جريدة الجرائد

خدام: أيام بشار الأسد في سدة الرئاسة معدودة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الأحد:15. 01. 2006

أنان يتطلع الى تعاون جميع الأطراف مع براميرتس

خدام يعمل لتشكيل حكومة في المنفى ونجله ينفي طلب فرنسا من والده المغادرة

أعلن النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام أنه يعمل على تشكيل حكومة في المنفى، مبدياً ثقته بأن الرئيس بشار الأسد سيُرغم على التنحي خلال السنة الجارية، فيما نفى نجل خدام، جهاد، أن تكون السلطات الفرنسية قد طلبت من والده مغادرة البلاد الى أي من الدول العربية كما أفادت مصادر رسمية سورية.
وقال خدام في مقابلة نشرتها مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها لهذا الأسبوع رداً على سؤال عن نيته تشكيل حكومة في المنفى "هذا صحيح ولن استبعد أي مجموعة سياسية تحترم قواعد اللعبة الديموقراطية" من هذه الحكومة في المنفى، مشيراً الى أنه سيكون مستعداً للعمل مع الزعماء الإسلاميين الذين وصفهم بأنهم "جزء من النسيج الإسلامي الغني الذي يحدد الشخصية الرئيسية لبلدنا" وحزب البعث.
وأوضح خدام "يجب ألا يرتكب أحد الخطأ مع حزب البعث السوري الذي ارتكبه الأميركيون مع حزب البعث العراقي"، معتبراً أن "غالبية البعثيين في سوريا انقلبوا منذ زمن بعيد على النظام. وهم يرون أخطاء الحكومة كل يوم".
واعتبر خدام أن أيام بشار الأسد في سدة الرئاسة معدودة، مشيراً الى أن سوريا تسيطر عليها حصراً عائلة الرئيس "وفق أسلوب عصابة من اللصوص"، مضيفاً "لقد بدأ السقوط ولا أعتقد أن النظام سيستمر لأكثر من هذا العام".
وأكد مجدداً "ثقته" بأن الأسد هو الذي أصدر الأمر باغتيال الرئيس الشهيد الأسبق رفيق الحريري. وقال "أنا مقتنع .. الأمر جاء من الأسد. إنه رجل شديد التهور وهو دائماً ما يفقد هدوءه".
وأعلن نجل خدام أن والده سيبقى في فرنسا ولا ينوي الانتقال الى السعودية.
وقال جهاد خدام "ليس هناك مضايقات من الحكومة الفرنسية بل العكس ولا مشروع للانتقال للسعودية"، معتبراً أن هذه الأنباء "تضليل" من قبل النظام السوري.
وكانت مصادر سورية رسمية قد ذكرت أن فرنسا لن تجدد إقامة خدام، بينما رفضت السعودية فكرة انتقاله إليها.
وجاء في صحيفة "الثورة" الرسمية على صدر صفحتها الأولى أمس نقلاً عن قناة "الجزيرة" الفضائية أن موفداً رسمياً فرنسياً توجه الى المملكة العربية السعودية لبحث إمكانية انتقال خدام إليها، إلا أن السعودية رفضت ذلك، مما دفع الموفد للتوجه الى الإمارات لبحث الأمر ذاته.
في غضون ذلك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عن تطلعه الى تعاون كافة الأطراف مع سيرج براميرتس الرئيس الجديد للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالايجابية اللازمة.
وجاء موقف أنان خلال اتصال هاتفي أجراه بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.
وصرح مصدر ديبلوماسى مصري إنه تم خلال هذا الاتصال تبادل وجهات النظر حول عدد من قضايا المنطقة تصدرتها تطورات الملف السوري اللبناني في ضوء تعيين براميرتس لرئاسة لجنة التحقيق الدولية.
وقال المصدر إن أنان أعرب عن تطلعه الى تعاون كافة الأطراف مع الرئيس الجديد بالايجابية اللازمة أسوة بسابقه ديتليف ميليس دفعاً لمسار العدالة وحتى انتهاء المهمة المنوطة باللجنة.
واجتمع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس مع السفير الاميركي لدى مصر فرانسيس ريتشارد دوني.
وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية هشام يوسف إن الاجتماع يأتي استكمالاً للمشاورات التي يجريها موسى مع الولايات المتحدة الأميركية حول عدد من القضايا التي تهم الجانبين ومنها تطورات الوضع في العراق وسوريا ولبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف