جريدة الجرائد

إحباط عملية بين غزة والعريش انطلاقاً من مخيم في شمال لبنان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخميس:12. 01. 2006

المنفذون اعترفوا بانتمائهم الى "عصبة الانصار" الاصولية

كشف مصدر رسمي لبناني رفيع المستوى لـ "الحياة" ان الفلسطينيين الأربعة الذين أوقفتهم مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في شمال البلاد ليل السبت - الاحد الماضي، بعد محاولتهم مغادرة المياه الاقليمية اللبنانية بمركب محمّل بالأسلحة والذخائر من شاطئ طرابلس، اعترفوا بانتمائهم الى تنظيم "عصبة الانصار" الاسلامي المتطرف، وبأنهم كانوا ينوون تنفيذ عملية عسكرية ضد أهداف اسرائيلية مقابل الساحل الممتد بين قطاع غزة ومدينة العريش المصرية.

وكانت دورية بحرية تابعة للجيش اللبناني رصدت خروج مركب قبالة مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في الشمال، ليل الجمعة الماضي، فلاحقته في البحر فعاد ادراجه الى شاطئ مرفأ طرابلس حيث لاذ من فيه بالفرار بعدما حاولوا التخلص من الاسلحة والذخائر التي كان يحملها، الا ان الجيش تمكن من القبض عليهم في اليوم التالي.

وأكد المصدر الرسمي الذي واكب التحقيقات الامنية التي خضع لها الموقوفون الأربعة لـ "الحياة" أنهم اعترفوا بأن مسؤول "عصبة الانصار" في مخيم نهر البارد هو الذي تولى التحضير للعملية وأمّن المركب والاسلحة والذخائر التي ضبطت فيه. وأوضح ان كمية الوقود الموجودة في خزان الزورق تشير الى انهم كانوا ينوون القيام برحلة بحرية طويلة لتنفيذ العملية العسكرية المكلفين بها.

واذ تكتم المصدر على أسماء الموقوفين الأربعة الذين سيحالون قريباً على القضاء العسكري اللبناني ليباشر محاكمتهم، قال في المقابل ان نوعية الاسلحة التي عثر عليها في الزورق بعد ان اضطر هؤلاء الى الهروب منه، لدى ملاحقتهم، تشير الى انهم كانوا في "مهمة قتالية". وهذه المرة الأولى التي يكشف فيها وجود عسكري لـ "عصبة الأنصار" في مخيم نهر البارد، بعد ان كان وجودها في السابق يقتصر على مخيم عين الحلوة القريب من صيدا في جنوب لبنان.

وكان تنظيم "عصبة الانصار" ظهر الى العلن من خلال التحقيقات في اغتيال الرئيس السابق لـ "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في بيروت" (الاحباش) الشيخ نزار الحلبي أواسط التسعينات. ووجهت التهمة الى "أمير" العصبة أحمد عبدالكريم السعدي (الملقب بأبو محجن)، وحُكم عليه بالاعدام غيابياً ولا يزال متوارياً عن الانظار، وقد أناب عنه شقيقه (أبو طارق السعدي) في رئاستها وتضم عدداً من المطلوبين في حوادث جرود الضنية (آخر العام 1999) الذين اشتبكوا مع قوة من الجيش اللبناني، وتمكن بعضهم من الفرار الى مخيم عين الحلوة، وصدرت في حقهم مذكرات توقيف غيابية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف