استنفار في البحرين مع بدء العد التنازلي للانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخميس: 2006.10.12
جمعيات التحالف الرباعي لن تتفق على برنامج واحد
المنامة - فيصل الشيخ، الخليج
بدأ العد التنازلي للانتخابات النيابية في البحرين المقرر تنظيمها في 25 الشهر المقبل بمشاركة المعارضة التي قاطعت انتخابات ،2002 بعد أن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أمس فتح الباب أمام المترشحين للمنافسة على مقاعد البرلمان للتسجيل في قوائم الترشح، وأعلن وزير بحريني أنه سيمنح صوته لامرأة، متمنياً أن تفوز النساء بمقاعد البرلمان، وأفيد أن تكلفة تنظيم الانتخابات البلدية والنيابية في البحرين ستبلغ نحو مليوني دينار بحريني. في مقابل ذلك، استبعدت جمعيات التحالف الرباعي المعارض في البحرين أن تدخل الانتخابات ببرنامج موحد فيما بينها، ولوحت جمعيات حقوقية بالانسحاب من اللجنة الأهلية لمراقبة الانتخابات إن تضمنت الأخيرة جمعيات ورد اسمها في تقرير (بندرجيت).
وفور الإعلان عن فتح باب الترشيح، بدأت إعلانات المترشحين للانتخابات البلدية والنيابية تغزو شوارع البحرين، وانتشرت الملصقات المتضمنة لشعارات المترشحين، والتي تركزت على قضايا رفع المستوى المعيشي ومحاربة الفساد الإداري والمالي وحل أزمات السكن والبطالة.
وقالت المتحدثة الرسمية للانتخابات عهدية أحمد إن اللجنة المشرفة على تنظيم الانتخابات جندت 1500 شخص لإدارة عمليتي الانتخابات البلدية أو النيابية واللتين ستقامان في اليوم نفسه الشهر المقبل، وأضافت أن الميزانية التي رصدت لكل انتخابات على حدة بلغت مليونا واحدا للبلديات ومليونا واحداً للبرلمان.
وذكرت عهدية أحمد أن الخليجيين والأجانب الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات البلدية فقط بلغوا ،5311 وأن السماح لهم يأتي من منطلق أن هذه الانتخابات تهمهم كمقيمين في البلاد من خلال ترشيح الشخص المناسب لإدارة المصالح البلدية للقاطنين في مختلف مناطق البلاد.
وقالت إن كتلة الناخبين زادت في انتخابات 2006 على الانتخابات السابقة بواقع 55 ألف ناخب، وإن تركز الناخبين يقع في المحافظة الشمالية في البحرين.
ويربط مراقبون زيادة عدد الناخبين بإعلان جمعيات التحالف الرباعي المعارض إنهاء مقاطعتها للانتخابات التي استمرت أربعة أعوام، وإعلانها المشاركة هذه المرة، بل طرح أسماء من العيار الثقيل في قيادة الجمعيات الأربع (الوفاق، العمل الديمقراطي، التجمع القومي والعمل الإسلامي) في مقدمتها أمين عام ldquo;الوفاقrdquo; الشيخ علي سلمان، وأمين عام جمعية العمل الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف ورئيس الهيئة المركزية للجمعية عبدالرحمن النعيمي، إضافة لناشطين وسياسيين كثيرين، منهم رئيس المؤتمر الدستوري الدكتور عبدالعزيز أبل.
وأعلن وزير شؤون البلديات علي صالح الصالح تفاؤله بوصول المرأة البحرينية إلى قبة البرلمان والمجالس البلدية، وقال ان التجربة الثانية لن تتنازل فيها المرأة عن النجاح بسهولة.
وأضاف لدى حضوره مساء أول أمس مجلس المترشحة ضوية شرف العلوي إن المرأة ستصل إلى البرلمان والمجالس البلدية وبقوة هذه المرة، ليس لأنها امرأة، بل لأنها تعمل بكفاءة وجدية وستصل لكفاءتها، وأعلن أن دائرته الانتخابية تقع ضمن نطاق المرشحة ضوية وبالتالي سيمنحها صوته.
على صعيد آخر، أعلن عضو الامانة العامة في جمعية الوفاق جواد فيروز أن جمعيات التحالف الأربع اجتمعت وبحثت البرامج الانتخابية لكل منها، وتم الاتفاق على الخطوط العريضة لهذه البرامج، واستبعد دخول الجمعيات الأربع الانتخابات ببرنامج انتخابي موحد بينها.
ودعا العضو الآخر في ldquo;الوفاقrdquo; جلال فيروز الجمعيات السياسية إلى التعاون في صوغ دعوى قانونية للطعن في شرعية السماح للمتجنسين حديثاً بالتصويت في الانتخابات المقبلة، وقال إن القانون واضح ويبرز عدم أحقية المتجنسين حديثاً في المشاركة في مزاولة الحقوق السياسية ما لم يمض على تجنيسهم عشر سنوات، وأضاف أن السماح لهم بالمشاركة يعتبر مخالفة قانونية تستدعي تكاتف الجهود من أجل رفع طعن للجهات القضائية في هذا الشأن. إلى ذلك، لوّح نائب رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان حسين الدرازي بانسحاب الجمعيات الحقوقية من اللجنة إن ضمت جمعيات ورد اسمها في تقرير قضية (بندرجيت) المتعلقة بالسوداني صلاح البندر المتهم بسرقة وثائق مهمة من الدولة، وقال إن وجود هذه الجمعيات في اللجنة مسوغ لإفقاد اللجنة مصداقيتها.