جريدة الجرائد

دمشق: تضارب الروايات حول اسم الضابط السوري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

«الضابط الفار» من مكتب اللواء حسن خليل «يعالج بالأعشاب» في السعودية ومتزوج من لبنانية!

دمشق - من جانبلات شكاي:

تضاربت الروايات حول اسم الضابط السوري الذي فر عبر السعودية إلى الولايات المتحدة، ليزود لاحقا ديتليف ميليس المحقق الالماني في قضية اغتيال رئىس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، بمعلومات خطيرة حول طريقة الاغتيال وشراء المتفجرات.
وبين ما خرج به بداية «المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية- الامانة العامة» بأن اسم الضابط «الشاهد الملك» هو محمد سعيد صديق، وما بين رواية «نشرة انتليجنس أونلاين» التي ذكرت ان الضابط هو العقيد محمد صافي، فإن الاختلاف بين الاسمين والاتفاق على التفاصيل نفسها يدفعان إلى التشكيك بداية في صحة هذه الرواية.
وأكدت مصادر مطلعة لـ «الرأي العام» انه «لا يوجد ضابط حمل اسم محمد صافي عمل في الاستخبارات العسكرية وتحديدا في مكتب الرئيس السابق لها اللواء حسن خليل، بل ان القاعدة في سورية، ان مديري مكاتب رؤساء الاجهزة الامنية كلها هم اما مستخدمون مدنيون وإما من رتبة صف ضابط، وكان يشغل منصب مدير مكتب حسن خليل، صف ضابط برتبة مساعد أول معروف في سورية، وبالتأكيد ليس اسمه محمد صافي».
وشككت المصادر في دقة المعلومات المتداول بها عبر وسائل الإعلام، معتبرة انها «تصب في اطار الحملة التي تشن على سورية ويراد منها حرف التحقيق في اتجاه توريط سورية», وقالت: «لو كان هناك مثل هذا الشاهد ومثل هذه المعلومات الدقيقة لكانت الدنيا قامت على رأس سورية ولم تقعد، ولرأينا هذا الشاهد على شاشات التلفزة».
وفي ما يتعلق والرواية الأخرى، فإن «الرأي العام» زارت منزل عائلة صديق الكائن في حي التضامن الشعبي في دمشق والتقت أفراد أسرته واطلعت منهم على صورة له وعائلته، واتضح ان محمد سعيد صديق، هو رجل متوفى قبل فبراير الماضي، والرواية لا تنطبق عليه وإنما على ابنه زهير، وتحديدا لجهة انه تزوج لبنانية من جبل العرب، تدعى دعد غصيني، واستطاعت ان تأخذ زوجها معها إلى السعودية حيث يعمل فيها حاليا كمعالج بالأعشاب.
وحسب ما قاله لـ «الرأي العام» شقيقه الاكبر عدنان، فإن زهير «كان عمل لنحو عشر سنوات في لبنان كعامل عادي في الباطون والبلاط وغير ذلك، وهو تزوج اكثر من مرة، الأولى من ابنة عمه لكنه تركها وفضل عليها زوجته اللبنانية رغم نصائح الوالد والاشقاء».
وأضاف عدنان ان زواج شقيقه زهير من فتاة من جبل العرب «جلب عليه غضب والده، لانها ليست سنية، وعموما فإن آخر زيارة لزهير لسورية كانت في فبراير الماضي وجاء ليعزي بوفاة والدته حينها».
وقال عدنان: «كان اخي يعيش مثل اي شاب عادي في منزلنا الذي كان في مساكن برزة بداية، ثم ذهب إلى الجيش ولم يخدم يوما في الاستخبارات العسكرية ولم يكن ضابطا أصلا لانه لا يحمل حتى الشهادة الابتدائية وهو لم يصل إلا إلى الصف الرابع», وتابع: «وبعد وفاة الوالد بعنا منزلنا في مساكن برزة وانتقلنا إلى التضامن حيث نعيش حاليا جميعنا».
ويقع منزل صديق في حي التضامن الشعبي ويقيم معظم الاخوة في منازل متقاربة ومتلاصقة، وزهير، من مواليد العام 1963.
وكانت معلومات في العاصمة الفرنسية، تحدثت لـ «إيلاف» عن تطور جديد في قضية اغتيال الحريري ورفاقه في 14 فبراير الماضي، وفي المعلومات ان الاجهزة الامنية الفرنسية تحقق منذ ايام مع ضابط سوري منشق، هو الرائد زهير,ص، الذي ادعى انه مدير مكتب اللواء خليل، بعد وصوله إلى الأراضي الفرنسية طالبا اللجوء السياسي.
واستنادا إلى المعلومات المتوافرة، سبق التحقيق الفرنسي، تحقيق آخر أجراه نائب رئىس لجنة التحقيق الدولية الفنلندي ماتي راتيكسنت مع الضابط السوري المنشق حول ما ادعى انه تفاصيل عن عملية اغتيال الحريري، اضافة إلى شروح كاملة عن بنية اجهزة الاستخبارات السورية في لبنان وسورية وآلية عملها والمتعاونين معها في لبنان من شخصيات وقيادات، اضافة إلى تفاصيل أخرى مثيرة.
وكانت نشرة «انتليجنس اونلاين» المتخصصة في الاستخبارات التي تصدر في باريس كشفت أخيرا في تقرير لها جوانب متعددة في عملية التحضير لاغتيال الحريري، وكيفية انشقاق ضابط سوري هو محمد صافي أدلى بمعلومات مهمة في هذا المجال.
وصافي، حسب النشرة، علوي من بلدة صافيتا القريبة من اللاذقية، بينما زوجته درزية قريبة من عائلة الوزير مروان حمادة الذي نجا من محاولة اغتيال في الأول من اكتوبر الماضي, وكان مساعد خليل الموثوق لنحو خمس سنوات وكان ايضا قريبا من رئيس وحدة الاستخبارات الداخلية 251 اللواء بهجت سليمان، الذي اقيل في يونيو الماضي.
وحسب النشرة، فإن صافي ذهب أولا إلى السعودية حيث استجوبته أجهزة الاستخبارات ثم مررته للأميركيين, وتم استجوابه هذا الصيف مرتين، في جنيف من قبل ميليس، وكانت ثانيتهما في 17 اغسطس الماضي, وشملت المعلومات التي كشفها صافي «شراء الف كيلوغرام من المتفجرات من نوع آر دي اكس التي استخدمت في التفجير من شركة تشيمكو ايه اس السلوفاكية المتمركزة في بلدة ستراسك الصغيرة».
كما قدم صافي، حسب النشرة، أرقام الهاتف الخلوي الآمنة (السرية) التي كان يستخدمها رئىس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان سابقا العميد رستم غزالة ومساعدوه الرئىسيون (370714، 549649، 576135). وكانت أكثر من عشرة خطوط اخرى تستخدم من جانب السلطات السورية المناطقية، مثل العقيد جامع جامع الذي كان مسؤولا عن منطقة الفنادق الفخمة حيث اغتيل الحريري والعقيد محمد خلوف المسؤول عن المنطقة الموجودة فيها الشقة التي استخدمت في التخطيط للجريمة في منطقة الضاحية الجنوبية وكذلك النائب السابق ناصر قنديل, وذكرت النشرة انه يعتقد ان قنديل هو الذي ابلغ منفذي الجريمة بمغادرة الحريري، البرلمان.
ويقال إن شريط الفيديو الخاص بأحمد أبوعدس أعد بواسطة بهجت سليمان «لاخفاء التورط السوري في الجريمة».

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف