الاهتمام بمقال سترو عن ارتداء النقاب يتواصل

بي بي سي

مازالت تصريحات وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو حول النقاب تحتل مكانة هامة في مقالات الصحف البريطانية، حيث عاد الى الواجهة للدفاع عن موقفه، وهو أنه يفضل ألا ترتدي النساء المسلمات في بريطانيا أي نقاب على الإطلاق.

وقال سترو، الذي يتولى منصب زعيم مجلس العموم البريطاني، إنه "لا يهدف إلى إصدار أوامر" بل يعتقد أن تغطية الناس لوجوههم يمكن أن يجعل العلاقة بين البشر من خلفيات مختلفة أمرا أكثر صعوبة.

وفي صفحة الاخبار الوطنية في عددها ليوم السبت، تنشر الديلي تلغراف مقالا بعنوان: "بلير يترك سترو منعزلا في قضية النقاب."

ويقول مراسل الصحيفة السياسي غريم ويلسون ان "رئيس الوزراء توني بلير وعدة أعضاء في الحكومة اداروا ظهورهم لجاك سترو الليلة الماضية بعدما زاد في حدة الجدال الدائر حول النقاب في مقاطعته الانتخابية في بلاكبورن."

"لكن العديد من النواب من كل الاطياف السياسية اشادوا بتدخله، ومن بينهم نائب حزب العمال المسلم شاهد مالك."

أما التايمز، فتفتتح عددها بمقال حول خطط لتنفيذ اصلاحات تشريعية "راديكالية" رامية الى تسريع المحاكمات في قضايا الارهاب.

"تفاقم مرتقب"
وتقول الصحيفة ان السلطات تفكر في ادخال هذه الاصلاحات بينما تم تأجيل النظر في قضية ستة اشخاص متهمين بالتخطيط لتفجيرات في لندن في 21 يوليو 2005 الجمعة. ولن يتم استئناف المحاكمة حتى العام المقبل.

"وهناك الآن 90 متهما بالضلوع في قضايا ارهاب، ينتظرون محاكمتهم، وهو عدد قياسي في بريطانيا. وقد تم تأجيل محاكمة 21 شخصا كانت ستبدأ في الشهر الجاري الى 11 يناير كانون الثاني، أي بعد الاحداث بـ18 شهرا."

"وينكر كل المتهمين التهم الموجهة اليهم، وتمنع المحكمة منعا كليا نشر أي تقرير عن اسباب التأخير."

وتعتقد الصحيفة ان المشكل سيتفاقم "حيث أن الشرطة والمخابرات تجري حوالي 70 تحقيقا في قضايا مشابهة، وأنها ستؤدي لا محالة الى المزيد من الاعتقالات."

"لكن هناك مخاوف من ان كل محاولة لمراجعة نظام المحاكمة في هذه القضايا التي تخص اغلبية مسلمة قد يؤدي الى توتر اجتماعي."

وفي مقال بعنوان "ملفات فيديو جهادية تنشر على موقع يوتوب"، تصف الغارديان في صفحة اخبار العالم شريطا محملا على الموقع الواسع الشعبية. "يبدأ الشريط بجهاديين يتدربان، وبينما يتلقى احدهما ركلة في البطن، تظهر كتابة اسفل الشاشة: "صخب الحرب موسيقى في آذاننا."

"موسيقى"
وتقول الصحيفة: "مرحبا في يوتوب الذي كان يوما موقعا يلتهي فيه صغار السن. أما الآن، فهو جبهة مهمة في الحرب على الارهاب."

ففي الاشهر الاخيرة، اصبحت اشرطة لا تجدها الا في متاجر بغداد وفي تجمعات الجهاديين متوفرة على "يوتوب" "وجوجل فيديو".

"ويظهر ان بعض الملفات اعدت لاغراض دعائية، مع دبلجة عربية او انجليزية، مع موسيقى عسكرية. ومنها ما يظهر المراحل الاعدادية لعملية مسلحة، فترى المقاتلين يجمعون مدافع الهاون او يمتطون سورا وبحوزتهم قنبلة يدوية الصنع."

"وفي اشرطة اخرى، يظهر جنود امركيون يصابون بطلقات نارية من قناصين أو سيارات همفي وهي تفجر."

وفي صفحتها الخاصة بالشؤون الاوروبية، تنشر الفاينانشل تايمز مقالا بعنوان "مسلمو المانيا يشيدون بسفير الولايات المتحدة لتهدئة التوتر".

ويقول مراسل الصحيفة برتران بونوا: "لما يتعلق الامر بمد الجسور بين الاسلام والمسيحية، نادرا ما يفكر احد في الاستلهام بالولايات المتحدة."

"لكن في المانيا التي تأوي 3.2 مليون مسلم، قد يصبح الحوار الهادئ البرغماتي الذي يتزعمه السفير الامريكي نموذجا يقتدى به."

"كلام كثير"
"فويليام تيمكن الذي ترك عمله كمدير شركة ليصبح دبلوماسيا قبل عام يعمل بعيدا عن اضواء الصحافة، ويحضى باشادة مسلمي المانيا."

ويقول كريستيان هوفمان، وهو مستشار تجاري ببرلين، اعتنق الاسلام في 1989 وكان مدير الاكاديمية الاسلامية في المدينة: "تيمكن شخص عملي، وليس له في السياسة او الاديولوجيات."

"وقد اصبح تيمكن الذي عرف بالتواضع شهيرا في اوساط المسلمين في برلين، كما جلب للجالية المسلمة مزايا لم يتمكن منها حتى اكثر الساسة لبرالية."

وتقول سيلا يلديز، 21 عاما: "لا أقول ان القادة السياسيين لا يحاولون، لكنهم يتكلمون كثيرا، لدرجة أن لا شيء يحقق في النهاية."

"وخلال الاشهر الثلاثة الاخيرة فقط، زار السفير وزوجته مسجد كولومبيادام للتحدث الى كبار السن، ونظم افطارا رمضانيا في اقامته ورحلة شاطئية لفائدة الفتيات المسلمات ولقاءات عديدة."