جريدة الجرائد

جيهان السادات عن يوم المنصة: قلت للرئيس إلبس قميصاً واقياً فرفض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سيدة القصر تروي تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الاغتيال


السياسة


هل هناك مفارقات تتذكرينها حول يوم 6 أكتوبر وماذا بقي في ذاكرتك من يوم المنصة?

/ المفارقات حدثت يوم أكتوبر "الوفاة" وليس 6 أكتوبر "النصر" . ففي ذاك اليوم سارت الأحداث بسلاسة مطلقة وبهدوء أما يوم الوفاة فكان مليئاً بالمفارقات وهذا اليوم بقى كاملاً وليس جزءاً منه, فبعد مرور هذه السنوات مازلت أذكر كل التفاصيل الدقيقة خاصة عندما يقترب يوم الذكري. صحيح العمل والحياة تأخذ الإنسان والدنيا تسير, لكن هذا اليوم لا أستطيع أن أنساه وبعد أن أتذكره أتذكر معه كل الأشياء الجيدة التي فعلها أنور السادات كي نعيش في ذكرى جميلة, وأحيانا أتذكر أشياء وأقول لو كانت موجودة فإنها لم تكن ستغير من القدر, ونحن مسلمون ومؤمنون ونعرف أن هذا هو عمره .
وبعيدا عن الإهمال فإن واقعة عدم ارتدائه القميص الواقي أمر لا يقع تحت مسؤولية أحد, فلقد كان يملك عدة قمصان واقية من الرصاص, وكانت خفيفة وليست من النوع الثقيل الذي يمثل حملاً لمن يرتديها, ولم يسبق أن دار بيننا حوار حول ضرورة ارتدائه للقميص الواقي. لكن مع ما سبق العرض العسكري من قلق وتهديدات طلبت منه بالفعل ارتداء القميص فكان رده "يا جيهان أنا سأكون في وسط أولادي وأنا مؤمن وعندما يأتي الأجل لن ينفع القميص فلو ارتديته وجاءتني رصاصة في رأسي هل سأرتدي قميصا على رأسي" , فالتزمت الصمت ولم أناقشه ففي مثل هذه المواقف كان رحمة الله عنيدا وليس من السهل تغيير رأيه فيها.


الصراخ لا يجدي

وعندما كنت في المنصة كان معي حفيدي وحفيدتي, والحقيقة أنني لم أكن أنوي اصطحابهما لكن السادات أصر على ذلك قائلا إن العرض فيه فرصة ومن المهم أن يشاهدوه, وعندما حدث ما حدث أنا بطبيعتي هادئة ولست من النوع الذي يظهر مشاعره بسهولة أذكر جيدا أنني وقفت لمتابعة ما يجري وإذا بالضابط الموجود خلفي يدفعني لأنبطح على الأرض, فنظرت إليه بدهشة فرد: "هذه مسؤوليتي يا افندم" , وبالفعل كانت طلقات الرصاص قريبة جدا, وكانت صرخات بعض النساء ترتفع إلى جواري فقلت لإحداهن "لا تصرخي" , أولا لوجود أطفال ثانيا ما الذي تفعله الصرخات في هذا الموقف, فالإنسان لابد أن يكون هادئا ويتمالك نفسه لكي يحسن التصرف. كل هذا حدث في ثوان ثم قمت بسرعة وركضت إلى تحت لأرى ماذا حدث.

في البداية نظرت من الشباك فلم أجد السادات, فالسرعة التي تم نقله بها كانت كبيرة جدا. وعندما سألت الضابط: "أين الريس" أقسم بسرعة "لا تخافي لقد نقلته بنفسي, وهو الآن في المستشفى في حالة جيدة" . ولكني من الداخل لم أكن أشعر بالارتياح مع ذلك التزمت الصمت وأخذت الحفيدين في يدي وركبنا طائرة هليوكوبتر لتنقلنا إلى الجيزة. وجاءني أحد الضباط فور هبوط الطائرة وقال "الريس في مستشفى المعادي" وأنا أعرف أن الذهاب إليه بالطائرة مسألة ليست عملية لأن مهبط الطائرات بعيد عن المستشفى, فكانت هناك حالة من الفوضي وكنت سأمشي مسافة تستغرق وقتا طويلا, فقلت الذهاب بالسيارة أفضل, وتوجهت إلى المستشفى مباشرة وطرت إلى الغرفة الملحقة بغرفة العمليات. وعلى الرغم من أن الضابط "الياوران" قال لي إنه في حالة جيدة إلا أن الوجوه التي كنت أراها من حولي عبر طرقات المستشفى كانت تنظر إلى نظرات تجعلني أفهم جيدا أنه "راح" وكان إحساسي الداخلي أنه مات وإن كنت لا أريد أن أصدق هذا وبوصولي إلى الغرفة الخاصة به وجدت أبنائي وبعض الوزراء. وجلست حوالي خمس دقائق, ووجدت الدكتور عبد المجيد وكان رئيسا لقسم الجراحة بالمستشفى, وعندما سألته عنه رد قائلا"أنا غير قادر" فأسرعت إلى غرفة العمليات حيث وجدته نائما في الفراش والأطباء والممرضات جميعا يبكون.

فخرجت لأنادي أولادي كي يودعوه, وجاء الأولاد وقبلوه وأنا قبلته وكان مشهدا لا يمكن أن يتخيله أحد, موقف صعب جدا, كان مرتديا بدلته كما هو ونائما كأن شيئا لم يحدث سوى ان البدلة مقطوعة حيث يبدو إنهم حاولوا نزع الكم لإعطائه بعض الدم. وطلبت من الدكتور ألا يدخل أحد عليه, وأخذت الأولاد وخرجت من الغرفة, ووجدت الرئيس مبارك ومعه عدد من الوزراء, قلت له كلمات بينما صوتي مخنوق تماما, قلت للرئيس مبارك بأن أنور السادات راح خلاص لكن مصر باقية والبركة فيك..
وبمجرد ركوب السيارة انفجرت في البكاء, وذهبنا إلى البيت وجاء الرئيس كارتر, ووفد من أميركا لا أعرف كيف كنت أقابلهم, ولا أعرف حتى اليوم كيف أعطاني الله القوة لمقابلتهم, وكيف تحاملت على نفسي لكن تأتي لحظات على الإنسان لا يريد أن يراه أحد وهو يبكي, فيدخل غرفته الخاصة ليختفي عن العيون وهو يبكي ثم يخرج أمام الناس وهو متماسك.

في حواراتك مع الرئيس السادات قبل الحرب هل تطرق إلى موعد قيام الحرب?

طوال حياتي مع السادات لم أسأله عن شيء ليس من اختصاصي, كما أنه لم يتعود أن يتدخل في أمور البيت وكانت هذه سياستنا معا منذ تزوجنا, وبالطبع فإن موعد حرب أكتوبر كان من أدق أسرار الرئيس ولم أكن لأسأله عنه, ولكني كزوجة تعيش مع زوجها وتشعر بكل دقيقة وثانية في حياته, شعرت باقتراب موعد الحرب من كثرة لقاءاته بالعسكريين وخروجه المتكرر إلى القواعد العسكرية, واجتماعه الدائم في منزلنا بوزير الحربية إضافة إلى أنه لم يكن يخفي أن هناك حربا, فكان يقول "سوف أحارب واسترد الأرض" فلقد كنت أشعر بأنه يعد للحرب.. لكن متي تحدث هذه الحرب? لا أعرف, ولم أسأله هذا السؤال لأنني كنت متأكدة من أنه لن يجيب.

لكن الذي جعلني أشعر بأن الحرب ستبدأ يوم 6 أكتوبر هو أن السادات طلب مني يوم 5 أكتوبر أن أعد له حقيبته لأنه سوف يبيت خارج المنزل, وكانت هذه أول مرة يطلب مني فيها ذلك, ففهمت أن هناك شيئا غير عادي وأن الحرب قريبة جدا إن لم تكن غدا فهي بعد غد على الأكثر, وقد سألته سؤالا مباشرا وقلت له: "هل تذهب جيهان ابنتي إلى المدرسة غدا?" فرد علي قائلا: مثلها مثل غيرها من البنات"وبالطبع فإن هذه الإجابة كانت تحمل في طياتها أن هناك شيئا غير عادي سوف يحدث غدا.

حلم المصريين

وماذا وضعت للرئيس السادات في حقيبته?

أتذكر جيدا أنني وضعت له ثلاث بيجامات وثلاثة قمصان وثلاث بدل عسكرية حيث كنت أعرف أنه ذاهب إلى مقر القيادة العامة.

كيف عرفت بلحظة العبور?

عرفت بها من الإذاعة مثل أي مصري, وكنت في ذلك الوقت رئيسة لجمعية الهلال الأحمر التي كنت عضوا بها منذ حرب 67 عندما كان السادات رئيسا لمجلس الشعب, وكانت لدي مواعيد ومقابلات يوم 6 أكتوبر, ولا أنكر إنني كنت قلقة جدا وعندما فتحت راديو صغيرا كنت أمسك به في يدي, سمعت بيانا بحدوث عدوان من الجنود الإسرائيليين, وقيل إن الجنود المصريين يردون عليهم ولم أتمالك نفسي من الانفعال وتأكدت أننا بدأنا الحرب فغادرت البيت إلى الهلال الأحمر وبدأنا نعد أنفسنا للوجود في المستشفيات.

وكيف عبر أفراد أسرة السادات عن فرحتهم بحرب أكتوبر?

كانت سعادة غامرة لجميع أفراد الأسرة وكل واحد منهم يحتضن الآخر ويقبله, فهذا اليوم كنا ننتظره منذ زمن بعيد, وكان حلم كل مصري, وبالطبع كانت فرحة الأولاد لا تقدر خاصة وأن أباهم هو المسؤول الأول عن هذه الحرب وكلهم نزلوا إلى المستشفيات لمساعدة الجرحي والمصابين..

ما حقيقة قيامك بتقبيل يد الجندي الذي رفع العلم فوق سيناء?

نعم قمت بتقبيل يد الجندي الذي رفع العلم على أرض سيناء, وكان هذا الجندي قد بدأ يفيق من تأثير البنج وكان في حالة انفعال شديدة, عندما سألته عن أخباره وقال لي "يا أمي أنا الذي رفعت العلم" .. قالها وهو يصرخ من الفرح ويكررها كثيرا وحاول أن يقبل يدي فقلت له إن"يدك أنت هي التي تستحق أن أقبلها لأنها رفعت علم مصر" وأنا فخورة بهذا الجندي لأنه ابني الذي أعاد إلى سمعي أجمل خبر كنت أريد أن اسمعه.

ماذا عن يوم الرئيس السادات أثناء الحرب?

في أثناء الحرب كان السادات يستيقظ مبكرا جدا, وينزل إلى غرفة القيادة ويظل بها طوال اليوم, وعندما يعود لا تتوقف الاتصالات التي يجريها مع زعماء العالم, وحتى في أثناء نومه كان يتلقي اتصالات تليفونية كثيرة ويجيب عنها ثم يعود إلى النوم مرة أخرى.

ما سر حبك للرئيس السادات?

عندما أحببته كان عمري 15 سنة وزاد حبي له عندما عرفت أنه عمل تباعا ثم سائقا وهو ضابط يملك أن يعيش عيشة راضية, ولكنه كافح من أجل مصر فأحببت فيه وطنيته, حتى وقعت في غرامه ولم أعد أريد سواه رغم أن كثيرين كانوا متقدمين لخطبتي لكني رفضتهم من أجل السادات فهو حبي الأول والأخير وحزني عليه يدوم العمر كله.

ماذا تقولين لمن يقول أن لديك عزبة في الولايات المتحدة الأميركية بالإضافة إلى ثروات هائلة?

غير صحيح إطلاقا ثم إنني أقيم في بيت من أبسط البيوت في أميركا وليس في قصر وأنا فخورة ببيتي بهذا الوضع ومصادر دخلي بالتحديد هي في مصر معاشي من الدولة كأرملة للرئيس وفي أميركا عائد تدريسي في الجامعة وليس لي أي نشاط إضافي آخر.

قيل انك جمعت تبرعات لجامعة بنغوريون الإسرائيلية ولمؤسسة السلام مع إسرائيل لأنك عضو فيها.. فهل هذا صحيح?

هذا الكلام غير صحيح إطلاقا, فلست عضوا في أي جمعية للسلام وإنما أقوم بالتدريس فقط, فأنا أستاذة زائرة وليس لي أي نشاط آخر إلا الجامعة, كما انني لا أجمع تبرعات لليهود لأنهم لن ينتظروني لكي أجمع لهم شيئا وأميركا هي التي تقوم بجمع التبرعات لهم, ولديهم قنوات كثيرة تأتي لهم منها أموال طائلة وإذا قمت بجمع أي تبرعات فالأولى أن أجمعها لبلدي وفكرة جمع التبرعات لا يمكن أن أقوم بها نهائيا لذا فأنا أبعد نفسي عن هذه المجالات.

10 شائعات

إذن ما حكاية زواجك في أميركا التي رددها البعض?

لقد أطلقوا علي أكثر من 10 شائعات زواج, ففي كل عام يرشحون لي زوجا جديدا حتى أصبحت إذا تأخرت الإشاعة أشكو ساخرة من أنهم لم يرشحوا لي عريسا ! وفي الحقيقة فقد أصبت بالضيق في أول الأمر من هذه الشائعات لكن أصبحت أضحك منها ونتخذها مادة للفكاهة.. فلم يقوموا بترشيح أزواج جدد لي منذ فترة طويلة..

هل كان السادات إنسانا ضعيفا?

لقد كان رجلا قويا يحكم مصر ويؤثر في العالم كله, كان زوجا وأبا وإنسانا قبل أي شئ, ولم يحدث أي خلاف بيننا بل كنا متفاهمين للغاية, وكان الاحترام متبادلا بيننا منذ أن تزوجنا لذلك كنا نحبه ونحترمه طوال عمرنا.

هل صحيح أنك قلت في فترة إحساسك بالمرارة بعد اغتيال السادات أن الشعب المصري ينقصه الوفاء?

إن التعميم هنا خطأ كبير, فإذا كانت هناك قلة قليلة ليست لديها وفاء, فالشعب المصري عنده وفاء كبير للغاية للرئيس السادات, وهذه العبارة لا يمكن أن تصدر عني أبدا لأنني من هذا الشعب حتى إنني عندما أذهب لأي مكان يأتي إلي عدد كبير من الناس يسلمون علي ويقولون كلاما مؤثرا جدا, فالشعب المصري يمتاز بالوفاء الشديد ولكنه من الطبيعي أن يوجد في أي شعب قلة قليلة ليس لديها وفاء.

قال البعض ان أم كلثوم كانت تنادي الرئيس السادات "بأبي الأنوار" قبل أن يكون رئيسا وبعد أن تولي الرئاسة نادته بذلك أمامك فعنفتها بشدة ما أثر عليها نفسيا وأدى إلى اكتئابها إلى أن ماتت.. فما تعليقك على هذا الكلام?

هذا الكلام غير صحيح وأسرة أم كلثوم موجودة وإنني أولا من محبي أم كلثوم وكنت أحضر حفلاتها وكنت صديقة لها أيضاً وكانت من النوع الذي يراعي الآخرين فلم تقل أبدا "أبو الأنوار" في أي وقت.. فأم كلثوم كانت صديقة للأسرة وليست عدوا أبدا كما يقال, إن البعض يفكر دائما في إطلاق أي إشاعة عن جيهان السادات.

وصف الرئيس السادات انتفاضة 18 يناير بأنها انتفاضة حرامية فهل كان يرى أن الذين اشتركوا فيها لصوص وحرامية?

هو قال فعلا ذلك ولكنه كان يقصد أن الانتفاضة التي حدثت لارتفاع الأسعار دخلت فيها عناصر من الشيوعيين, وكان يقصد بذلك العناصر اليسارية التي دخلت واستغلت هذا الموقف واشعلته, وكان الرئيس السادات يرد عليهم .

هل كنت ضد قرارات سبتمبر 81 التي سجنت عددا كبيرا من معارضي السادات وكانت من أسباب اغتياله?

لم أكن أتدخل في أي قرارات سياسية, وبمنتهى الأمانة فقد كنت في الإسكندرية وكان هو في قرية "ميت أبو الكوم" عندما اتخذ القرارات, وأتذكر أنني قرأتها في الصحف وفوجئت بها, وأنا ليس لي دخل بهذا لأنه ليست عندي الأبعاد أو الأخبار التي لديه وليست عندي فكرة عن هذه الأشياء على الإطلاق ولم أكن أتدخل أبدا في هذه الأمور.

يقال انك كنت ضدها بسبب وجود أربعة من أساتذتك في قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة بين المقبوض عليهم في هذه الاعتقالات?

كنت في حالة سيئة من الحزن عليهم كزملاء وأساتذة لي, وعندما حدثت الرئيس في أمرهم قال لي "ومن أين لي أن أعرف أنهم أساتذتك! الأشياء الشخصية لا ينبغي أن تدخل في مصالح البلد وهذا قرار عام على الجميع وليس لك شأن بهذا" , فكنت أقول له إن موقفي أصبح فظيعا لأنني معهم في القسم, فقال لي إنها سياسة دولة.. وكان كل الذي استطعت أن أفعله أن أنضم للأساتذة الآخرين في القسم في أن نزور أسر الأساتذة المعتقلين وأن نشترك في جمع ما يحتاجونه من مصاريف.. أما التدخل لصالح أحد أو ضد أحد فلم يكن هذا دوري أبدا..

ما عيوب السادات كإنسان?

في الحقيقة أفكر في بعض الأحيان في ذلك, ولا أجد خطأ يذكر للسادات, ربما كان صوته العالي أحيانا فكنا نسمع صوته عندما "يزعق" تجدنا جميعا نجري في البيت.. لكنه ليس خطأ جوهريا يمكن أن يكون متعبا في أكله لأنه لم يكن يأكل.. ثم يطلب منا أن نغير له في الأكل أحيانا, فكيف نفعل ذلك وثلاثة أرباع أنواع الأكل لا يأكله, وكان أكله مسلوقا وبسيطا للغاية وبصراحة لا أرى له أخطاء هو بالتأكيد له أخطاؤه كإنسان ولكني لا أرى خطأ جوهريا يمكن أن أتحدث عنه.

كيف تقضين وقتك في أميركا?

تعلمت منذ صغري شيئا مهما وهو العمل بجدية فلا شيء اسمه أن أقضي النهار أتحدث في التليفون فأنا دائما مشغولة إما بالتدريس أو القراءة أو بإعداد الطعام.

وماذا عن يومك في مصر?

طبعا أشعر براحة نفسية كبيرة جدا فأولادي وأحفادي باستمرار معي وأصدقائي وهم مجموعة من الصديقات نتبادل الدعوات وعلى اتصال دائم.

ما رأيك في كتابة هدى عبد الناصر لتاريخ مصر وطلبها المساعدة في تقديم الوثائق الخاصة بالرئيس السادات?

أبناء الرؤساء لا يكتبون تاريخ آبائهم, فهذا ليس عمل هدى أو جمال, وإنما هي مهنة وعمل المؤرخين والمتخصصين, فهدى عندما تكتب تاريخ والدها سوف تتحيز له, وجمال عندما يكتب تاريخ والده سوف يتحيز له, ولذلك فهناك مؤرخون محايدون يكتبون تاريخ مصر بحق, على أن يقتصر دور أبناء الرؤساء على تقديم الوثائق والمعلومات لهم.

ما هي هواية السيدة جيهان السادات?

تعلمت الرسم على يد فنان إيطالي فهو إحدى هواياتي الأساسية منذ الصغر, وإن كنت قد توقفت عن ممارسته بعد الإنجاب حيث استغرقني دوري كأم, إلى أن عاودني الحنين للريشة والألوان مؤخرا, وقد وصل عدد لوحاتي إلى أكثر من 50 لوحة قمت بتغليفها جميعا خوفا عليها من الأتربة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف