جريدة الجرائد

وفاة الحاخام اسحق قادوري عن 106 أعوام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توفي الحاخام اسحق قادوري، المعروف بانه احد كبار اساتذة القبلانية (تفسير اليهود للتوراة صوفيا، حسب التقليد)، مساء اول من امس، في القدس، اثر التهاب رئوي حاد، عن 106 اعوام، وقد شيع أمس بمشاركة نحو 250 ألف اسرائيلي ومؤمن.
وكان لنبأ ادخال الحاخام قادوري الذي ذاع صيته في الجاليات اليهودية في العالم، الى المستشفى في 15 يناير، صدى واسع في اسرائيل حيث اقيمت الصلوات على نية شفائه, والحاخام قادوري العراقي الاصل وصل في ريعان شبابه الى فلسطين ايام الانتداب البريطاني حيث فرض نفسه، اثر متابعته دراساته في مختلف المدارس التلمودية، استاذا كبيرا في القبلانية.
ولم ينشر الحاخام مؤلفات، لكنه اشتهر بثقافته الواسعة في مجال التصوف اليهودي وبذاكرته الخارقة في حفظ النصوص العائدة لهذا التيار في الفكر اليهودي, وقد اختار حياة التقشف وعاش فترة طويلة من موارد مهنته في تجليد الكتب,
ويقول المقربون منه ان الترف الوحيد الذي سمح لنفسه به في سنواته الاخيرة، كانت السجائر الاجنبية التي كان يدخنها بالمبسم.
وعزا اليه الاعتقاد الشعبي، قدرات خارقة ولاسيما منها شفاء المرضى، وكان الناس يهرعون الى بيته لطلب بركته او الحصول على حجاب.
وقد سلك واحد من هذه الحجب طريقه من القدس الى روما لتقديمه تعويذة الى الامير تشارلز، من قبل جودي شالوم، زوجة وزير الخارجية السابق سيلفان شالوم، عشية زواجه من كاميلا باركر بولز في ابريل 2005، خلال جنازة البابا يوحنا بولس الثاني, واستغل حزب "شاس" الجاذبية التي كان يمارسها قادوري على الاوساط الدينية، خلال الانتخابات الاسرائيلية في 1996. وعلى اثر الخلافات مع "شاس" وزعيمها الروحي الحاخام عوفيديا يوسف، المتحدر من العراق ايضا، أسس الحاخام قادوري الذي تسلح بهذه الهالة، حزبه الخاص لخوض الانتخابات النيابية في يناير 2003.
وكان هذا الحاخام الذي تجاوز المئة من عمره ويعتمر قلنسوة سوداء ويرتدي القفطان التقليدي للحاخامين الشرقيين، قام بجولة في اسرائيل على متن سيارة "حاخام ـ موبيل" صنعت على غرار "بابا موبيل" التي كان يستخدمها يوحنا بولس الثاني, وجاب كبرى المدن الاسرائيلية مباركا الناس لدى مروره.
الا ان الهزيمة الساحقة لحزبه "اهافات يزراييل" (حب اسرائيل) لم يؤثر على شعبيته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف