الجزائر تشتري 70 مقاتلة ميج 29 بـ1,5 مليار دولار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجمعة:20. 01. 2006
الجزائر - رابح هوادف:
كشفت مصادر مطلعة لـrdquo;الخليجrdquo;، أمس، أنّ الجزائر ستشتري نحو 70 طائرة مقاتلة روسية من طراز ldquo;ميج 29rdquo;، بتكلفة تزيد على 1,5 مليار دولار، وذلك في أعقاب مفاوضات استمرت عدة أشهر بين الجزائر وروسيا. وكانت وكالة الأنباء الروسية أوردت مؤخرا، أنّ الغواصات الجزائرية ذات محركات ldquo;الدييزال الكهربائيrdquo; التي تعود إلى عام ،1980 سيتم تحديثها وعصرنتها في القاعدة البحرية الروسية ldquo;سان بيترسبورغrdquo;، خلال الفترة المقبلة.
وبحسب المعلومات، فإنّ الجانب الروسي سيسلم هذه الطائرات المقاتلة على دفعات خلال السنوات المقبلة، فيما يرجح خبراء عسكريون ان عملية التسليم ستمتد حتى عام ،2008 علما أنّ دفع ثمن هذه الصفقة سيتم عبر تحويل مباشر للمبلغ إلى الأرصدة الروسية، وسيأخذ بعين الاعتبار تعويض ديون الجزائر لدى موسكو، المقدرة ب4 مليارات دولار، مع الإشارة أنّ الجزائر اشترطت في وقت سابق أن يقترن شراؤها لمعدات عسكرية روسية بمحو ديونها المستحقة منذ عهد الاتحاد السوفييتي.
وجاء تتويج هذه الصفقة قبل أسابيع قليلة من الزيارة الأولى من نوعها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الجزائر في فبراير/شباط المقبل. وتأتي هذه الزيارة بعد خمسة أعوام من التوقيع على معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في أبريل/نيسان 2001.
كما يأتي إبرام هذه الصفقة في الوقت الذي أعلن فيه ldquo;فلاديمير فيبريازكينrdquo; المدير العام بالنيابة المكلف بالتسويق والمبيعات في مجمع ldquo;ميج 29rdquo;، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ان الجزائر ستتسلم الدفعة الأولى من طائرات ميج 29 ابتداء من أوائل 2006.
من جانب آخر، وقعت الجزائر والولايات المتحدة الامريكية، الليلة قبل الماضية في العاصمة الجزائرية، على أول اتفاقية للتعاون العلمي والتقني بين الجانبين.
ووقّع الاتفاق وزير التعليم العالي الجزائري رشيد حراوبية ونائبة وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الديمقراطية والقضايا الشاملة بولا دوبريانسكي بحضور ممثلين عن الوفدين وبينهم الدكتور الجزائري الياس زرهوني مدير المعاهد الوطنية الأمريكية للطب.
وأكد الوزير الجزائري، أنّ الاتفاق جاء لاثراء التعاون الثنائي وترجمة الشراكة بين البلدين علميا، وهو يتزامن مع تطور العلاقات الثنائية في كل المجالات.
وأعلنت المسؤولة الامريكية، أنّ الاتفاق يساعد البلدين على العمل معا لحل المشاكل المشتركة بواسطة العلم والتكنولوجيا، عبر تعزيز قدرات الجانبين لاقتسام التجارب ويستجيب لحاجياتهما واهتماماتهما.
ويمنح الاتفاق الوكالات الحكومية الامريكية والجزائرية والجامعات ومراكز البحث والمعاهد والمؤسسات التابعة للقطاع الخاص فرصا للاستفادة من التعاون الثنائي في القطاعات محل الاهتمام المشترك، مثل الابحاث المناخية الفلاحية، الطاقة، علوم الفضاء، الصحة، تكنولوجيات الاتصال، العلوم والتكنولوجيا، والتنمية المستدامة، كما يهدف الاتفاق الى الإسهام في إقامة مجتمع المعارف وتوسيع الفرص الاقتصادية ودعم دور المرأة في المجتمع، وتحسين التسيير الرشيد وتعزيز التعاون بين البلدين.
ويضم الاتفاق تبادل المعلومات التقنية والعلمية بين البلدين،وتبادل الباحثين والخبراء واقامة ندوات مشتركة ومواصلة المشاريع المشتركة في البحث والمبادلات البيداغوجية، ويسمح أيضا بتشجيع تسويق الابتكارات التكنولوجية الجزائرية في الولايات المتحدة، وإقامة شركات تكنولوجية في الجزائر تعمل في مجال التكنولوجيات الحديثة.