جريدة الجرائد

البراك: الكويت موّلت إيصال «أبومازن» إلى الرئاسة بـ 60 مليون دينار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كتب خالد المطيري:

قال الناطق الرسمي باسم كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك ان الكويت قدمت الى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس (ابومازن) 60 مليون دينار خلال زيارته للكويت التي سبقت انتخابات الرئاسة الفلسطينية، للمساهمة في تمويل ايصاله الى الرئاسة، وتم إيداعها صندوقاً خاصاً باسم منظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة, وتخوف البراك من ان يتكرر السيناريو نفسه في حال زار "ابومازن" الكويت قبل الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
كلام البراك جاء في إطار انتقاده سياسات الحكومة ازاء الإفادة من الفوائض المالية الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط، على خلفية المبادرة الحكومية لحل قضية قانون إسقاط فوائد استقطاع الراتب عن المتقاعدين.
وطالب البراك الحكومة بالإسراع في تقديم خطة متكاملة الى مجلس الأمة تتضمن تصوراتها في هذا المجال.
وقال البراك في تصريح لـ "الرأي العام": "لا يوجد نائب واحد في مجلس الأمة يقبل بالمبادرة الحكومية وخصوصاً ان حق المتقاعد اصبح محفوظاً دستورياً".
واستغرب البراك: "المحاولات الحكومية المتكررة الرامية إلى إثارة أزمة من قضية عادلة وأصبحت محسومة", وقال "هذا التشدد الحكومي والمحاولات لإبرام اتفاقات مع أطراف معينة بهدف إجهاض القانون أصبحت مكشوفة، الا اننا لا نرى هذا التشدد في أسلوب الحكومة مع سياسة إقراض الدول الأخرى بهدف ضمان مواقف معينة لصالح الكويت في أوقات معينة"، مشدداً على ان "من المفترض الا تتحدث الحكومة عن تكلفة قانون المتقاعدين اطلاقاً في ظل سيرها في سياسة المساعدات الخارجية التي تصل الى مليار دينار، والتي أصبحت الحكومة عاجزة عن تحصيلها والتي تم إيداعها البنوك المركزية لبعض الدول التي كانت لـ 95 في المئة منها مواقف سيئة من قضايا الكويت".
واضاف "يجب ان توجه هذه الفوائض المالية الى تحسين البنية التحتية للدولة، لاسيما التعليم والصحة والاسكان"، مؤكداً ان "الحكومة عاجزة عن تحسين هذه الأمور الثلاثة بسبب عدم وجود مبالغ مالية توجه الى هذه الأمور رغم وجود فوائض مالية ضخمة".
وتساءل البراك "هل لدى الحكومة خطة متكاملة لإعادة بناء الإنسان الكويتي عبر تحسين مستوى التعليم والخدمات الصحية والاسكانية؟"، مؤكداً ان "الحكومة عاجزة عن الوفاء بهذه المتطلبات وذلك بسبب عدم قدرة الدولة على توفير الأموال لهذا الجانب".
ولاحظ ان "المواطن يجد الحكومة من ألد المعارضين لتحسين المستوى المعيشي له بينما يجدها عكس ذلك أمام تقديم المساعدات لبعض الدول ومنها الاردن الذي يتعرض فيه الطلبة الكويتيون بشكل مستمر الى الاعتداء بالضرب والسب، أمام صمت حكومي من وزارة الخارجية أو حتى السفير الكويتي في عمّان".
واضاف "نريد ان نعرف ما خطة الحكومة لإيجاد كويت جديدة هل فعلاً أصبح طابع الجمود هو السائد لدينا وهل فعلاً لا يوجد لدينا وزراء مبدعون؟".
واضاف "لو أجري اختبار لأربعة وزراء وتم توجيه سؤال واحد الى كل من هؤلاء الأربعة عن خطته لتوظيف الأموال الفائضة والإفادة منها، فلن يحصل أي من هؤلاء الأربعة على درجة تزيد على واحد من عشرة، وهذا بسبب عدم وجود رؤية حكومية مشتركة للإفادة من الفوائض المالية".
وتطرق البراك في معرض انتقاده للسياسات الحكومية الى الزيارة الأخيرة لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس (ابومازن) وقال: "هل يعلم المواطن الكويتي كم قدمت الحكومة لأبومازن عندما زار الكويت قبل انتخابات الرئاسة؟ نعم، قدمت 60 مليون دينار وتم إيداعها صندوقاً خاصاً في القاهرة باسم منظمة التحرير الفلسطينية، واستخدمت هذه الأموال لإنجاح أبومازن ولتسهيل الطريق أمامه للوصول الى رئاسة السلطة، وسيأتي ابومازن مرة أخرى الى الكويت قبل الانتخابات التشريعية وكأن الكويت مسؤولة مسؤولية كاملة عن إنجاح أبومازن وجماعته".
وأكد البراك ان "المواطن الكويتي أولى بكل فلس من غيره لأنه هو الأكثر حاجة إلى تحسين مستوى المعيشة"، مشدداً على ان "الكويت اليوم في أفضل أوضاعها لذلك عليها ان تسارع إلى ترتيب وتحسين أوضاعها وان تسرع في تقديم خطتها للاستفادة من الفوائض المالية الى مجلس الأمة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف