البرلمان العربي.. الكروي!!

الثلاثاء:03. 01. 2006

.. النائب "محمد الصقر" من النواب الذين يستحقون ان يطلق عليهم لقب "أبو دم.. خفيف"، فهو "كوميديان" من الطراز الاول في تصريحاته وافعاله، ولعل - الدنيا التي اقامها ولم يقعدها - حين اصبح رئيسا للبرلمان العربي الانتقالي تعطينا خير مثال على ما قلناه! "انتقالي" معناه "مؤقت"، لكن النائب "الصقر".. "اخذ السالفة.. صج" واعتقد انه امتطى حصان "عنترة العبسي" وامسك برمح "سيف بن ذي يزن" وارتدى خوذة "صلاح الدين الايوبي"، وابتدأ فترة رئاسته للمجلس - والتي لن تزيد عن سنة واحدة - وكأنه يجلس في المنصة الرئيسية لنادي الكويت الرياضي في الايام الخوالي من اجل "مداحرة" حكام المباراة والصراخ على اللاعبين والاداريين! النائب "الكوميديان" لم يترك احداً في البرلمانات والحكومات العربية الا و"حب خشمه" لضمان حصوله على هذا المنصب الفخري، ولولا مساعي رئيس مجلس الامة السيد "جاسم الخرافي" واتصالات مكثفة من وزير الخارجية الشيخ "محمد الصباح" لما استبدل منصة نادي الكويت بمنصة الرئاسة في ذلك المجلس، ولأن نواب البرلمانات العربية يعرفون جيدا طباعه وتهوره وحركاته الصبيانية التي لم يكبر عليها على الاطلاق! ومع ذلك، فما ان اصبح رئيسا حتى تنكر للجميع، وفي اول حديث له اشبه بالقصيدة التي ابتدأها بالكفر طالب "الصقر" بأن لا يكون لأحد وصاية على البرلمان، لا من الدول ولا من رؤساء البرلمانات العربية الذين اوصلوه الى هذه المنصة! لقد انقلب عليهم دون سابق انذار وفي اول جلسة حصلت "هوشة" غادر على اثرها عضو البرلمان المغربي القاعة، وانسحب عضو في البرلمان البحريني، و.. "تلاشط" مع رئيس مجلس النواب الاردني، مما يدل على ان عقلية كرسي مدرج "نادي الكويت" تسيطر عليه تماما وبعد ان تحول نواب الوطن العربي الى.. لاعبين واداريين وحكام لا ينفع معهم الا الصراخ على طريقته التي اعتاد عليها.. الجميع!! النائب "الصقر" تجاوز المعقول و.. "زودها شوية" حتى لا نقول "وايد" حين هدد بترك منصبه اذا.. "لم يكن للمجلس صفة تشريعية ورقابية" واذا.. "لم يتم منح حصانة له وللنواب"، كل هذا وعمر البرلمان العربي يعد بالساعات لا بالايام - وما زال "حبل المشيمة" طريا بعد، فكيف لو استمرت رئاسة "الصقر" لأعوام اخرى؟! من المؤكد انه سيطالب بإنشاء محاكم تفتيش وباعتقال رؤساء الدول العربية - أو استجوابهم - ان لم يكن التحقيق معهم ربما بسبب تجاوزات النوادي الرياضية في بلدانهم وعدم اعتبار "نادي الكويت" هو.. "أبو النوادي العربية" قاطبة!! اننا نقول للنائب "الكوميديان".. اذا كانت الجامعة العربية وزعماء الدول العربية والمنظمات والاتحادات واكثر من 30 انقلابا عسكريا وقع على ارض العرب منذ عام 1935 وحتى اليوم لم تصلح امرا ولم تعالج ازمة، فهل نتوقع من برلمان جمع "الشامي على المغربي واليمني مع السوداني" ان يفعل شيئا ومن خلال منصة رئاسة لا تفرق بين صفارة الحكم ومطرقة.. الرئاسة؟! هل سيأتي "الصقر" بـ.. "الذيب من ذيله" ويوحد الامة العربية ويجعل لها عملة واحدة وجواز سفر واحدا وتأشيرة "شنجغن" واحدة؟! في فترة رئاسة "الصقر" لنادي الكويت الرياضي.. هبط بالنادي الى الدرجة الثانية، فهل سيحدث ذلك مع البرلمان المؤقت و.. "يحوشه الطشار"؟!
ہہہ
.. علمت من مصادر دبلوماسية اوروبية مطلعة - ان حديث "عبدالحليم خدام" لقناة "العربية" لم يأت الا بعد حصوله على ضمانات من اعلى المستويات بالحكومة الفرنسية، وهذه الاخيرة كانت همزة الوصل بين "خدام" والادارة الامريكية التي ابلغته - عبر الفرنسيين - ان "سجله الاجرامي حافل، وقد يتم تقديمه للمحاكمة عقب سقوط النظام في دمشق" في حال رفضه اتخاذ موقف واضح من القيادة السورية! من اهم الضمانات التي طلبها "خدام" الاحتفاظ بعقاراته وامواله في اوروبا، وقد تمت الموافقة على طلبه فتحدث "للعربية" بكل.. ما لديه! المصادر - ايضا - اخبرتنا بأن اعداد الدبلوماسيين السوريين في البعثات الخارجية والذين اقاموا "علاقات سرية" مع اجهزة الاستخبارات في ثلاث عواصم اوروبية قد تضاعفت، اما الاسرار والمعلومات التي كشفوها فهي مذهلة و.. مرعبة! والايام القادمة من هذا العام الجديد حبلى - حتى النخاع - بالاحداث!!