جنبلاط: لسنا متراساً لإيران والديكتاتوريات تُلغى بالدعم الدولي

وقال: "بالامس كانوا هنا في جبروتهم وانكفأوا، وعلينا ان نزيل بقايا عملائهم، وعلى الذين يدعون الحلف او يصرون على الدفاع عن النظام السوري ان يحددوا موقفهم من لبنان المستقبل والكيان المستقل والديموقراطية، وإلا في مكان ما يبدو بعضهم مشاركاً في تغطية هذا النظام وجرائم هذا النظام".
وانتقد: "بعض التصريحات التي تصدر احيانا، واتمنى ان تكون غير مسؤولة بان لا يحق للاقلية ان تتكلم ونحن الاغلبية". ورأى "ان هذا يعني انه يهددنا لانه يملك السلاح ونحن ليس موجوداً عندنا سلاح لأن سلاحنا هو الكلمة، وسيبقى، لكن نرفض ان يبقى هذا الجو مفتوحاً الى ابد الآبدين لحماية النظام السوري".
أضاف: "لا يتسلح علينا احد، اكان في موقع الغالبية او العددية او السلاح، لا، فلنناقش ويكون النقاش مجرّداً وسياسياً وحراً وكفى ارتهاناً للنظام السوري".
وتابع: "السؤال الآخر، حين اتت اشارة وهي اشارة خطيرة من احد نواب الشمال السابقين والمحسوب على النظام السوري، حين اتهم سمير جعجع بأنه يقيم مخيمات تدريب في اللقلوق وتيار المستقبل بأنه يدرّب في الاردن. سمعت هذا وغيره على الاخبار ولم اتأكد بعد، وكأنهم بدأوا توزيع السلاح اي يريدون تخريب السلم الاهلي والمصالحة".
وقال: "سمعت ايضا ان بعضاً من السلاح في منطقة الشوف وكذلك في منطقة عاليه جرى توزيعه، لذا اتمنى ان يكون هذا الخبر مجرد اشاعة او فقط تجارة سلاح عادية، لكن عندما يتحدث هذا، وهو ركن من اركان النظام السوري، فذلك يعني انهم يحضرون جولة عنف جديدة".
واكد "ان علينا ان نصمد وسنصمد، الطريق طويل، والانظمة الديكتاتورية لا تلغى بالكلمات ولا بالعواطف، بل بدعم دولي من خلال المعارضة الداخلية والخارجية".

أضاف: "انها المرة الاولى التي اتكلم في حياتي عن المعارضة السورية، شأنها ان تختار الطريق الذي تريد، لكنني اقول لا يمكن اطاحة نظام استبدادي إلا بدعم خارجي، لأن نظام الاستبداد قوي، لكن في يوم ما سيزول وعلينا ان نصبر وان نصمد".
وقال: "انا لا استحي بما قلته في الواشنطن بوست. ما قلته انه يوجد حلان وهذا رأيي، الأول الذي نريده ونتمناه وهو في ان يستجيب النظام السوري للتحقيق الدولي وان يساق المسؤول، مسؤول في اي رتبة ـ لن اسمي انما يظهر ذلك من خلال التحقيق ـ كما تم سوق ميلوسوفتيش الى المحكمة الدولية، والثاني نقولها لاخواننا الذين تركوا مجلس الوزراء لماذا الخوف من المحكمة الدولية؟ لأن البعض منهم يصر على الدفاع المستميت عن النظام السوري الذي يعتدي علينا والذي هو مسؤول في كل حلقات الاجرام من محاولة اغتيال مروان حمادة الى بالامس جبران تويني (..)".
وأكد "ان لا حل الا بالمحكمة الدولية". وقال :"تركوا (الحكومة) على اساس انهم لا يريدون محكمة دولية، ولا توسيع التحقيق، فهل هذا لاثبات ان بعضاً من السيارات التي خرجت من بعض المناطق والتي هي اشبه بمحميات امنية، وان السيارات هذه ساهمت في التفجير والاغتيال؟ هذا سؤال. ام لأنه ايضاً حتى هذه اللحظة احدى السيارات التي وجدت في مركز احد المسؤولين ولن اسميه الآن ولم يستجوب لماذا؟".
وقال: "لنطالب جميعاً واياكم بحكمة دولية من اجل قضية الامام موسى الصدر، اليس الامام الصدر شخصية وطنية اختفت؟، او اخفاها النظام الليبي؟، فجأة نسوا الامام الصدر ـ غريب ـ في ما يتعلق بالرئيس الحريري لا يريدون محكمة دولية، ونسوا الامام الصدر، لماذا؟ لان معمر القذافي ايّد سوريا وهو بعيد جدا عن كل القضايا الوطنية او ما يسمى بالقومية؟. غريب هذا الامر وهذه الازدواجية بالمعايير".
وختم: "نعم لبندقية المقاومة شرط ان تكون لبنانية على أساس ترسيم الحدود وتثبيت لبنانية المزارع واستعادة الاسرى"، مؤكدا "ان لا عروبة ولا قومية من دون حرية".
وكان جنبلاط استقبل السفير الاميركي جيفري فيلتمان واجتمع اليه اكثر من ساعتين ولم يدلِ اثرها فيلتمان بأي تصريح.