شهيب : التفجيرات في المناطق المسيحية نفذتها فئات لبنانية بأوامر من سورية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ربيع كلاس - الرأي العام
رغم ان زيارته إلى الكويت محض عائلية، ورغم ضيق الوقت الذي لديه، الا ان الوزير اللبناني السابق، والنائب الحالي اكرم شهيب المنتمي إلى كتلة الزعيم وليد جنبلاط النيابية، لم يبخل علينا بدردشة صغيرة حول الوضع في لبنان في منزل ابنته. ليس خائفا على حياته من الاغتيال رغم كل التهديدات التي يتلقاها "لأنني لست اغلى من جبران التويني وسمير قصير وجورج حاوي"، كما قال شهيب، لكنه، اعرب في الوقت نفسه عن خوفه على وليد جنبلاط بالقول ان "جنبلاط بطل من ابطال مرحلة الاستقلال، والخطر عليه اكبر بكثير من اي شخص آخر".
شهيب الذي شدد على ان "النظام السوري الذي خرج من الشباك، ويريد العودة مجددا من الباب، لا يريد الا الخراب للبنان"، اعتبر ان انشاء محكمة ذات طابع دولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري "ليس فقط لكشف قتلة الرئيس الشهيد، انما هي اداة لمنع اي اغتيالات على الساحة اللبنانية في المستقبل".
وعندما تطرقت "الدردشة" إلى موضوع قائد الجيش السابق، زعيم "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون، رأى شهيب ان "عون بتحالفه مع حزب الله لم يأخذ منه (من الحزب) سوى وعود في الصحراء، في حين ان حزب الله استفاد من عون واستغله في شكل كبير، بحصوله على تغطية مسيحية واسعة".
وعن سلاح "حزب الله" وموقف قوى "14 اذار (مارس)" من الحزب خلال الحرب الاسرائيلية وبعدها، قال النائب اللبناني: "عندما بدأ حزب الله بحربه مع اسرائيل، كانت الدولة اللبنانية والشعب اللبناني بأسره مع الحزب في مواجهة العدو الاسرائيلي (...) ولكن اليوم وبعد انتهاء الحرب اعتقد ان من حقنا ان نسأل حزب الله عن ثمن هذه الحرب"، معتبرا ان "لبنان دفع ثمنا غاليا لعملية (الوعد الصادق)، دمارا وخرابا، وثمنا اقتصاديا وبشريا...".
وفي ما يلي نص الحوار:
bull; يتحدثون في بيروت عن سيناريوات سوداوية كالقول ان بعض الأطراف سترغم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، بعد رمضان، على الرحيل، هل تخشون ذلك؟
- موضوع الحكومة موضوع مركزي وأساسي ويتعلق بقضية مستقبل لبنان، معركة الرئاسة بدأت منذ الآن، والمعلوم ان هذه الحكومة هي التي ستتولى موقع الرئاسة في حال لم يسمح لنا باجراء انتخابات رئاسية، وبالتالي العمل جاد منذ الآن على تعطيل هذه الحكومة حتى لا نصل إلى استحقاق الرئاسة ويكون للأكثرية النيابية الموقع الأول والأساسي في اختيار الرئيس من هذا المنطلق، قال (رئيس الجمهورية) أميل لحودبصراحة ان خليفتي هو ميشال عون، فهو يقول ذلك، بمعنى انه لن يكون هناك أي حكومة في المستقبل في ظل عهد اميل لحود، الا وان يكون لعون،الرأي الأول والأساسي فيها. فرأي عون مع رأي "حزب الله" مع رأي حلفاء "حزب الله"، وحلفاء عون أي السوريين في لبنان وبقايا السوريين في لبنان، معنى ذلك ان يكون هناك حكومة فيها "ثلث معطل" يعطل أي قرار وأي عمل وأي دور، فهذا في الشق المتعلق بموضوع الرئاسة.
ثانياً: المحكمة الدولية على طريق التشكيل، واعتقد ان الصراع الآن الدائر في لبنان هو موضوع المحكمة الدولية، وهناك عمل سوري جاد في الخارج عن طريق الاتصالات بالروس والصينيين في موضوع تعطيل دور المحكمة الدولية، إلى جانب دور العمل في الداخل بتعطيل هذه المحكمة.
وبالأمس، قرأنا لأحد نواب "حزب الله" يقول: "نحن لانوقع للمحكمة الدولية على بياض من دون التوقف عند أي بند من البنود، وأننا اتفقنا على المبدأ والتفاصيل تبحث لاحقاً"، فدائما المشكلة في التفاصيل، وبالتالي ليس هناك فقط حملة داخلية على موضوع المحكمة الدولية، انما ايضاً هناك حملة دولية وتحديداً مع روسيا والصين، وهذا التأخير حاصل نتيجة المفاوضات والمباحثات الجارية حول أهمية تشكيل هذه المحكمة الدولية وبالنسبة لنا، فإن المحكمة ذات الطابع الدولي، هي مفصل أساسي، لأنها ليست فقط تكشف عمن قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بل هي اداة لمنع أي اغتيالات على الساحة اللبنانية في المستقبل.
انهم يريدون رئيس جمهورية تسوية، يكون لسورية فيه الدور الأكبر، انهم يريدون محكمة اذا ما شكلت، لا يكون لها الفعالية والدور للوصول إلى اعلى رأس الهرم في لبنان او في سورية اذاً ما كانوا ضالعين في هذه الجريمة، ومن ثم موضوع القرار الـ 1701 الذي يعتبر دعماً للحكومة اللبنانية ويحمي الحكومة اللبنانية على حساب الدولة التي انشأها "حزب الله" في جنوب لبنان.
فمن هذا المنطلق، فالكلام عن حكومة وحدة وطنية، انما يراد منه تعطيل الحياة السياسية والحد من الدور الكبير الذي قامت به حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ان على المستوى السياسي والديبلوماسي في مواجهة العدوان الإسرائيلي بالتنسيق مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وكان له نجاحات كبيرة في صمود لبنان وفي فك الحصار عنه، وفي الإعانات إلى لبنان، فالثقة المعطاة لهذه الحكومة وفي شخص رئيسها أساسا، جعلت من الدول العربية الحاضنة كالسعودية والكويت والأردن ومصر ودول الخليج، ساعدت لبنان نتيجة الثقة بشخص السنيورة اضافة إلى الموقف العربي، هناك المجتمع الدولي ايضاً، مثل مؤتمر روما واللقاءات التي حصلت في البرلمان الأوروبي فكلها اعطت الثقة لحكومة الرئيس السنيورة، فبالتالي هم لا يريدون أي النظام السوري، لا يريد الا الخراب للبنان، وأي تغيير حكومي، سيؤدي برأيي إلى الفراغ والفراغ بدوره سيؤدي إلى المجهول، وستتوقف المساعدات وسيتوقف الدعم الدولي للبنان، ويصبح لبنان مرة اخرى ساحة للخطة السورية - الإيرانية من جهة ولإسرائيل من جهة ثانية وكل هذا يكون على حساب لبنان، لذلك لن نسمح بقيام أي حكومة جديدة في ظل وجود أميل لحود في سدة الحكم، هذه الحكومة ستبقى، طالما بقي أميل لحود رئيساً للجمهورية انما نغير رئيس جمهورية وننتخب رئيساً جديداً، عندها يكون هناك تشكيل حكومة جديدة.
bull; لماذا ترفضون في حركة "14 مارس" الاستجابة لمطلب قيام حكومة وحدة وطنية وتتمسكون بـ "الثلث المعطل" في الحكومة الحالية؟
- كما سبق وذكرت، ليس المطلوب حكومة وحدة وطنية فالحكومة الحالية ممثل فيها "حزب الله" و"حركة أمل" وفريق رئيس الجمهورية اميل لحود، اضافة إلى قوى "14 مارس"، والفريق الوحيد غير الممثل هو الفريق السوري، والفريق السوري كان مفروض ان يخرج من الحياة السياسية مع خروج الجيش السوري من لبنان.
فعندما "يتلبننوا" ويقررون انهم لبنانيون، فأهلاً وسهلاً بهم داخل الحكومة وداخل البرلمان، والشعب اللبناني في الانتخابات النيابية اسقطهم، وبالتالي كيف سنأتي بهم إلى الحكومة، يبقى موضوع العماد عون، وهو الوحيد الذي رفض الدخول إلى الحكومة إلا ضمن شروطه، وشروطه كانت قاسية جداً فكان يريد مقاعد اكثر، وبصراحة، تخوفنا في ذلك الوقت من تحالفه مع "حزب الله"، وعبر عن ذلك "حزب الله" وميشال عون والرئيس لحود، عندما قالوا مع عون ومع "حزب الله" سيتم تأمين "الثلث المعطل"، ما يعني تعطيل الحكومة، وعندما ننظر حولنا، نرى ان رئاسة الجمهورية معطلة من قبل النظام السوري، ثم نأتي ونعطل الحكومة! اذاً لبنان سيصبح في فراغ وهذا ما يريده النظام السوري، وبالتالي يعود لبنان إلى فراغ كامل، يؤدي هذا الفراغ كما ذكرت إلى فوضى كاملة، ليقول عندها النظام السوري: اخرجتوني من لبنان انظروا إلى هذه الفوضى وإلى ما حل بلبنان، فلا حل للبنان الا بعودتي (النظام السوري) اليه، فبالتالي، لن نسمح بالفراغ ولا بالفوضى.
bull; برسم من كان الكلام الأخير لمجلس المطارنة الموارنة والذي لم يغط الدعوة لقيام حكومة وحدة وطنية... هل كان برسم الداخل أم الخارج؟
- كان برسم الداخل والخارج على حد سواء، وهذا ليس بجديد، الكلام يأتي بسياق تراكمي، فالكلام في مقررات المجمع الماروني في الربيع الفائت كان يتحدث عن المشاركة اللبنانية، وتحدث عن المسألة اللبنانية ولم يتطرق إلى المسألة المسيحية، فموقفه كان وطنياً بقدر ما هو مسيحي، ثانياً، تحدث المجمع الماروني خلال لقائه عن العيش المشترك والدولة المدنية تحت مرجعية الطائف، بعدها اتت مقررات النداء السابع والتي تحدثت عن أهمية دور المسيحيين ضمن الشراكة الوطنية، وحدد الخلل في موقع رئاسة الجمهورية.
في البيان الأخير، كان هناك نقاط عدة اساسية، فقال ان مطلب الحكومة الوطنية، يجب الا تكون وراءه مقاصد خفية خارجية أي ان مطلب الحكومة الوطنية يجب ان يكون نابعاً فقط من الواقع اللبناني، وطالما ان الواقع اللبناني التمثيلي اوجد حكومة، فبالتالي لا حاجة له، خصوصاً وان النظام الإيراني تحدث اخيراً عن أهمية "تبديل" هذه الحكومة لمصلحة حكومة وحدة وطنية، والنظام السوري ايضاً تحدث عن أهمية "تبديل" هذه الحكومة لمصلحة حكومة وحدة وطنية.
اذاً موضوع حكومة الوحدة الوطنية هي "كليشيه" فإيران تطلبها وسورية تطلبها وميشال عون والرئيس لحود و"حزب الله" يطالبون بها، إذا هذا مطلب خارجي، وبالتالي قال مجلس المطارنة الموارنة انه يجب الا يكون هناك رغبة جهات دولية فئوية، لأنهم يعلمون انها مطلب جهات اقليمية اساسية (سورية - إيران) إلى جانب انصارهم في لبنان، وتحدث مجلس المطارنة عن نقطتين اساسيتين فقال في البند الثالث من بيانه:
- ان النكبة التي حلت في لبنان، ولم يقل ان النصر حل في لبنان وهذا الكلام دقيق ومسؤول.
وفي البند الخامس تحدث عن: "المحنة" التي حلَّت في لبنان فأين "النصر الالهي" من "النكبة" و"المحنة"؟
لبنان دفع ثمناً غالياً لعملية "الوعد الصادق"، دمارا وخراباً وثمناً مالياً واقتصادياً وبشرياً وهجرة بين اللبنانيين بعضهم بعض.
bull; ما سر الهجوم الذي تتعرضون له من زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون الذي اعاد إلى الذاكرة مجازر الجبل وتحدث عن المقابر الجماعية والفساد؟
- اولاً ميشال عون دخل بحلف أساسي مع "حزب الله"، الأمر الذي استفاد منه الحزب، وبالتالي هذا التحالف لم يعط عون الا "وعوداً في الصحراء".
فائدة "حزب الله" انه حصل على تغطية مسيحية واسعة، حتى ان الرئيس السوري بشار الأسد قال عن "حزب الله" انه "حزب علماني" مستندا إلى حلفائه اللبنانيين، أي ميشال عون، وهذا غطى شقاً اساسياً من مطلب يريده "حزب الله".
ثانياً، عون و"حزب الله" التقيا على رفض "اتفاق الطائف" وبدأ "حزب الله" او بعض من نوابه وقيادييه، يتحدثون عن "المثالثة" في التشكيلة اللبنانية، بدلا من المناصفة التي اقرّها "الطائف"، واصلاً الجنرال عون لم يعترف بـ "الطائف"، فيبدوا ان هناك وعوداً اعطيت للعماد عون في موضوع رئاسة الجمهورية وأنا اعتقد ان هذه الوعود ليست في مكانها.
قد يكون هناك صفقة ما عقدت بين "حزب الله" والعماد عون حول قيادة الجيش في حال وصل إلى سدة الرئاسة، وهنا اذكر ان الرئيس لحود عندما وصل إلى سدة الرئاسة، انتقلت رئاسة الأمن العام من مكان إلى مكان آخر.
وبالتالي، هل من ضمن هذه الوعود هدف او صفقة ما في موضوع قيادة الجيش؟
هذه اسئلة مشروعة!!؟
من هذا المنطلق، اعتقد ان نجاحات "14 مارس " هي نجاحات الأكثرية في الموقع الوطني، من خلال حكومة المواجهة مع اسرائيل، حكومة المقاومة السياسية والديبلوماسية مع إسرائيل، الحكومة التي حصلت على ثقة اللبنانيين وثقة العرب، هذه الحكومة ازعجت كثيراً بعض الذين كانوا يراهنون على سقوط هذه الحكومة.
وكما ذكرت، سقوط الحكومة، ان كان بالثلث المعطل اذا ما وصلت (حكومة وحدة وطنية) كما يقال، أو من خلال عدم القدرة على تشكيل حكومة أخرى، فكلها تعود من أجل خلق فراغ في لبنان يستفيد منه النظام السوري.
واعتقد ان "حزب الله" يستغل الجنرال عون في شكل كامل مستفيدا من تغطيته المسيحية.
bull; سعى حزبكم (الحزب التقدمي الاشتراكي) إلى ابقاء خطوط الحوار مفتوحة مع الجنرال عون، هل تعتقدون ان الفرصة مازالت متاحة لترميم ما يعرف بـ "الخط السيادي"؟
- العماد عون هو شريك في "14 مارس" وهو من المؤسسين لـ "14 اذار" من خلال نضالات شبابه على الساحة اللبنانية.
انما الذي حدث بعد عودة الجنرال إلى لبنان، تغيرت امور عديدة على الساحة.
نحن نعول كثيرا على شباب "التيار الوطني الحر"، هذا الشباب الواعي الذي دفع كثيراً من الضغط السوري وعذابات النظام الأمني في لبنان، ولكن حتى الساعة، اعتقد ان من الممكن جداً ان نصل من خلال الحوار إلى قواسم مشتركة.
bull; انتم من الداعين إلى تسليم سلاح "حزب الله"، كيف ترد على جمهور الحزب، عندما يسأل عن الذي سيحميه من أي عدوان؟
- الدولة القوية العادلة التي وصفها الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير. هذه الدولة القوية والعادلة، لا تكون دولة قوية ولا قادرة ولا عادلة الا اذا كان لها جيش واحد وثقافة واحدة وتربية واحدة وكتاب مدرسي واحد وخدمات واحدة، اذاً علينا ان ننضوي جميعاً داخل اطار الدولة.
لا يمكن بناء دولة لنا ودولة اخرى نشارك بها، فالدولة هي للجميع، وتصبح دولة قوية وعادلة وقادرة، حينما يصبح السلاح بامرة هذه الدولة، و"حزب الله" شريك في الانتخابات البلدية والنيابية، وهو شريك في الحكومة، وهو شريك أساسي في الوطن.
فالسلاح لا يحمي "حزب الله" انما الدولة القوية القادرة هي التي تحمي كل اللبنانيين .
bull; يطلق قادة "حزب الله" ونوابه اتهامات خطيرة لاقطاب حركة "14 مارس" حول ادوارهم في الحرب وموقفهم من "انتصاره" رغم ان "المصيبة تجمع"... فلماذا كل هذا الضجيج؟
- عندما قرر "حزب الله" عملية "الوعد الصادق" حتى الحكومة اللبنانية قالت انها غير مسؤولة وليس لها أي دور في العملية ولكن عندما بدأت المواجهة مع إسرائيل، كل الدولة وكل الشعب اللبناني كانوا مع "حزب الله" في مواجهة إسرائيل لأن إسرائيل هي العدو.
اليوم انتهت الحرب، ونحن كقوة في "14 مارس" نسأل عن ثمن هذه الحرب، والجميع يعلم ان ا لثمن كان باهظاً على المستوى البشري وعلى المستوى العمراني والاقتصادي والسياسي، ولبنان استخدم كل قوته وكامل ديبلوماسيته حتى يحمي ما تبقى من الكيان وفك الحصار المفروض عليه.
بعد ذلك كانت هناك خطابات "14 مارس" والكلام الذي تلاه عن قيادة "حزب الله" في احتفال "النصر الالهي"، والرد الذي تبعه من وليد جنبلاط او من سمير جعجع او من سعد الحريري، حيث كان هناك رد على الكلام الذي ادلى به السيد حسن نصرالله واتهم فيه قوى معينة سياسية في لبنان بدور سلبي، اضافة إلى ذلك، كانت معظم قيادات "حزب الله" في هذه المرحلة، تتوجه بسهامها نحو قيادة "14 مارس"، فكل قيادة "14 مارس" لم تتحدث الا عن الحوار وعن الدولة و"اتفاق الطائف" ومرتكزات قيام الدولة في لبنان، وبالتالي، فإن الهجوم الذي حدث، هو هجوم على قوى لم تطالب الا بقيام الدولة القوية والعادلة، ولدينا دستور لهذه الدولة اسمه "اتفاق الطائف"، فبالتالي، اما ان ننخرط بـ "الطائف" ونكون سوياً تحت سقف الدولة العادلة القوية، او يكون هناك اكثر من دولة، ومن ثم الفراغ، وسيكون كل ذلك على حساب الدولة الأم، وهذا ما لا تريده وهذا ما ترفضه كل قيادات "14 اذار"، التي وقفت كلها مع "حزب الله" ومع لبنان في مواجهة إسرائيل، انما حينما تكون القضية بين لبنان الدولة و"حزب الله"، فنحن مع لبنان الدولة ولسنا مع "حزب الله".
bull; وصف الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله كلامكم عن انه خاض الحرب وفقاً لاجندة سورية - إيرانية بـ "التافه" وطالب من كان يصفه بـ "الزعيم الوطني الكبير" وليد جنبلاط بالاعتذار لإساءته لجمهور المقاومة... ألم يكن في الامكان تفادي مثل هذه المواجهة؟
- بالحقيقة، لم يسئ وليد جنبلاط إلى جمهور المقاومة، فقد اتى كلام جنبلاط ضمن سياق سياسي وتحليلي، حول الواقع العربي منذ النكبة عام 1948 حتى يومنا الحاضر.
جنبلاط كان يعطي تحليلاً سياسياً، ولم يتوجه ابداً بأي سوء لا سمح الله، او بأي انتقاد او بأي كلام غير اخلاقي لجمهور المقاومة، بل بالعكس، فوليد جنبلاط وغيره من القادة اللبنانيين الذين لم يكونوا على وفاق سياسي مع "حزب الله"، احتضنوا جمهور المقاومة وفتحوا منازلهم لهذا الجمهور وفتحوا مدارسهم لجمهور المقاومة ورفعوا اعلامهم وشعاراتهم في كل مناطق الجبل، وكان مرحبا بهم مع شعاراتهم وأعلامهم، فاحتضناهم بصدق وبمحبة ولم نسمح لأنفسنا الا بالتعاطي الايجابي مع كل الخلاف السياسي، فكيف نكون قد أسأنا إلى هذا الجمهور الذي هو جزء من الشعب اللبناني الذي نكن له كل الاعتزاز؟!
بالعكس، فالانتقاد كان من باب التحليل السياسي وليس من باب النقد، وقد تسرع السيد حسن نصرالله عندما قال ان على وليد جنبلاط ان يعتذر، ووليد جنبلاط صحيح اعتذر، انما اعتذاره كان موجهاً إلى روح والده (كمال جنبلاط) من النظام السوري الذي قتله.
bull; تتزايد المخاوف في بيروت من اما عودة حرب الاغتيالات واما الفوضى في الربع ساعة الأخير قبل قيام المحكمة ذات الطابع الدولي... هل هي مخاوف فعلية أم مجرد تحمية سياسية تتصل بالصراع الداخلي؟
- مع الأسف، فلبنان واقع ما بين المطرقة الإسرائيلية والسندان السوري، فإسرائيل لا تريد الا الخراب للبنان، وإسرائيل لا تريد الا استغلال الواقع اللبناني، وخلق حرب أهلية اذا استطاعت، لأنه من خلال الحرب الأهلية الداخلية، تشغل "حزب الله" في الداخل، وكذلك سورية، لا تريد الا الفوضى للبنان والخراب، لتعود من الباب الواسع بعدان خرجت من الشباك، فالموضوع كما قلت والي عكا ووالي الشام، انما الشعب اللبناني اوعى، واللبنانيون ذاقوا مرارة الحرب الأهلية، هذه الحرب التي انتهت، وجمعنا بعدها "اتفاق الطائف"، وزيارة غبطة البطريرك الماروني مارنصرالله بطرس صفير إلى جبل لبنان الذي ارسى المصالحة التاريخية، و"14 مارس" جمعنا، ودم رفيق الحريري وحدنا، وبالتالي، اصبح لبنان بمرحلة النضوج ولن يدخل بحرب داخلية، ان اراد النظام السوري ذلك او اذا اراد (رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود) اولمرت ذلك.
وما اخشى منه هو خلق بعض الفوضى الأمنية والاغتيالات السياسية وهذا ليس بجديد، لقد استعملوا هذا الأسلوب معنا في الماضي ولم نتخاذل او نجبن او ننكفئ وقد عادوا اخيراً بمحاولة اغتيال المقدم في قوى الأمن الداخلي سمير شحادة (المسؤول عن الملف الأمني في قضية اغتيال الحريري) انما ذلك لن يثنينا عن الاستمرار في مسيرة ثورة الأرز من أجل تحقيق السيادة والحرية والاستقلال لهذا الوطن، وهذا تعودنا عليه في التهديد والوعيد والتفجيرات والاغتيالات، والذين قضوا ليسوا بأغلى منا كقوى "14 مارس"، ونحن قدمنا خيرة شباب "14 مارس" من سمير قصير وجبران تويني وجورج حاوي وباسل فليحان والرئيس الشهيد رفيق الحريري، اضافة إلى الشهداء الاحياء مي شدياق ومروان حمادة والياس المر... مجموعة من خيرة شباب الوطن دفعت دماً من أجل استقلال لبنان، فأقول اننا لن نتجابن ولن ننكفئ في الربع الساعة الأخيرة وسنظل نحارب حتى آخر رمق.
bull; شهدت مناطق في الجبل بعض الاحداث في فترة سابقة، وبيروت كذلك اخيراً، إلى أي حد يمكن الاطمئنان إلى الاستقرار الداخلي.
- نأمل ان يكون هناك استقرار داخلي.
الحرب اصابت كل اللبنانيين بجميع فئاتهم، اصابت أبناء الجبل الدرزي وابناء الجبل المسيحي، كنا اداة لقوى اقليمية على الأرض اللبنانية تسليحاً وقتالاً وهذه الحرب انتهت بعدما وقعنا اتفاق الطائف، وهذه الحرب اندمل جرحها عندما زار صاحب الغبطة (البطريرك صفير) الشوف، وكانت المصالحة التاريخية، ورد عليناانذاك النظام الأمني السوري اللبناني في 7 و 8 اغسطس على شباب التيار العوني وشباب "القوات" وهذا واضح، اذ انهم لا يريدون الوفاق ولكن الصلح تم، ودماء رفيق الحريري وحدتنا، وخضنا الانتخابات النيابية مع "القوات اللبنانية" ونتعاون في ملف المهجرين ونتعاون داخل "14 مارس" في الصغيرة والكبيرة، نحن ابناء وطن واحد، فرقتنا الدول الأقليمية، والآن توحدنا لنواجه معا المخاطر الاقليمية من إيران كانت أم من سورية او من إسرائيل.
bull; ماذا ستكون رد فعل قوى "14 مارس" اذا تعرضوا لعمليات مسلحة من فصائل لبنانية؟ هل سيكون الجيش اللبناني جيشهم وقوى الأمن الداخلي سلطتهم أم سيلجأون إلى القوة الذاتية؟
- الدولة القوية العادلة هي الحل، والجيش وحده هو الضمانة، والامن اللبناني هو الحل، لا نملك الا الكلمة والموقف، وسلاحنا هو سلاح الكلمة والموقف وبالتالي، لا بديل عن الدولة القوية التي تحمي الجميع.
bull; حديث الرئيس بشار الأسد إلى "الباييس" الاسبانية واضح: هناك خشية من حرب وهناك حشد للقوات السورية وهناك دعوة للعالم إلى ان يعيد الثقة بسورية وبدورها، كيف قرأتم الخطاب وماهي ردودكم العملية على "خريطة الطريق" التي طرحها ان صح التعبير؟
- نحن مع اعادة الثقة مع الشعب السوري، وان تكون هناك أفضل علاقات بين لبنان وسورية، ومفتاح هذه النقاط هي:
1 - النقطة الأولى المحكمة ذات الطابع الدولي، ومحاكمة من حرض وقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
2 - تطبيق ما اتفق عليه على طاولة الحوار اللبناني من ترسيم للحدود وتحديد للحدود ومن التبادل الديبلوماسي، وسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والذي يؤتمر من سورية.
3 - الاعتراف بأن لبنان دولة نهائية ذات سيادة كاملة حرة مستقلة وخلق سفارات بين الدولتين.
4 - التوقف عن تهديد القيادات السيادية في لبنان.
ساعة اذ، يكون هناك نوع من الاعتراف المتبادل مع سورية الدولة المجاورة، اما ما عدا ذلك، فستبقى سورية متهمة على الأقل سياسياً، بتعطيل الحياة السياسية في لبنان، ومحاولة خلق الفوضى الدائمة في لبنان، منذ التمديد لاميل لحود في رئاسة الجمهورية حتى اليوم.
bull; كلام الرئيس الأسد كان واضحاً ايضاً بخصوص المحكمة الدولية فهو يريد ان تنتهي التحقيقات قبلاً ثم المحكمة؟
- الفارق هنا ان الرئيس الأسد مختلف مع القاضي سيرج براميرتس، فبراميرتس لن يتهم الا بعد تشكيل المحكمة الدولية ليزاوج ما بين المحكمة والاتهام، والمحكمة ذات الطابع الدولي هي العادلة وهي التي ستقرر اذا ما كان هناك تهمة أم لا فسياسياً، النظام السوري متهم، أما قضائياً فنترك لبراميرتس وللمحكمة ذلك.
bull; كيف ترى العلاقة اللبنانية - السورية اليوم؟
- فلنأخذ حديث الرئيس بشار الاسد الذي نشر أمس، ففيه مغالطات وافتراءات عدة اولها القول:
ان الاجواء في لبنان تشبه اجواء العام 1975 والحقيقة ان لبنان خرج من الحرب الاهلية ولن يعود اليها والشعب اللبناني اصبح شعبا ناضجا ليس بحاجة لا لنصائح الاشقاء ولا لتدخلهم في شؤونه الداخلية خصوصا ان الاسد خاف على "الخسارة" التي ستكون مباشرة لسورية!
وهنا نذكر ان طوال مرحلة الحرب الاهلية، كانت القوى اللبنانية المختلفة تتعرض وتستعمل بعضها ضد بعض من اجل استمرار الحرب ومن اجل استمرار التدخل والكل لا ينسى دور "الصاعقة" و"جيش التحرير الفلسطيني" في ذلك الوقت.
هذا الكلام يتناقض مع المرحلة التي تلت والتي كان النظام السوري يدعي خلالها انه يساعد في بناء الدولة اللبنانية وبناء الجيش اللبناني، هذا تناقض تام في منطق النظام السوري بالنسبة الى لبنان.
bull; لماذا برأيك لم تتم لغاية الآن زيارة السنيورة الى دمشق؟
- الكلام هنا يطول، فتارة طالبوا بجدول اعمال (لقاء الخرطوم) وطورا رفضوا جدول الاعمال (لقاء انان) والحقيقة انهم يريدون زيارة من دون جدول اعمال من اجل "كسر الجليد وخلق الثقة" وذلك حسب مصادر سورية رفيعة المستوى تحدثت لصحيفة "الحياة" اذ انهم وضعوا شروطا خمسة لهذه المقابلة اولها: تنسيق امني وثانيها لجنة عسكرية مشتركة وثالثها تنسيق في السياسة الخارجية ورابعها كمّ افواه الاعلام اللبناني السيادي، وخامسها النظر والبحث في المستقبل في اتفاقية الاخوة والصداقة التي عقدت العام 1991.
هذه الشروط الخمسة ستعيد سورية، اذا ما قبلها لبنان من النوافذ الخمس بعدما خرجت من الباب الرئيسي.
ايضا طلب الاسد من الرئيس السنيورة بأن يكون رئيس حكومة لكل لبنان وليس رئيس حكومة كتلة نيابية علما ان الرئيس السنيورة لم يتصرف يوما الا كرئيس حكومة لكل لبنان، ولم يعمل يوما الا لمصلحة لبنان الوطن المستقل وهذا ما يتعارض مع رغبات النظام السوري.
ألم يكن السنيورة اول من طالب بترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي قبل اقرار هذين البندين على طاولة الحوار اللبناني بالاجماع؟
لهذه الاسباب، لن يستقبل السنيورة.
وقول الاسد ان لبنان ربط علاقته مع سورية بنتائج التحقيق الدولي فهذا افتراء ايضا.
ألم يقم الرئيس السنيورة بأول زيارة بعد تشكيل الحكومة الى دمشق من اجل البحث في مستقبل العلاقات بين البلدين على قاعدة الندية؟ وحتى سعد الحريري، صرح رغم ألمه وجرحه انه لا يمانع بفصل العلاقة بين البلدين عن التحقيق من اجل لبنان حتى تتضح نتائج المحكمة الدولية.
ومع ذلك، اتهم الرئيس الاسد السنيورة باتهامات عدة وقال فيه ما لا يقال بإنسان مسؤول.
ألم يقل عنه انه عبد مأمور لعبد مأمور؟ وألم يقل ان الاكثرية التي ينتمي اليها (السنيورة) بأنها منتج اسرائيلي؟
فالنظام السوري لن يتوانى عن عمل بكل الوسائل لإسقاط الحكومة الاستقلالية، ساعة بالتهديد والوعيد... "قاعدة" من هنا وسيارة مفخخة من هناك ومرة عبر الاغتيال السياسي، وما الدعوة الاخيرة لما يسمى بـ "حكومة الوحدة الوطنية" إلا جزء من تلك السياسة التي لا ترى بلبنان الوطن إلا محافظة عصية على سلطة ريف دمشق.
bull; انتقل الاستشهاد بـ "الغرف المغلقة" من قوى "18 مارس" إلى سورية، فقد قال الرئيس السوري ان اطرافاً لبنانيين شجعوا أميركا على احتلال دمشق، فما هي قصة هذه الغرف المغلقة؟
- أولاً، أميركا لا تأتمر بأي اوامر من أفرقاء لبنانيين، فأميركا لها سياستها ولها ادارتها ولها تاريخها بأن مصلحتها هي قبل كل شيء، وبالتالي، كل الذي قيل ان تغيير سلوكية النظام السوري مطلوبة من أجل حماية لبنان الذي خرجت منه سورية بموجب القرار 1559، وبالتالي لم يتحدث احد عن تغيير النظام السوري، بل الذي طلب هو تغيير سلوكية النظام السوري، وكل المجتمع الدولي والعالم يعرف ان النظام السوري محمي من اكثر من دولة اقليمية وبالتالي رأي بعض اللبنانيين لن يؤثر بذلك.
اما الغرف المغلقة، فاعتقد ان الأسد قد يكون يتحدث عن زيارات البطريرك صفير ووليد جنبلاط إلى الولايات المتحدة او فؤاد السنيورة او سعد الحريري، وهذا فيه من الظلم والافتراء والتعدي الشيء الكثير، فالجميع تحدث عن اهمية تغيير سلوكية النظام السوري في التعاطي مع الموضوع اللبناني وتهديده دائماً للبنان الكيان والشعب.
bull; أذا عدنا إلى الوراء قليلاً، هل تحدثنا عن سلسلة التفجيرات التي كانت تشهدها مناطق معينة من بيروت ومن يقف خلف هذه التفجيرات؟
- المعلومات تقول ان هناك اوامر من النظام السوري بيد فئات لبنانية، من أجل خلق الفوضى والذعر في المجتمع المسيحي ومن أجل تأليب المجتمع المسيحي على المجتمع الإسلامي، اذ ان التفجيرات هي فقط كانت تحدث في المنطقة التي كانت تسمى شرقية في الماضي، وذلك من أجل خلق فتنة جديدة في الوطن، ولكن الاغتيالات فشلت في ثني الشعب اللبناني عن المطالبة بحقه بالاستقلال، ولم تعط هذه التفجيرات اي ثمرة للذين وضعوها، بل بالعكس زادت من شراسة الشعب اللبناني السياسية في مواجهة هذا العدوان الجديد والخفي والذي كان من صنيعة خفافيش الليل، واليوم تحوّلوا الى الهجوم السياسي على الحكومة و"14 مارس".
bull; ثمة من يخشى من نشاط محتمل لتنظيم "القاعدة" في لبنان، وخصوصاً مع مجيء القوات الدولية المعززة إلى جنوب الليطاني تبعاً للقرار 1701، هل في لبنان "أرضية" لنشاط "القاعدة"؟
- الذي تحدث عن القاعدة هو الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته (وليد) المعلم، ولم نسمع عن "القاعدة" الا من هذا البلد المجاور او بين هلالين البلد الشقيق، ونحن نعلم ان النظام السوري يساهم في شكل فعال بما يحدث في العراق، تحت شعار المجاهدين من تهريب السلاح والمسلحين عبر الحدود السورية.
bull; هل أنت خائف على نفسك من الاغتيال؟
- كلا، لست خائفاً، لأنني إذا كنت اخاف على نفسي فلن أؤدي عملي، ولا احد يموت الا عندما تحين ساعته، ونحن في "14 مارس" لسنا اغلى من جبران او سمير (قصير) او أبو انيس (جورج حاوي) أو من أي شهيد سقط من أجل لبنان، فنحن قدمنا خيرة شبابنا والاخرون قدموا خيرة شبابهم كل من منطلقه وعلى طريقته من أجل لبنان.
فأنا لست اغلى من الآخرين، وعلينا واجب وهو ان الوطن هو الأسمى والتضحية في سبيله واجبة وضرورية.
bull; وماذا عن وليد جنبلاط، هل تخاف عليه؟
- وليد جنبلاط بطل من أبطال الاستقلال والخطر عليه أكبر بكثير من أي شخص آخر.
الرئيس فؤاد السنيورة معرض، كذلك سعد الحريري وكل قيادات "14 مارس" عليهم خطر، كذلك الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله مهدد ايضا.
فأي إنسان من القيادات الأولى في لبنان في حال تعرض أو اصيب لا سمح الله، ستقع مشكلة كبيرة في البلد، والخطر لا يأتينا من باب واحد، فهناك الباب السوري والباب الإسرائيلي، لذلك على الجميع ان يكون منتبها، وبالتالي اعتقد ان المحكمة الدولية، اذا ما كشفت حقيقة من اغتال رفيق الحريري فبإمكانها حماية الآخرين ومسيرة الاستقلال.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف