«أشجار - الدر».. الجديدة!!
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فؤاد الهاشم
.. "شجرة الدر"، واسمها الحقيقي "عصمة الدين"، كانت زوجة لـ "نجم الدين أيوب" الذي اشتهر باسم "الملك الصالح"، وحين دخل في مرحلة مرض الموت، اصبحت هي من تدير شؤون مملكة مصر، ولأن خطها في الكتابة كان يشبه خط زوجها "الصالح" فقد اعتادت على التوقيع نيابة عنه في كل شؤون الدولة، ولما مات اخفت خبر موته بينما المعارك تدور حامية الوطيس بين جيشها وجيش "الفرنجة" في.. "المنصورة" حتى لا يؤثر ذلك في معنويات جنودها!! حكمت مصر لثمانين يوما، وقد ماتت داخل حوض ماء في قصرها على ايدي "أم علي" الزوجة الاولى للملك الصالح - وجواريها لتنتهي - بموتها - حقبة من تاريخ ارض الكنانة!! لا وجود لـ "شجرة در" عندنا في الكويت، لكن الاحداث السياسية الاخيرة افرزت لنا "اشجار - در" من الذكور ترى في الواقع الحالي جنة ما بعدها جنة بالنسبة لهم!! نحن هنا لا نتحدث عن معركة بين شياطين وملائكة، لأنه لا يوجد بيننا شياطين ولا ملائكة، بل بشر تتنازعهم آراء ومطالب ورغبات وغضب قديم وهم من يريدون ان يجعلوا من "الملك الصالح" صاحب السمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح في عام 2006 ميلادية نسخة اخرى من الملك الصالح الاول الذي عاش حتى عام 1257 ميلادية! كلنا يعرف الحالة الصحية التي تكتنف جسد سمو الامير، وكلنا يعرف - ايضا - مقدار جهد الحكم وادارة شؤون دولة وشعب، ونعلم جميعا اننا اقمنا دستورا ارتضيناه حكاما ومحكومين نستظل بظله ونستمد منه قوتنا وتلاحمنا، والاهم من ذلك ان "اشجار - الدر" هذه لم تجد قناة واحدة من كل تلك القنوات المتعددة التي تربط الكويتيين بحكامهم لتوصل لهم قناعتها الا قناة.. "البلوتوث"، بينما تواصل ابناء الاسرة الحاكمة مع سمو رئيس الوزراء وجها لوجه، وقلبا بقلب، ويدا بيد ليعلنوا له مواقفهم المؤيدة، وفي نفس الوقت، جاء دور الكلمة في الصحافة ليعبر 99% من اصحاب الاقلام عن ذات التوجه مع غالبية الاسرة الحاكمة، فأين موقع "اشجار - الدر" وهي تعرض موقفها وتغوص داخل اجهزة.. "البلوتوث"؟! اننا - نتساءل - "ما هو الهدف من كل هذا الركض بعيدا عن الدستور وثوابته ولماذا نعرض انفسنا لكل هذه الامطار السياسية الموحلة التي لا يعلم مدى ضررها الا الله وحده؟! ان "اشجار - الدر" التي تحاول الاختفاء خلف "البلوتوث" ليست بأكبر من الدستور ولا من الكويت وشعبها وثوابته، ولأننا لا نخشى على بلدنا وهي بين يدي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد، فإن خشيتنا الحقيقية على هذه "الاشجار" التي تريد اقتلاع نفسها من مكان وزرعه في مكان آخر بحجة الخوف على الوطن، وفي واقع الحال اننا نخاف عليهم من عدم خوفهم على بلدهم وانفسهم!
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف