جنبلاط يواصل حملته على «حزب الله»: مزارع شبعا ليست لبنانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الإثنين:09. 01. 2006
... وكلمتنا أقوى من سلاح البعض
اعتبر رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط خلال استقباله وفوداً شعبية في المختارة أمس، أن "ما من أحد في العالم سحق شعباً حراً".
وسأل الذين "يملكون البندقية اليوم: ولاءكم لمن"، رافضاً أن يكون لبنان "متراساً للمفاعل النووي في مكان ما هناك".
وحمل على الوزراء الشيعة المعتكفين عن حضور جلسات مجلس الوزراء، بقوله: "يريدون العودة على أساس أن يرفض مجلس الوزراء القرار الدولي 1559، وان يحصر سلاح المقاومة في مزارع شبعا، ثم اخترعوا كلمة جديدة منطقة شبعا، كنا بالمزارع والان أصبحت تتوسع (وأصبحت) منطقة شبعا، منطقة شبعا تبدأ في شبعا وتنتهي في الجولان في مجدل شمس، يعني ربط النزاع بين لبنان وبين سورية الى الابد تحت شعار تحرير مزارع شبعا التي ليست لبنانية". وقال: "المزارع تقع تحت القرار 242، جنوب لبنان تحرر، والقرار 425 طبق.
نقول لهم خرجتم، ربما هروباً لأن النظام السوري لا يريد المحكمة الدولية، لن نقبل بالعودة إلا على شروط المحكمة الدولية وتوسيع التحقيق، أما المطالبة ببيان وزاري آخر فهذا أمر مرفوض، ولن نقبل إلا بما ورد في البيان الوزاري، ومنه أن الحكومة تعتبر أن المقاومة اللبنانية هي تعبير صادق وطبيعي عن الحق الوطني للشعب اللبناني بتحرير أرضه والدفاع عن كرامته والعمل على استكمال تحرير الأرض اللبنانية. اكثر من هذه الكلمات لن نقبل، وهذا ما ورد في البيان الوزاري لحكومة فؤاد السنيورة، والنص نفسه تقريباً ورد في البيان الوزاري لحكومة نجيب ميقاتي وكانت حركة "أمل" و"حزب الله" مشاركين في الوزارتين، أما توضيحات أخرى حول مزارع شبعا أو منطقة شبعا وان يبقى النزاع مفتوحاً فلن نقبل".
وقال: "يريدون استعادة الجولان فليفتحوا جبهة الجولان، لا أحد يمنعهم، ولكن لماذا لبنان وحده يدفع الثمن. هذا هو الموضوع، لن نقبل بعودتهم إلا على أساس القبول بالمحكمة الدولية، ليست قضية التهرب من المحكمة الدولية".
وعن النائب ميشال عون، قال: "توجهنا إليه بنداء. لا نزايد على بعضنا، فليتفضل وينضم الى مسيرة التحرير ويعطي موقفاً واضحاً من (رئيس الجمهورية) اميل لحود، بالنهاية لحود يعطل كل شيء وفي مكان ما هو رأس الحربة للنظام السوري، نقولها بكل وضوح".
وتابع: "الطريق طويل، ولكن نريد أن نصمد موحدين تحت العلم اللبناني، والذي يريد أن يحرر الجولان ليس عندنا مانع، ولكن ليذهب الى الجولان، وليس وضع صواريخ في جنوب لبنان مجهولة الهوية. نحن قمنا بواجباتنا، ونقدر التضحيات للجندي العربي السوري. ولن نقبل على الذين حرروا الجنوب أن يكونوا متراساً لغير لبنان".
ورد على الرئيس الإيراني من دون أن يسميه، قائلاً: "إذا أراد أحدهم أن يمحو إسرائيل، حسناً، ولكن ليتذكر عندما يريد أن يمحيها سيمحي العرب واليهود معاً".
وأشار الى أن "هناك جزراً أمنية فيها احتياط من السيارات المفخخة، وان هناك جهاز رصد قوياً جداً يرصد أحرار لبنان ويحاول اغتيالهم أو يغتالهم الواحد تلو الآخر، ولا تستطيع الدولة كما تعلمون أن تدقق، أو أن تستجوب البعض في بعض هذه المناطق من الجزر الأمنية".
وقال: "لا نريد أن نكون ضمن محور يبدأ من البحر الأبيض المتوسط لينتهي في طهران. طهران جمهورية إسلامية ودولة كبرى فيها إمكانات هائلة استفادت من احتلال العراق وقامت بما قامت به لا مانع لدينا، فيها نفط. نحن أحرار. نشكر الجمهورية الإسلامية إذ ساعدت في مرحلة معينة في تحرير الجنوب لكن كفى، الجنوب تحرر والقرارات الدولية طبقت، لا نريد أن نكون هنا متراساً للمفاعل النووي في مكان ما هناك. الموضوع واضح ولا يحتاج الى تفسير".
وأضاف: "أحدهم قال الأكثرية العددية تقرر وليس الاقليات، فليسمح لي، في البلد كل واحد منا حر أن يتكلم وإذا كان البعض يملك سلاحاً وباسم هذا السلاح يتحدث بالعددية نقول له كلمتنا الحرة أقوى بكثير من سلاحه".
وتابع: "تصالحنا وتحررنا وأصبحنا يداً واحدة، فقط نسأل البعض الذي يريد استكمال التحرير أي تحرير، ولماذا فقط لبنان يبقى أسير هذه المعادلة، مزارع شبعا ليست لبنانية، ولن يعطينا النظام السوري صك ملكية مزارع شبعا، وان يقال إننا لا نستطع أن نرسم الحدود في ظل التوتر هذا أمر سخيف،(...) لماذا فقط تبقى مزارع شبعا لا لبنانية ولا سورية، تبقى فقط من اجل المزايدة باسم القومية، باسم النضال ضد الصهيونية، مزارع شبعا ليست لبنانية، تصالحنا، تحررنا نريد فقط العيش بكرامة ونريد صداقة الشعب السوري، النظام السوري لا".
واعتبر أن الوزراء الشيعة "تركوا على أساس رفضهم أو اعتراضهم على المحكمة الدولية وتوسيع التحقيق. المرتاح الضمير لا أتصور بأنه لا يعود على هذه القاعدة. يقولون لنا، لا نريد تعيينات أمنية قد تطعن بالمقاومة. عظيم، نقول لهم من حقكم ان تحافظوا على امنكم وامنكم مؤمن، امكاناتكم هائلة في التدريب وفي السلاح وفي المال من الجمهورية الاسلامية لكن نقول لهم ايضاً، الذي يستطيع ان يخرق الدفاعات الاسرائيلية الامنية والعسكرية ويهزم اسرائيل يستطيع ان يساعد التحقيق اللبناني في كشف الحقيقة الا اذا كان لا سمح الله في مكان ما هناك شيء آخر، لا ندري، الذي ضميره مرتاح يستطيع ان يساعد أمنياً وسياسياً في القبول بالمحكمة الدولية وأمنياً في ردع المجرمين".
الى ذلك استقبل جنبلاط في المختارة وزير العدل شارل رزق.