قيادي في مجتمع السلم: الائتلاف الحاكم يحتضر والجزائر لم تعد بحاجة إليه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الإثنين:23. 01. 2006
الجزائرـ رابح هوادف:
عاد الحديث عن صراعات أحزاب الائتلاف الحاكم (جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، حركة مجتمع السلم) ليطبع الراهن السياسي الجزائري مجدّدا، بعد التصريحات المدوّية التي أدلى بها قيادي حركة مجتمع السلم الإسلامية د. عبد الرزاق مقري، الذي رأى أنّ الجزائر ليست بحاجة إلى مثل هذا التحالف، مادام حزب الأغلبية بإمكانه ممارسة مسؤولياته كاملة، متصورا أنّه من الأجدى، ترك المعارضة السياسية تمارس هامشها عاديا.
ووصف مقري في تصريحات صحافية، التحالف بrdquo;الهجينrdquo;، مؤكداً أنّ الأفكار التي تأسس عليها الائتلاف، لم يعد لها أي وجود في عقول أصحابه ولا حتى في الساحة، رغم أنّه لم تمض سنتان على إنشائه، مركّزا على أنّ التحالف الرئاسي يحتضر وهو في حالة غيبوبة جد متقدمة، وقد تعلن وفاته بين لحظة وأخرى، وقال: ldquo;مادام التحالف لم يتمكن من العمل لمصلحة الجزائر، فإنّه فقد كل مبررات وجودهrdquo;، موضحاً أنّ بقاء حزبه داخل التحالف، جعله في وضع غير مريح، ومنعه من ممارسة دوره السياسي المأمول، في إحالة على الحرج الذي انتاب الحزب تجاه قضايا كإلغاء الشريعة وتعديل قانون الأسرة، وهي تنازلات، اعترف مقري، بأنّ الحركة قدمتها للسلطة وهي غير مستعدة لتقدم المزيد منها، مشيراً الى ان مرض الرئيس أثر سلبا في التوازنات داخل الائتلاف الحاكم، وسيغدو دعمه فعالا لإعادة بعث التحالف من سباته.
ولم يشأ مقري-وهو نائب في البرلمان- تقديم إجابات واضحة حول الأسباب التي جعلت حزبه لم يطلّق الائتلاف الحاكم رسميا، ما دام قد فقد مبررات وجوده، لكنه انتقد جبهة التحرير والتجمع الديمقراطي، آخذاً عليهما افتقادهما الإرادة السياسية لتقويم الاعوجاج الحاصل. وأكّد أنّ مسألة تعديل الدستور التي تطالب بها جبهة التحرير، ليست من أولويات حركة مجتمع السلم في الوقت الراهن، كما هدّد بانسحاب التشكيلة الإسلامية من الائتلاف بعدما تأكد بلوغ هذا الأخير حدوده القصوى.
ويرى المراقبون، ان حركة مجتمع السلم تصعّد من لهجتها كل مرة، وتفتح النار على شركائها، بغية المناورة للحصول على مزيد من الحقائب الوزارية في الحكومة القادمة .