دايان فكر في الفرار من الجولان في اليوم الثاني من حرب أكتوبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس المحتلة - ldquo;الخليجrdquo;
كشفت صحيفة عبرية أمس أن وزير الحرب ldquo;الإسرائيليrdquo; الأسبق موشيه دايان نظر في إمكان الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة في اليوم الثاني لحرب أكتوبر/تشرين الأول ،1973 في وقت تزايدت فيه المطالبات في صحافة الكيان بالتفاوض سراً وعلناً مع سوريا، والوصول إلى السلام معها، وإن استوجب ذلك الاستغناء عن الجولان.
وأورد المحلل البارز زئيف شيف في تقرير نشرته صحيفة ldquo;هآرتسrdquo; أمس أن ألغازا لا تزال تلف هذه الحرب التي تمر ذكراها ال 33 هذه الأيام، على الرغم من ازدياد ركام الكتب الجديدة عنها. وأضاف أن دايان أبلغ اللواء احتياط اسحق حوفي الذي كان قائدا للمنطقة الشمالية في تلك الفترة في وقت مبكر من صباح يوم الأحد في السابع من أكتوبر 73 أنه يقترح ldquo;النظر في إمكان هجر هضبة الجولانrdquo;.
وفي تفاصيل تقرير شيف أن ذلك اليوم كان سيئاً بالنسبة لدايان، فقد ذهل من الهجوم المفاجئ على ldquo;إسرائيلrdquo; في اليوم السابق، والذي صادف عند اليهود ldquo;يوم الغفرانrdquo;، حيث اجتاز الجيش المصري بقوة كبيرة قناة السويس، واقتحم الجيش السوري عمق هضبة الجولان، وخرج دايان لزيارة القيادتين في الجبهتين المصرية والسورية، وفيهما اقترح تنفيذ انسحاب كبير، ولم يكن معروفاً اقتراحه بالنظر في مغادرة الجولان بسبب الضغط العسكري السوري.
وينقل زئيف شيف عن سجل يوميات الحرب أن رئيس الأركان حينذاك دافيد أليعازر أمر في فجر ذلك اليوم الثاني بتصعيد الإسناد الجوي لقوات الجيش ldquo;الإسرائيليrdquo; في هضبة الجولان، وأمر فرقة احتياط بالخروج من مناطق الضفة الغربية نحو الجولان، بعد حديث مع اللواء حوفي الذي كان يخشى عدم صمود قواته أمام الهجوم السوري.
ويلفت زئيف شيف إلى أن مقترح دايان مغادرة هضبة الجولان لم يتل، لسبب ما، في موجز الحرب الرسمي لدائرة التاريخ في الجيش ldquo;الإسرائيليrdquo; الذي صدر في طبعتين، كانت الثانية في ،2004 وأن المسؤولين في هذه الدائرة تجاهلوا مقاطع من سجل يوميات الحرب، وتصرفوا وكأن الحديث يدور عن أرشيف سري وخاص.
وجاء نشر ldquo;هآرتسrdquo; هذا التقرير في سياق استدعاء ذكرى حرب أكتوبر، وبالتزامن مع نشر الصحافة العبرية تحليلات معلقين يطالبون بعدم رفض التفاوض مع سوريا، ومنهم جلعاد شير الذي كتب في ldquo;يديعوت أحرونوتrdquo; أمس أن هذا الوقت الذي يتجه فيه الرئيس بشار الأسد إلى الطرف الثاني من العصا التي يحاول الإمساك بها من طرفيها. ومن هذا الباب، يوصي بعدم رفض تلميحات الأسد رفضا باتا، وبالبدء بعملية حذرة وذكية لفحص استعداده للتفاوض، مؤكدا أنه في كل الظروف، ليس هناك ما يمس بقدرة ردع ldquo;إسرائيلrdquo;.
وفي ldquo;معاريفrdquo;، رأى دان مرغليت في مقالة له أن هناك ما يمكن أن تتحدث ldquo;إسرائيلrdquo; بشأنه مع سوريا، وأنه يجب أن يكون التحادث سرا حول القضاء على قيادات المقاومة في دمشق، مع إعادة هضبة الجولان كاملة وإبقاء المستعمرات على حالها، حسب دعواه. ويقترح المذكور أن تفتتح المفاوضات مع سوريا في قنوات سرية أولا، أو ضمن مؤسسات أكاديمية.
ويتسق مع ما سبق المقال الذي نشرته ldquo;هآرتسrdquo; أمس لصاحبه نحميا شترسلر، وطالب فيه رئيس الوزراء إيهود أولمرت بأن يسعى إلى السلام، وخصوصا مع السوريين الذين يرى الكاتب أن أياديهم ممدودة للتسوية. ويرى أن العدو الأشد خطورة على ldquo;إسرائيلrdquo; هو إيران التي تتطلع إلى الحصول على القدرة النووية، ولأن سوريا متحالفة مع إيران فإن فصلها عن طهران مصلحة ldquo;إسرائيليةrdquo; صارخة.