تعتقدوا أن زيادة ال15٪ على المرتبات إضافة إلى مرتب شهر على من هم في المرتبة الخامسة وما دونها هو كل شيء.. هناك مكسب سريع نتحسسه بسهولة مع نهاية كل شهر يتعلق بقدرة الناس على مواجهة المتطلبات اليومية والشهرية ويخص المرتب الشهري مباشرة وهناك مكسب أهم يتجاوز في نتائجه على الرخاء العام ما يمكن أن يفعله المرتب الشهري وهو ما استهدفه الأمر الملكي الكريم بإنعاش قطاعات يتصل نموها وخروجها من مراحل العجز القديمة بتلبية متطلبات المواطن من خلال إتاحة فرص الاستفادة من رافد الدعم للقدرات الفردية سواء تعلقت بالإسكان الشعبي أو بصندوق التنمية العقاري أو بكفاءة بنك التسليف أو صندوق التنمية الصناعي أوبرنامج الصادرات السعودية ورصد الدعم هنا لهذه المؤثرات الاقتصادية والاجتماعية يتم بالمليارات.. أي أن زائد إيرادات البترول اتجهت سريعاً وإيجابياً إلى خدمة مصالح الناس.. والزيادة في بعض المرافق تجاوزت حجم المعتمد سابقاً.
نأتي إلى البند السادس فنجد أنه قد خصص ثلاثون مليار ريال.. أكرر ثلاثون مليار ريال.. كي تصرف على مرافق خدمات يأتي في أولوياتها الطرق والتعليم والصحة والمياه..
هنا نريد أن نلاحظ بأن التدفق المالي الداعم لاحتياجات المواطن وتطوير المرافق ذات الاتصال المباشر بحياته الاجتماعية و الاقتصادية إذا تعلق في البنود من واحد إلى خمسة بحركة الصرف الشهري نجد أنه من البند السادس وحتى الثاني عشر يشار إلى أن تدفق مليارات الدعم يأتي من فائض ميزانية 25 - 26 الهجري.
هنا نحن أمام وضوح صادق وأمين.. تماماً مثلما هي شخصية الملك عبدالله.. بأن المسارعة في الدعم الاجتماعي تأتي متزامنة مع تطور تدفق دعم الإيرادات البترولية.. وفي هذا الوضوح الصادق نلاحظ أنه لم يوضع بين يدي الناس قرار ترضية أو مجاملة أو مواساة وإنما وضعت بنود تأسيس وتجذير للتطوير الاجتماعي بمليارات تكاد وحدها تمثل ميزانية مستقلة..
وفي مجال الوضوح والمسارعة للاستفادة من كل طارئ اقتصادي داعم سنجد أن هذه الخطوة لم تكن هي الأولى من نوعها لكنها الأهم والأكبر والأكثر جدوى تاريخية في تجذير نمو الاقتصاد وتعديد روافد الرخاء الاجتماعي الذي لن يُنتظر من المرتب الشهري فقط ولكنه سيأتي بفعل دعم الحركة الاقتصادية وقدرات الدولة على تلبية احتياجات الناس في مجالات عديدة.
أثق أن أكثر من سيدة تعاني أزمة انفاق وأكثر من رب عائلة يواجه أكثر من ضائقة.. كل منهما اتجه بيديه ونظره نحو السماء طالباً طول العمر لرجل الخير والإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز وأثق أن أكثر من شاب طموح واقتصادي محدود القدرة كل منهما رفع يده إلى أعلى.. تحية إكبار لقائد رائد يسبق الطموحات في قراراته..