جريدة الجرائد

جعجع: أخشى على السنيورة لان تَعذُّر «تطيير» الحكومة قد يدفع الى «تطييره»

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت - وسام أبو حرفوش وسعد كيوان


أعرب رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن اعتقاده ان الحركة التي بدأها رئيس مجلس النواب نبيه بري "لها أمل كبير في النجاح، نظراً الى خبرته في هذا المجال وعلاقاته المتعددة وموقعه في الوسط".
واعتبر في حديث الى "الرأي العام" ان بري يعمل دائما باستراتيجية "الخطوة خطوة"، لافتاً الى ان "ما فعله رئيس البرلمان في زيارته للسعودية انه أوجد ثقباً صغيراً في جدار الأزمة التي كانت قائمة، ويعمل الآن على توسيعه".

وعن المهرجان الذي ينظّمه "التيار الوطني الحرّ" اليوم الأحد في الذكرى الـ 16 لعملية 13 اكتوبر 1990 واعتباره من كثيرين رداً على "مهرجان حريصا" الذي نظمته "القوات اللبنانية"، قال جعجع: "هذا أمر مشروع. نحن في نظام ديموقراطي، والأحزاب الموجودة تتنافس بين بعضها البعض، والمهمّ ان يبقى الأمر ضمن حدود التنافس الحضاري المقبول. ونسعى نحن والجنرال عون ليبقى كذلك، وهو هكذا ضمن حدود كبيرة".

وعن قول الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل انه يرى ان العماد عون أصبح جزءا من تحالف رباعي يضمّ دمشق وطهران و"حزب الله"؟ قال: "هذا صحيح وهذا هو الواقع في الوقت الحاضر، لكن ليس هناك تشنُّج او تصلّب في المواقف. وفي المستقبل يجب ان نعمل على توحيد صفوفنا".

ورأى ان البيان الأخير للمطارنة الموارنة جاء ليعبّر عن رأي أكثرية المسيحيين، لافتاً الى انه "حرام وعيْب" قول ان أحداً أثّر في البطريرك وأقنعه بكذا او كذا"، مذكّراً بانه على مدى الأعوام الـ 15 الماضية "حاول الكثير من الرؤساء اللبنانيين والأجانب التأثير على "سيّد بكركي"، ولكنهم كانوا عبثا يحاولون، اذ حافظ البطريرك على اقتناعاته".
وفي حين اعتبر ان "ليست الحكومة التي تحتاج الى تغيير، فهي موجودة وتعمل وإن كان في أدائها بعض الثغر"، اشار الى "ان رئاسة الجمهورية مشلولة تماماً في كل الاتجاهات، ونراها بلا وجود ولا حضور ولا اي فاعلية وهي "لا بالعير ولا بالنفير".

ولفت الى ان بعض اجواء قوى " 8 مارس" يفكرون في تعطيل الانتخابات الرئاسية عندما يحين موعدها الدستوري، لافتاً الى "ان هذا تفكير غير مقبول ومرفوض كليا منا".
ورأى "ان اكثرية الثلثين في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية مطلوبة في أول دورة انتخاب بعدها يصبح بالأكثرية المطلقة (65 نائباً)".
ورداً على سؤال حول ما تسرّب عن ان المبادرة التي جاء بها بري بعد زيارته السعودية تتكلم عن تطبيع العلاقات مع سورية قال: "تطبيع العلاقات اللبنانية - السورية هو للأسف في يد سورية. فلبنان لم يخلق اي مشاكل لسورية ويعترف اعترافا كاملا بها ولا يعبث بأمنها ولا يتدخل في امورها الداخلية، فيما يحصل العكس من الجانب السوري (...)".
ونفى جعجع ان تكون قوى "14 مارس" فقدت المبادرة وقال: "نملك القدرة على المبادرة ولكننا نتصرف وعن سابق تصور وتصميم بتمهُّل لاننا ندرك ان ما حصل منذ 14 مارس 2005 كان تطوراً كبيراً وجذرياً في واقع حساس تحتاج مقاربته الى الروية ولا سيما ان بعض الأحزاب ("حزب الله") لم يواكب هذه التحوّلات".

وفي ما يأتي نص الحديث كاملاً:

bull; بعد زيارته للسعودية تكلّم الرئيس نبيه بري عن "عيديّة"، موحياً أّّّّّّّّّّّّّّّّّّن هناك مبادرة ما. هل اتضحت لديك طبيعة هذه المبادرة او التحرّك؟

- كمعلومات أو معطيات كلا، ولكن الرئيس بري كما أعرف يعمل دائما باستراتيجية "الخطوة خطوة" أي اذا كان هناك وضع معقد لا يحاول من اللحظة الاولى ايجاد حلّ كامل وانما يسعى الى فتح ثغرة في الجدار يسعى بعدها الى توسيعها. وما فعله في زيارته للسعودية انه أوجد ثقباً صغيراً في جدار الأزمة، ويعمل الآن على توسيعه.

bull; هل أفق هذه الحركة محكوم بشروط معينة؟

- في تقديري ان حركة الرئيس بري لها أمل كبير في النجاح، نظراً الى خبرة الرئيس بري في هذا المجال وعلاقاته المتعددة وموقعه في الوسط. وفي رأيي ان ما سيساعده كثيرا هو موازين القوى في البلد، بمعنى ان الفرقاء الذين كانوا قبل اسابيع يطرحون عناوين كبيرة مثل إسقاط الحكومة، يعرفون في قرارة أنفسهم ان موازين القوى لا تسمح لهم بتحقيق هذه الغاية. وتالياً عندما تظهر مبادرة مثل مبادرة الرئيس بري يتمسكون بها ويحاولون تثميرها للحصول على ما يمكن ان يحصلوا عليه اذ يدركون ان ليس في إمكانهم الحصول على شيء بالطرق الأخرى.

bull; يعني ان المبادرة هي في الجوهر مبادرة تهدئة؟

- نعم. في الجوهر المبادرة هي تهدئة وإعادة العمل السياسي الى الحد المعقول والى طبيعته المعهودة في لبنان، لأن الأمور في الأسابيع الماضية وصلت الى حد كبير من التشنج. وهذا ما دفع الجهات المعنية، من دون ان أتّهم احداً بالتحديد، الى خلق أحداث أمنية صغيرة اعتقاداً منهم انه في الجو المتشنّج يمكن لشرارة ان تطيح بالسلم الأهلي. وبالتالي ما يحاول الرئيس بري القيام به هو إرجاع العملية الى حدود العمل السياسي الديموقراطي بعيداً من مناخ التشنّج العالي.

bull; تهدئة في انتظار ماذا؟

- أول مفترق جدي يتمثل في انتخابات رئاسة الجمهورية التي تهمّنا كـ "قوى 14 مارس" وكـ "قوات لبنانية"، ونحن معنيون بان نحاول في شكل دائم تقديم هذا الاستحقاق ما أمكن ليحصل في اسرع وقت. ونعتبر انه ليست الحكومة التي تحتاج الى تغيير، فهي موجودة وتعمل، وقد يكون هناك بعض الاطراف الذين يرون انه يجب ان تعمل في اتجاهات اخرى، ربما، وهذا رأي سياسي لا اكثر ولا أقلّ، اما الرئاسة الاولى فمشلولة تماماً في كل الاتجاهات، ونراها بلا وجود ولا حضور ولا اي فاعلية. وقبل يومين مثلاً زار لبنان رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي، واجريت له مراسم الاستقبال في شكل اضطراري في السرايا الحكومية بدل القصر الجمهوري او في المطار. هناك مؤسسة أولى في البلد كما ينص عليها الدستور مشلولة كلياً. واذا كنا فعلاً نريد ان نقوم باصلاح البلد فعلينا ان نبدأ من مصدر الخلل والشلل الفعلي والأساسي وليس من المؤسسات التي تعمل. فالبرلمان الحالي موجود ويعمل وإن كانت فيه ثغر، والامر نفسه ينطبق على مجلس الوزراء الذي يعمل، اما رئاسة الجمهورية فهي "لا بالعير ولا بالنفير"...

bull; هل في رأيك كان الملف الرئاسي حاضراً في زيارة بري للسعودية؟

- ممكن، ولكن هو يعرف وكلنا نعرف ان لا حلّ لملف رئاسة الجمهورية من طريق السعودية. ربما في أمور أخرى نعم، ولكن الرئاسة تتعلّق بنا كفرقاء لبنانيين. ويكفي ان يتفق ثلثا الفرقاء داخل مجلس النواب على تقصير ولاية الرئيس الحالي كي نصل الى انتخابات جديدة.

bull; وهل بدأ استمزاج الآراء في هذا المجال؟

- كلا لم يبدأ بعد. مع العلم ان نقطة تركيزنا الأساسية كقوى 14 مارس لا تزال الرئاسة الأولى ومحاولة ايجاد حل لها.

bull; ولكنكم لم تتمكنوا من حل موضوع الرئاسة على طاولة الحوار؟

- اتفقنا على ان وضع الرئاسة شاذ، وعلى ضرورة العمل على اصلاحها، ولكننا لم نتمكن من الذهاب أبعد من ذلك.

bull; في المرحلة الأخيرة تم تناوُل الموضوع بشيء من التلويح الى امكان تعطيل الاستحقاق الرئاسي...

- صحيح. بعض اجواء (قوى) "8 مارس" يفكرون هكذا. وهذا تفكير غير مقبول ومرفوض كليا منا. والاستحقاق الرئاسي في أسوا الحالات سيحصل في موعده، وتالياً لماذا لا يحصل قبل موعده ونخفف المعاناة عن كافة اللبنانيين كي تعود المؤسسة الأولى الى لعب دورها ويعود التوازن الى البلد وتُحل الكثير من المشاكل؟ الدولة اليوم "مكرْبجة"، ولا اتجاه سياسياً واضحاً لديها نظرا الى التضارب الموجود بين مجلس الوزراء ورئاسة الجمورية، اضافة الى كل الأمور الاخرى المحيطة بهذا الموضوع. اذاً البعض يحاول (تعطيل الاستحقاق الرئاسي) وهذا الأمر مرفوض كلياً. وعند انتهاء ولاية لحود ستكون هناك انتخابات رئاسية، وهذا واضح جداً في الدستور، ولا يمكن لاي قوة على وجه الارض ان تعطّل الانتخابات الرئاسية عندما يحين موعدها.

bull; هناك أيضا مشكلة تأمين النصاب لجلسة الانتخاب أي ثلثي اعضاء المجلس وهذا ليس في متناول قوى 14 مارس؟

- نصاب الثلثين مطلوب في أول دورة انتخاب بعدها يصبح بالأكثرية...

bull; المقصود النصاب لعقد الجلسة قبل الشروع في الانتخاب كي تكون الجلسة شرعية...

- صحيح، ولكن فقط للدورة الأولى، بعدها تعقد جلسة ثانية لا تحتاج الى الثلثين. والنص الدستوري واضح، والا لَما كان حدد الدورة الأولى. (وهنا قام جعجع وتناول الدستور ليقرأ المواد المتعلقة بموضوع الانتخابات الرئاسية مدعّماً رأيه بها). وأشير هنا ايضاً الى المادة 34 من الدستور التي تنصّ على انه "لا يكون اجتماع المجلس قانونياً ما لم تحضره الاكثرية من الاعضاء الذين يؤلفونه". اذاً في كل مرة تجتمع اكثرية النصف زائد واحد (65 نائباً) يكون اجتماع البرلمان قانونياً ودستورياً. ولانتخاب رئيس الجمهورية المطلوب الحصول على أصوات الثلثين (86 نائباً) في الدورة الاولى واذا تعذّر ذلك يُنتخب بالأكثرية المطلقة.

bull; هل ما زال مرشحو 14 مارس للرئاسة هم ذاتهم؟ّّّّّ

- في المبدأ نعم.

bull; هل موضوع الرئاسة على النار؟

- ليس على النار الآن، ولكن يمكن في أي لحظة ان يوضع على نار حامية لأن هذه المؤسسة معطّلة تماماً ولا تضطلع بدور ويمكن القول انها غير موجودة، على عكس الحكومة التي تعمل، وإن كانت هناك ثغر في عملها.

bull; هل تعتقد ان مبادرة بري قد كسرت حدة المطالبة بإسقاط الحكومة؟

- يمكن القول انها كسرتها ولكنها لم تنهها.

bull; المبادرة التي جاء بها بري أو ما تَسرّب عنها تتكلم عن تطبيع العلاقات مع سورية وانت اعتبرت انها مجرد تهدئة...

- تطبيع العلاقات اللبنانية - السورية هو للأسف في يد سورية. فلبنان لم يخلق اي مشاكل لسورية ويعترف اعترافا كاملا بها ولا يعبث بأمنها ولا يتدخل في امورها الداخلية، فيما يحصل العكس من الجانب السوري. والنقطة الأهمّ انه حتى اليوم لا يعترف السوريون بلبنان ككيان نهائي ولا باستقلاله وسيادته ويعتبرون ان في امكانهم التدخل في شؤونه كما يتدخلون في شؤون أي محافظة سورية. من هنا نفهم نظرتهم الى مسألة ترسيم الحدود التي يعتبرون انها طرح شاذ يخدم العدو الاسرائيلي. وهل هناك دولتان عربيتان لا ترسيم حدود بينهما؟ من هنا نفهم معارضتهم الكبيرة لقيام علاقات ديبلوماسية لانهم ينظرون الى لبنان على انه جزء من سورية (...) لذلك التطبيع مسألة شائكة وتاريخية لا يمكن ترتيبها بمجرد تهدئة الأجواء، انما تتطلب تغييراً جذرياً في نظرة المسؤولين السوريين للواقع اللبناني. ولذلك لا أتوقع شيئاً مهماً على هذا الصعيد مع انني أتمنى ان يحصل ذلك في أقرب وقت، كما أتمنى ان تبقى الأمور هادئة بحدودها الدنيا بين لبنان وسورية، حتى لو لم يحصل اختراق على صعيد التطبيع الفعلي.

bull; انطلاقا من ذلك كيف تنظر الى العلاقات السعودية - السورية اليوم وبعد الحرب الأخيرة على لبنان؟

- أرى انها في أدنى حد لها منذ ما يقارب اربعين عاماً بسبب عوامل عدة، أوّلها الصراع في المنطقة ككلّ والاختلاف الكبير في وجهات النظر بين البلدين وخصوصا بعد الحرب الأخيرة التي دارت في لبنان، وكلام الرئيس السوري بشار الأسد الذي تناول المسؤولين العرب وضمناً المسؤولين السعوديين وكيفية تعاطيهم مع الحرب في لبنان "كفّى ووفّى". وكل ذلك جعل العلاقات السورية - السعودية متدنية الى هذا المستوى في الوقت الحاضر، وهذا عامل اضافي يجعل حظوظ تطبيع العلاقات اللبنانية - السورية أقل وأقل اضافة الى العوامل الأساسية التي ذكرتُها.

bull; انطلاقا مما سبق وحصل بالنسبة لما اعتُبر يومها مبادرة سعودية ورفْض قوى 14 مارس لها، هل يمكن القول انكم مرتاحون اليوم لحركة الرئيس بري التي بدأها من السعودية؟

- نحن ومن دون اي تحفظ مع اي حركة يمكنها ان تؤدي الى هدوء واستقرار. وفي المرة الماضية لم نكن ضدّ الحركة، ولم يكن الرئيس بري صاحبها في اي حال، ولم نكن ضد المبادرة السعودية على الاطلاق، انما كنا ضد مجموعة أفكار طُرحت علينا. واذا طرحت علينا نفس الافكار مجدداً فسنقول انه لا يمكن ان نسير بها لأنها تتعارض مع نظرتنا الى لبنان وحرية شعبه وسيادته واستقلاله.

bull; ما رأيك وتفسيرك لما يجري من أحداث أمنية؟

- تفسيري ان هناك طرفاً خارجياً يقف وراءها ولا علاقه لأي طرف داخلي بها، لا من الحكومة وداعميها بطبيعة الحال، ولا من الذين يريدون إسقاطها. وفي هذه الأجواء المتشنجة التي انطلقت في الأسابيع الماضيةعلى أثر الهجوم على الحكومة، هناك أطراف خارجية اعتبرت ان أحداثا صغيرة يمكن ان تصلح كشرارة لإعادة الوضع الى نقطة الصفر، ولذلك نجدهم يقومون بهذه الأحداث. وفي رأيي انه عندما يرون ان مثل هذه الممارسات لم تؤد غرضها سيتوقفون عن القيام بها.

bull; من هي هذه الأطراف؟

- ليس في ذهني طرف محدد، ولكن الأكيد انه ليس طرف داخلي من الأطراف الأساسية التي تريد إسقاط الحكومة.

bull; هناك كلام عن تهديدات جديدة وربما اغتيالات لشخصيات من "14 مارس"، هل هو كلام سياسي ام هناك معطيات؟

- جزء منه تحليل سياسي والجزء الآخر يرتكز على معلومات ومعطيات معينة تدلّ على ان هناك بعض الشبكات الأمنية تتحرك في سياق التحضير لعمليات اغتيال معينة. ولكن في بعض الأوقات تكون المعطيات الأمنية واضحة ولكنها غير كافية كي يتم تحديد كيف وأين.

bull; سبق ان أبديتَ خشية على الرئيس السنيورة؟

- صحيح، وفي الوقت الحاضر الخشية لا تزال على الرئيس فؤاد السنيورة، لأن البلد عمليا قائم على الحكومة، بحكم شلل رئاسة الجمهورية. وحركة 14 مارس تجسدت عملياً في مجلس النواب وفي الحكومة المنبثقة عنه. فاذا جرى تطيير الحكومة، يكون هناك أمل بالعودة الى ما قبل 14 مارس. واذا كان المطلوب تغيير الحكومة في شكل ديموقراطي فهذا يتمّ في مجلس النواب الذي يضمّ اكثرية واضحة مؤيدة للحكومة ولن تتزحزح، ولذلك هناك خشية من ان تجري محاولة لـ "تطيير" الرئيس السنيورة، وعندها تسقط الحكومة، من دون ان يكون هناك ما يضمن تشكيل حكومة جديدة، وعندها يصبح لبنان عمليا برئاسة مشلولة ومن دون حكومة وندخل في الفراغ الكلي. من هنا الموضوع الأمني للرئيس السنيورة حساس، ومن هنا أيضا نحن ضد إسقاط الحكومة بالطرق غير الشرعية.

bull; في ظل ما يبدو انه تراجع من "حزب الله" في ما يتعلق بموضوع اسقاط الحكومة والاكتفاء بموقف مبدئي في هذا الاتجاه، هل تتوقع ان العماد ميشال عون سيستمر في معركته لإسقاطها؟

- الموضوع ليس موضوع قيام حكومة وحدة وطنية كما سبق ان ذكرتُ. فهذه ليست الطريقة التي يمكن ان تؤدي لهذه الغاية، والمطلوب اولاً ان تكون هناك وحدة وطنية فتكون الحكومة نتيجة لهذه الوحدة او لتفاهُم سياسي معيّن، انما الموضوع هو اسقاط الحكومة. و"حزب الله" قالها أكثر من مرة ان ما يهمّه هو الحصول على "الثلث المعطل". وبالتالي حكومة الوحدة الوطنية هي شعار يُطرح لتبرير المطالبة بإسقاط الحكومة للعودة الى ما قبل 14 مارس 2005 وتعطيل المحكمة الدولية وغيرها من الأهداف، او للضغط عليها للحصول على الثلث المعطل لشلّ عملها. وفي ما يتعلق بموقف الرئيس بري فهو مع حكومة وحدة وطنية ولكنه ضدّ إسقاط الحكومة، ونحن لسنا ضد الحكومة الوطنية في المطلق ولكن يجب ان نرى ما هي هذه الحكومة وكيف يمكن ان تتشكل ونريد تصوراً عما يفكرون فيه. وبالنسبة الينا، الحكومة الحالية ليست بعيدة كثيراً عن حكومة الوحدة الوطنية، وطبعاً ينقصها العماد عون ولكن في نهاية المطاف ليست كل الحكومات التي تتشكل في الأنظمة الديموقراطية تشمل الجميع دائماً. واذا كان "حزب الله" يتأثر بشكل او بآخر بموقف بري، فعندها اذا كان العماد عون يريد ان يكمل بمفرده فهذا من حقه ولكن لن تكون لديه امكانية لإسقاط الحكومة.

bull; وهل تعتقد ان العماد عون قادر على الاستمرار بمفرده؟

- في تقديري ان العماد عون فضّل خيار المعارضة. واذا كانت هناك امكانية لاسقاط الحكومة ام لا، فهو سيبقى في الموقع المعارض. اما استمراره في محاولة إسقاط الحكومة ام لا فهذا أمر يتوقف على الفرقاء الآخرين...

bull; غداً العماد عون يسعى لحشد شعبي من أجل توظيفه في معركته ضد الحكومة ولكنه يبدو في العمق محاولة "شد عصب" مناصريه بعد مضاعفات الحرب الاسرائيلية والتململ الواضح في صفوف المسيحيين من دعمه لـ "حزب الله"، وأيضا كي يردّ على "مهرجان حريصا" الذي نظمته "القوات اللبنانية"... فهل هذا يعني ان التجاذب عاد الى الشارع المسيحي بقوة؟

- هذا أمر مشروع. نحن في نظام ديموقراطي، والأحزاب الموجودة تتنافس بين بعضها البعض، والمهمّ ان يبقى التنافس ضمن حدود التنافس الحضاري المقبول. ونسعى نحن والجنرال عون ليبقى كذلك، وهو هكذا ضمن حدود كبيرة.

bull; وفي نفس الروحية كان "مهرجان حريصا"؟

- لم يكن مهرجانا، انه قداس سنوي وذكرى سنوية في أيلول (سبتمبر) الشهر الذي استشهد فيه الشيخ بشير الجميل (رئيس الجمهورية الأسبق). انه قداس للشهداء وليست المرة الأولى التي يقام فيها، ومعلوم اننا كنا نحيي هذه الذكرى في عزّ ايام الاضطهاد الذي تعرّضنا له.

bull; ولكن هذه المرة أخذ منحى مختلفا بحضورك...

- المعطيات المختلفة فرضتها الأوضاع المختلفة، اذ في السابق لم يكن ذلك ممكناً. والجديد هذه السنة يتمثّل في حجم الالتفاف الشعبي حوله.

bull; كيف قرأتَ هذا الالتفاف الشعبي؟

- قرأتُه تصويتاً من المسيحيين على الطرح السياسي لـ "القوات" وعلى مشروعها السياسي وتموْضعها السياسي، اذ لغاية الآن لم نستطع تقديم امور ملموسة، فلم نقدّم لا خدمات ولا أحدثنا تغييرا في المعادلات القائمة، وجلّ ما في الأمر اننا حددنا ما نحن في صدده وطرحنا رؤيتنا للوضع وما سنفعله عندما يأتي وقت نستطيع التحرك فيه بالشكل المطلوب. وهذا الالتفاف جاء أكثر مما كنا نتصور.
وفي المقابل، لا شك في ان الحرب الأخيرة أثّرت على الشارع المسيحي ودفعته أكثر في اتجاهنا. وما لفتني هو الحماسة الكبيرة والمشاركة التي جاءت من لون واحد أي "القوات" ومناصريهم ومَن يلتقي مع سياستهم فقط باستثناء الحضور الرسمي. جيل شاب وعائلات، وكان اللافت ايضا الاصرار على الوصول رغم انسداد الطرق سيرا على الأقدام. هناك ظواهر أثرت جداً فيّ وأعطتنا دفعاً كبيراً للمستقبل، وبالتالي ليس هناك إحباط اذا توافر للمسيحيين الخيار الذي يعبّر عن إرادتهم وتطلعاتهم. وحجم المشاركة الشعبية التي تحدثت عنها "الجزيرة" وcnn وeuro news وغيرها تشكّل ظاهرة لا بد من التوقف عندها بتمعّن.

bull; في ظل الكلام عن صراع الخيارات، الأحد هناك مهرجان لـ "التيار الوطني الحر" وتقدير بحشد ربما يصل الى مئة ألف...

- أتمنى للجميع التوفيق اولا، والأهمّ ان ثمة مكاناً للجميع، وهناك كثيرون يحبون العمل والالتزام السياسي. ولو كان هناك فرقاء أكثر الى جانب الفريقيْن المسيحيين الرئيسيين ربما ستكون معهم جماهير كبيرة. ثم، نحن لم ننكر على أحد انه موجود وان له حجماً شعبياً وسياسيا،ً وانما كان هناك مَن ينكر علينا حجمنا الشعبي والسياسي. لذلك ما حصل في حريصا أعطانا حقنا في أبسط وأوضح ما يكون. وأكرر مجدداً ان الوجود في حريصا كان محض "قواتي" ولم يكن هناك وجود لأحزاب وقوى أخرى.

bull; لماذا تقصّدتَ الكلام عن مقاومة مقابل مقاومة أو تقديم "مقاومتكم" على مقاومة "حزب الله"؟

- في الحقيقة لعدة أهداف، أولا لأننا بالفعل مقاومة. ولغاية اليوم الحزب الديغولي في فرنسا، الذي هو الآن حزب جاك شيراك ونيكولا ساركوزي، في كل مناسبة يذكر انه كان في المقاومة الفرنسية وكنا كذا وكذا، لأن كل حزب يجب ان يرتكز على تاريخه. وفي الأعوام الـ 15 الماضية لم يكن في امكاننا ان نعمل او نقول ذلك لأننا كنا مقموعين، ومضطهدين وفي السجون. وهذه اول مناسبة نتمكن فيها من تظهير الأمرhellip;

bull; يعني مقاومتكم ضد السوري والفلسطيني؟

- أولا ضد الفلسطينيين ومن ثم ضد السوريين. وآسف هنا لان البعض اعتبر انني اردتُ التذكير بالحرب الأهلية، وهذا غير صحيح، والمواقع التي استحضرتُها واضحة من زحلة الىhellip;
bull; ولكنك قارنتَ بين بنت جبيل وعين الرمانةhellip;

- كما حصلت مقاومة في بنت جبيل، حصلت مقاومة أيضا في عين الرمانة ضد السوريين، كانت "حرب داحس والغبراء"، ومعارك "المئة يوم" في الأشرفية. حرب الجنوب استمرت ثلاثة وثلاثين يوما، الأشرفية مئة يوم من دون توقف، قصف مستمرّ بقذائف 240. لماذا هذه مقاومة وتلك ليست مقاومة؟

bull; يعني انك تساوي بين المعركة مع اسرائيل والمعركة مع سورية؟

- اسرائيل عدو أليس كذلك؟ وسورية يفترض ان تكون دولة شقيقة، فاذا قصفتْك اسرائيل يكون القصف بشعا اما اذا قصفَتْك سورية يكون جيداً؟ هذه مثل تلك، وهناك اناس يجب ان يأخذوا حقهم. وأتمنى عليكم مراجعة الأرشيف والصحف لتروا ماذا حصل للأشرفية في حرب المئة يوم. قصف من مئات الأمتار أو ألف متر على قلب الأشرفية يطاول الأحياء السكنية، كيف يمكن ان ننسى كل ذلك ونتذكر فقط ما جرى بالأمس؟ علينا ان نتذكر ما حصل أخيراً وبكل احترام، كما علينا ان تتذكر ما حصل في الماضي وبكل احترامhellip;

bull; لم توجّه مثلاُ تحية الى شهداء "حزب الله" في الجنوب؟

- تكلمتُ عنهم أكثر من مرة خلال الحرب، ولكن ليس في كل خطاب أحييهم. وفي حريصا كانت المناسبة لذكرى شهدائنا. ونحن نحيي أيضا ونحترم كل شهيد يسقط في لبنان حتى ولو كان لطرف سياسي لا نتفق مع توجهاته.

bull; العودة الى الماضي تثير عند البعض شعورا بعدم الارتياح باعتبار ان الماضي هو عادة لاستخلاص العِبر وليس استحضاره لتوظيفه في الحاضر او لنكء الجراحhellip;

- لم يكن هناك أي شيء يمكن ان يؤدي الى نكء الجراح، بل قلتُ ما يجعل الكل يفتخر بالكل. ولذلك أصررت على القول بداية ان مقاومتنا هي بالديموقراطية والكلمة، وانه بدل الرصاصة سنستعمل الكلمة (hellip;) لقد اوضحتُ منذ البداية ان ما اتكلم عنه هو نفَس مقاوِم في مواجهة الصعوبات والتهديدات التي تواجه المواطن والوطن ككل استناداً الى اننا اضطررنا في وقت من الاوقات الى ان تكون مقاومتنا عسكرية نظرا لطبيعة المرحلة. واليوم نعيش مرحلة مختلفة ساهمنا عن اقتناع كامل في الوصول اليها مع احتفاظنا بروح المقاومة. وأكرر ان ظاهرة حريصا كانت سوسيولوجية أكثر منها سياسية ويجب التوقف عندها ملياً لأن الناس جاؤوا ليقولوا انهم مع خيار محدد وليس مع أشخاص.

bull; أترى مثلا ضمن سياق الوضع الداخلي اليوم وكذلك الاقليمي، وفي ضوء التجاذب في الساحة المسيحية، ان هناك خطراً من تدهور أو انزلاق جديد؟

كلا، وليس لديّ أي خوف في هذا الاطار، لأننا على احتكاك بالقيادات اللبنانية المعنية. وما لمستُه ان هناك تصميما كاملا ونهائيا عند القيادات كافة على عدم ترك الوضع ينزلق الى فوضى تمسّ بالسلم الأهلي. وأكبر دليل على ذلك انه تحصل دائماً مشاكل هنا وهناك، ونرى كيف يتحرّك الجميع لحصر المشكلة في اطارها المحدود. وعندما لا يكون هناك قرار سياسي بضرب السلم الأهلي، فمهما حصل من تشنج واحتكاكات على الارض يتم اطفاؤها بسرعة. والأمر الوحيد الذي يجب التنبه اليه في هذا السياق هو ان ثمة جهات خارجية، كما حصل في الأيام الماضية، تحاول في ظل جو التشنّج افتعال أحداث، لكن ما دامت القيادات واعية، وجميعها واعية لهذا الجانب، وأقصد الحلفاء والأخصام ايضا، فلن تؤدي هذه الأحداث الى نتيجة. هذا أقصى ما أنتظره ولكن ليس لدي خوف فعلي من الانزلاق الى فوضى عامة في لبنان.

bull; هناك شعور باستمرار بوجود تشرذم في الوضع المسيحي وان قسما من المسيحيين يتحالف مع الشيعة وقسما آخر مع السنّة. فاين هي الحدود بين التنوّع والشرذمة وكيف يمكن تنظيم ذلك؟
- من جهتنا سنستمرّ في جهودنا كي نصل الى أعلى درجة من التنسيق مع تيار العماد عون. وهناك جوانب كثيرة يحصل فيها تنسيق بخلاف ما يعتقد البعض. وفي الوقت الحاضر ثمة نقطة خلاف رئيسية تتعلّق بموضوع رئاسة الجمهورية والأولويات التي نراها في شكل معين والعماد عون يراها في شكل آخر، وباستثناء هذه النقطة هناك أمور كثيرة مواقفنا متطابقة حيالها مثل قانون الانتخاب والتوازن في الدولة وموضوع الانماء المتوازن. والأمور هي ضمن اطار التنوع وليست هناك أي حدّية في العلاقة مع "التيار الوطني". طبعا على الارض هناك مراهقون لدى الطرفين يصطدمون ببعضهم البعض بين الحين والآخر، ولكن يتمّ وضع حد للأمر فورا. وربما بعد بتّ مسألة رئاسة الجمهورية والأولويات خلال ثمانية أشهر لن تبقى هناك نقاط خلاف مهمة، ويمكن ان نصبح على ضفة واحدة.

bull; البعض يرى ان الخلاف أصبح استراتيجيا تقريبا، فالرئيس أمين الجميل يرى ان العماد عون أصبح جزءا من تحالف رباعي يضمّ دمشق وطهران و"حزب الله"؟

- هذا في الوقت الحاضر. أما بالنسبة الى المستقبل فيجب ان نعمل على توحيد صفوفنا. الآن، هذا صحيح وهذا هو الواقع، لكن ليس هناك تشنُّج او تصلّب في المواقف.

bull; كيف قرأتَ بيان المطارنة الأخير وما قيل عن تأثيرات عليهم من هنا وهناك؟

- على مدى الأعوام الـ15 الماضية، حاول الكثير من رؤساء الجمهورية اللبنانيين وغير اللبنانيين واحياناً غربيين التأثير على غبطة البطريرك، ولكنهم كانوا عبثا يحاولون، اذ حافظ البطريرك على اقتناعاته. وابرز ما يمكن ذكره هو بيان المطارنة الشهير في 20 سبتمبر من العام 2000. لذلك "حرام" وعيب القول ان احداً أثّر على البطريرك وأقنعه بكذا او كذا لأنه ليس من هذه النوعية.
من جهة أخرى، ما طرحه بيان المطارنة هو بالضبط ما تطرحه غالبية الناس وتطالب به. فالكنيسة ليس لديها رأي خاص بها، وهي تحاول نقل رأي أكثرية الناس لانها موجودة في كل مكان وفي كل زاوية وتالياً هي الأكثر قدرة على التعبير عن رأي غالبية المسيحيين. وهذا يعني ان خيار المسيحيين هو في الاتجاه الذي تكلمت عنه الكنيسة وحرام تقزيم الأمور. وربما انا من الناس الذين يعرفون رأي البطريرك أكثر من الآخرين، وليس هناك شخص يتمتع أكثر منه بحرية واستقلالية الرأي، وهذه أحدى صفاته الأساسية...

bull; هل البيان هو انحياز لوجهة نظر ما او استشراف لما قد يحصل؟

- ليس انحيازاً، هذا رأيهم وهذه نظرتهم. وأبواب بكركي مفتوحة ليلا ونهارا للناس، وأتعجب كيف يمكن البطريرك ان يستقبل هذا العدد الكبير من الناس رغم انشغالاته والأعباء الملقاة على عاتقه. الكنيسة على احتكاك بالناس أكثر من أي كان وعلى معرفة بآرائهم. ولماذا العام ألفين جاء ما جاء في البيان، لان الجوّ المسيحي وحتى اللبناني عموماً كان فعلاً في هذا الاتجاه. وهل يذكر احد ما كان رأي البطريرك عشية الانتخابات النيابية العام 2005? عندما يعجبنا رأي غبطة البطريرك يكون الموقف جيدا وعندما لا يعجبنا رأيه يصبح قبيحا؟ لماذا كان هذا رأيه في الانتخابات الأخيرة؟ لان هذا كان رأي أكثرية المسيحيين، وهذا ما تجسّد في النتائج. واليوم ايضاً تعبّر بكركي عن رأي اكثرية المسيحيين. اذاً الكنيسة لا تتأثر برأي هذا او ذاك بل برأي الناس الذين يلتفّون من أقصى القرى حولها، وهي تعبّر عن رأيهم.

bull; ما رأيكم بمن قام بترشيح سعد الحريري لرئاسة الجمهورية؟

- لم أسمع ان سعد الحريري أصبح مارونياً... هل يعقل ان يكون فعلها بالسر عن حلفائه؟

bull; هناك وجهة نظر أخرى تقول ان بكركي متخوفة من تورّط مسيحيين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري السني فأرادت استباق الأمور من الآن عبر تأكيدها على قيام المحكمة وعلى رفع الغطاء عن أي ماروني يمكن ان يكون متورطا في الجريمة؟

- لقد سمعتُ هذه النظرية ولكنني لست في هذا الجو ولم ألمس ما يدلّ على ذلك. بكركي ترى كما أكثرية الناس ان طرح موضوع الحكومة غير بريء، وله غايات أبعد من ذلك، اوّلها العودة الى ما قبل 14 مارس، والثاني موضوع المحكمة الدولية والثالث الحصول على الثلث المعطل داخل مجلس الوزراء، ولذلك طرحت ما طرحته.

bull; الى اين يتّجه التحقيق في اغتيال الرئيس الحريري برأيك؟

- لا معلومات لدي، ولكن أعتقد انه ذاهب في الاتجاه نفسه الذي كان ذاهباً اليه قبل عام. وتحقيقات سيرج براميرتس سرية للغاية، ولكن ما عرفتُه عرَضاً ان الامور تسير في الاتجاه نفسه، مع العلم ان براميرتس حاول ان يستنزف كل الاحتمالات كي لا يقال لماذا فتّش في هذا الاتجاه وليس ذاك. وقد بحث في كل الاتجاهات، وبعدها الاتجاه الراجح هو الذي تمّ افتراضه في البداية. وفي اي حال لا اريد ان أستبق اي شيء في هذا الخصوص، وقبل نهاية السنة يكون التقرير النهائي جاهزاً.

bull; هل تعتقد ان المحكمة الدولية ستقوم ام ستتم عرقلتها؟

- في النهاية ستتشكّل المحكمة، وهم يحاولون عرقلتها. ومن هنا تحدثتُ عن الخشية من استهداف الرئيس السنيورة وعن المحاولات الجارية لإسقاط الحكومة وغيرها من المحاولات، ولكن كل هذا الممارسات لن تؤدي الى مكان والمحكمة ستقوم وساعة الحقيقة ستدقّ. ولن يصحّ الا الصحيح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف