جريدة الجرائد

تقنية تحقيق بريطانية جديدة قد تساعد في حل لغز اغتيال الحريري

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تقوم على تتبع الحمض الريبي لكل من شارك أو اقترب من موقع الجريمة أو منفذيها ...

لندن ـ الحياة

قد يشارك رجال الأدلة الجنائية البريطانية بقوة في حل لغز اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في بيروت في 14 شباط (فبراير) 2005، وشارك في التحقيق فيه بعض الخبراء البريطانيين والمختبرات الجنائية في المملكة المتحدة وغيرها من دول العالم.

ويأتي تسليط الضوء على دور بريطاني اكبر في عمل لجنة التحقيق الدولية التي يقودها حالياً القاضي البلجيكي سيرج براميريتز، بعد التوصل الى تقنية جديدة عبر الكومبيوتر في بريطانيا، هي الأولى والوحيدة في العالم، تمكن من تتبع الحمض الريبي (دي ان اي) لكل من شارك او اقترب من موقع الجريمة او من منفذيها.

ويقول قائمون على "خدمة علوم الطب الشرعي" إن التوصل الى التقنية الجديدة قد يساعد في حل آلاف الجرائم المعقدة عبر تحليل افضل للحمض الريبي غير المثبت. وتمت تجربة التقنية في مختبرات الشرطة في يوركشاير وساوث يوركشاير ونورثامبريا وهمبرسايد البريطانية، وأدت الى نتائج ملموسة.

وتؤمن التقنية، وفق العلماء المشرفين على تطويرها، تسليط الضوء بدقة على "من صافح القاتل او اقترب منه وحتى لمسه"، واختفى لاحقاً معتقداً بأن آثاره تبخرت. ويقول العلماء إن "التقنية تستفيد حتى من القليل القليل من القرائن غير الواضحة في مسرح الجريمة".

وأوضح بول هاكيت مدير ادارة الحمض النووي في "خدمة علوم الطب الشرعي" لـ "هيئة الاذاعة البريطانية" (بي بي سي) ان "هدفنا تقديم المعلومات العلمية للشرطة وكيفية الاستفادة منها امام المحكمة". واضاف ان "تطبيق هذه التقنية يعتمد بشكل اكبر على برنامج كومبيوتر يدرس معلومات يؤمنها فحص الحمض الريبي لأكثر من طرف او جهة او مادة ويخرج بنتيجة لم يستطع الاختصاصيون في الطب الشرعي التوصل اليها".

وتمت تسمية التقنية الجديدة "دي ان اي بوست" وهي تستهدف اعادة احياء التحقيق في ما يسميه رجال الشرطة "الملفات النائمة للجرائم". ويعتقد هاكيت ان للتقنية الجديدة مستقبلاً في مساعدة الشرطة في تقديم الادلة الكافية امام المحكمة.

وكان براميريتز وصف في تقريره الاخير امام مجلس الامن عملية اغتيال الحريري بأنها "جريمة بالغة التفوق في مستواها لا يمكن ان يكون قام بها مجرد فرد". ويشدد الخبير البريطاني هاكيت على ان "الجيد في هذه التقنية انها ستسمح باستعادة الأحداث الماضية وجمعها معاً".

ويقول المفتش كيفين مورتن رئيس وحدة خبراء شرطة يوركشاير لـ "بي بي سي" انه اذا "دخل أي مشبوه مسرح الجريمة ولمس أي شيء فيه سيترك اثاراً من حمضه الريبي واذا دخل شخص آخر المنطقة، او كان دخلها سابقاً، يترك ايضاً آثاره... وفي السابق كنا نعجز عن فك هذا اللغز واصبح ذلك ممكناً مع التقنية الجديدة ما يساعد في حل ألغاز الجريمة".

وكانت الحكومة البريطانية اكدت مراراً مساندتها التحقيقات الدولية التي تستهدف كشف قتلة الحريري وتسميتهم وتقديمهم الى العدالة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف