محاكمة أبو حمزة المصري وفنونه القتالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تجري في لندن هذه الأيام محاكمة رجل الدين الاسلامي أبو حمزة المصري بتهمة التحريض على العنف والكراهية ودعم الارهاب. وقد نشرت مجلة "نيوزويك" (17 كانون الثاني 2006) مقالة عن وقائع احدى جلسات المحاكمة. من المقالة نقتطف:
لم تكن تلك موعظة نموذجية. فعندما كان جالساً خلف طاولة عليها راية مكتوب عليها "الجهاد"، قال رجل الدين البريطاني البارز أبو حمزة المصري انه يتعين على اخوته المسلمين ان "يستنزفوا العدو" من اجل اقامة دولة اسلامية. وقد سجل حديث ابو حمزة، الذي يبدو انه وجهه عام 1997 او 1998، على شريط فيديو عرض الخميس الماضي في اليوم الثاني لمحاكمته في لندن بتهمة انتهاك القوانين البريطانية المناهضة للوعظ بالكراهية وآثام اخرى. وينفي أبو حمزة التهم الموجهة إليه.
وفي الشريط قال ابو حمزة، الذي فقد يديه واحدى عينيه، عن اعداء الاسلام "تخيلوا ان لديكم مدية واحدة صغيرة وأمامكم حيوان ضخم. وحجم المدية لا يسمح لكم بنحره. فعليكم طعنه هنا وهناك كي ينزف حتى الموت. ومن ثم تستطيعون تقطيع لحمه كما تشاؤون او تتركونه للدود". وهذا الشريط هو الاول من تسعة اشرطة صوتية وأشرطة فيديو تقول السلطات البريطانية انها ستثبت ان ابو حمزة، الامام السابق لجامع فينزبيري بارك بشمال لندن، استخدم موقعه القيادي داخل المجتمع المسلم لحض المصلين على قتل "الكفار".
وقد أكد كبير المدعين العامين ديفيد بيري في مرافقة الاتهام الأربعاء الماضي هذه الحقيقة باشاراته المتكررة الى المدعى عليه بلقب "الشيخ ابو حمزة" وشرح بيري للمحلفين وهم سبعة رجال وخمس نساء ان كلمة "الشيخ" تعني "القائد" الروحي. ومضى قائلا: "قد تتوقعون ان الاحاديث التي يوجهها مثل هذا الشخص تشمل تعبيرات عن الامل وعمل الخير والشفقة. لكن ابو حمزة استخدم موقعه المحترم كي "يعظ بعدم التسامح والتعصب الديني والكراهية.. لقد كان يحض مستمعيه على القتل ويوضح بوصفه زعيماً دينياً ان ذلك (القتل) واجب ديني وليس مسألة اختيار".
ويواجه ابو حمزة، المواطن البريطاني، 15 تهمة تشمل تسع منها "الحض على القتل" وأربع منها استخدام لهجة لاثارة الكراهية العنصرية، وخاصة ضد اليهود. وقال بيري ان ابا حمزة اشار الى اليهود اثناء عمله بجامع فينزبيري بارك على انهم "خائنون ومجدفون وقذرون" وقال انه لذلك السبب "ارسل هتلر الى العالم". ونقل بيري عن خطبة لأبي حمزة قوله ان رجل الدين قال لاتباعه ان "هتلر ارسل لتعذيب اليهود واذلالهم، آخر يهودي سيدفن في فلسطين". وعندما سئل عن رأيه في التفجيرات الانتحارية، أجاب ابو حمزة قائلا: "إنه لا يسمى انتحاراً، بل يسمى استشهاداً، وأضاف: "إذا لم نستخدم الارهاب أو التعذيب، فماذا سنستخدم؟".
ويتهم ابو حمزة ايضا بحيازة عشرة مجلدات من Encyclopedia of Afghani Jihad (موسوعة الجهاد الأفغاني) التي تبدو كمرشد للارهاب الدولي، وتقدم تعليمات مفصلة عن صنع القنابل وأساليب الاغتيال. وفي الكتاب. قائمة تشمل تمثال الحرية وساعة بيغ بن وبرج ايفل بوصفها "أهدافاَ" رئيسية للجهاد، حسب قول المسؤولين البريطانيين.
وفي شريط الفيديو الذي عرض في قاعة المحكمة الخميس، يتلقى ابو حمزة اسئلة من الحاضرين بعد فراغه من خطبته. ويقول شخص لم يكشف عن هويته: "أعطنا تعليمات واضحة عما سنعمله". فيجيب ابو حمزة: "عليكم استنزاف العدو.. فكل بيت دعارة هدف وكل محكمة هدف وكل شخص يؤيد ذلك هدف، وأي شخص يذهب الى تلك الامكنة.. هدف أيضاً.. ومن المتوقع ان تستمر المحاكمة حتى 10 شباط/فبراير، وقد يواجه ابو حمزة السجن مدى الحياة.
عن: المستقبل