جريدة الجرائد

معلومات الصديق أفقدت لحود أعصابه بعدما طالبه الأسد بـ كتم أنفاسه!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المخابرات السورية تخطط لخطف الشاهد الملك وتهريبه سرا إلى دمشق



باريس - السياسة


فعلت المعلومات المتتالية التي ادلى بها الشاهد الملك في جريمة اغتيال رفيق الحريري محمد زهير الصديق من مكان لجوئه في فرنسا," فعلها الدراماتيكي" حسب ديبلوماسي لبناني في باريس, في "استثارة أعصاب الرئيس اللبناني اميل لحود الى حد الخروج عن وقار الرئاسة, ما يؤكد أمرين اساسيين: إما للصدقية الكاملة لتلك المعلومات التي نقلها الى "السياسة"تباعا عن دوري الرئيس اللبناني ونجله رالف في الجريمة, والتي كان سلمها الى رئيسي لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس (السابق) وسيرج براميرتس, او لان إطلاع لحود على الاجراءات الممهدة لعملية الاغتيال والصمت عليها, لايعتبرها هذا الاخير مشاركة فيها".

وقال الديبلوماسي لmacr; "السياسة" امس الخميس في العاصمة الفرنسية انه "من غير المسبوق ان يقدم رئيس دولة على توجيه كتاب خطي الى وزير عدله (شارل رزق) يطلب فيه اعلامه بما آل اليه طلب لبنان (طلبه هو اصلا) من فرنسا استرداد محمد زهير الصديق بعدما كان بلغ إصراره على كم صوته حد توقيعه في يوليو الفائت تعهدا خطيا بمنح الشاهد الملك هذا عفوا خاصا اذا ما صدر بحقه حكم اعدام, بعدما امتنعت الحكومة الفرنسية عن تسليمه الى السلطات اللبنانية بوجود عقوبة الاعدام في لبنان, وهو عفو سهل وسريع مخالف لكل المواقف اللبنانية الرافضة إلغاء هذه العقوبة".

ونقل الديبلوماسي اللبناني عن مصادر موثوقة قريبة من لحود في بيروت قولها ان "ما نشرته جريدة (السياسة) الكويتية خلال الاسبوعين الماضيين, وخصوصا لائحتي المتهمين السوريين واللبنانيين باغتيال الحريري وعددهم ,31 وفي طليعتهم الرئيسان بشار الاسد واميل لحود وشقيق وصهر الاول ماهر الاسد وآصف شوكت ونجل الثاني رالف اميل لحود, جعلت النظام السوري يفقد اعصابه في اصراره على الرئيس اللبناني لاسترداد الصديق مهما كلف الامر, وسجنه في لبنان حتى المحاكمة, في محاولة لمنعه من الكلام وتسريب اعترافاته للجنة للتحقيق الدولية, وهي اعترافات تفتح قضية اغتيال الحريري على آفاق جديدة خصوصا بما يتعلق منها بكشف اسماء المشاركين فيها على أرفع مستوى في الدولتين".

لكن الديبلوماسي كشف النقاب لmacr; "السياسة" امس عن ان الحكومة الفرنسية, كما تجاهلت تعهد لحود في يوليو باصدار عفو عن الصديق اذا صدر بحقه حكم بالاعدام, ولم تجب على طلب تسليمه سلبا او ايجابا, ستتجاهل أيضا أي تحريك لهذا الطلب مجددا في حال استفسرت النيابة العامة اللبنانية التي رفع لها وزير العدل اللبناني اول من امس كتاب لحود الخطي الجديد, منها اسباب عدم تسليمه, اذ يبدو أن لحود يجهل أن منح اللجوء الفرنسي للصديق وعدم توقيفه هو طلب موعز به من لجنة التحقيق الدولية التي يبدو انها تعتبر اعترافاته معلومات من أهم ركائز حيثيات قرارها الظني المقبل الذي سيوجه الاتهام الى الضالعين في الجريمة, وليس عملية كيدية من الرئيس شيراك كما يعتقد ويعلن".

وقال الديبلوماسي ان ايراد براميرتس في تقريره الاخير امام مجلس الامن دعوة لاعضائه "لضمان حماية الشهود", قد يكون مقصودا من رئيس لجنة التحقيق الدولية لتذكير الحكومات اللبنانية والفرنسية والسورية وسواها بوجوب عدم التفريط بأي شاهد أو "بتحذيرها من المساس بأي منهم إما قتلا أو اخفاء أو تسليما إلا بأمر من اللجنة ورئيسها".
وأكد الديبلوماسي استنادا الى مصادره في بيروت انه "اضافة الى الوضع العصبي المتأزم جدا للحود من جراء الاتهامات المباشرة التي وجهها اليه الشاهد الملك الذي كان موظفا في الاستخبارات السورية في لبنان, فانه يتعرض لضغوط هائلة ومتتابعة من بشار الاسد وجماعته في دمشق لوضع اليد على الصديق وكتم انفاسه".
وكانت فرنسا رفضت امس التعليق على استئناف المساعي اللبنانية لاسترداد الصديق مشددة على استقلالية القضاء.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جون باتيست ماتيي ان هذا الشخص كان موضع طلب استرداد في اكتوبر 2005 رفضته محكمة الاستئناف في فرساي في 24 فبراير 2004 .
واضاف "في حال تقديم طلب جديد سيتم بحثه وفق القانون الساري ويعود للمحاكم النظر في الامر بكل استقلالية".
وكان القضاء الفرنسي قرر في 26 فبراير 2006 اطلاق سراح الصديق .

وقال مصدر فرنسي انذاك "ان رفض تسليم الصديق جاء لعدم وجود ضمانه بعدم تطبيق عقوبة الإعدام في حقه".
وأوقف الصديق بناء على مذكرة توقيف دولية في 16 اكتوبر في احدى ضواحي باريس في اطار التحقيق في اغتيال الحريري ويطلب القضاء اللبناني استجواب هذا الضابط السابق في الاستخبارات السورية الذي تبدي لجنة التحقيق الدولية ايضا اهتماما به.

الى ذلك علمت "السياسة" من مصادر شديدة الخصوصية والاطلاع ان الاستخبارات السورية تخطط لmacr; "خطف" محمد زهير الصديق من مقر اقامته الباريسي وتهريبه سرا الى دمشق.
واشارت المصادر الى ان تصفية الشاهد الملك جسديا سيؤكد جميع اقواله حول تورط رأسي النظامين في سورية ولبنان في جريمة قتل الحريري لذلك تعمل المخابرات الخارجية السورية على خطفه واخفائه والتخلص من هذا "الكابوس" الذي يؤرقها ليل نهار.

وكان الصديق ابلغ "السياسة" انه تلقى امس اتصالين من مجهولين حملا جملة تهديدات مفادها "التزم الصمت .. او الصمت الابدي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف