السنيورة إلى السعودية اليوم: الكلام العالي لا يأتي برغيف

جنرال فرنسي يلاحق "متطلبات" إدارة المجال الجوي

النهار


الاعلان الجديد عن التعويضات التي ستمنح لأصحاب المنازل المتضررة في الضاحية الجنوبية شكل امس خطوة متقدمة على طريق قيام الدولة بمسؤولياتها على رغم الصخب الدائر على الساحة السياسية الداخلية.
وفي الوقت نفسه تتواصل المشاورات ببعديها الاقليمي والدولي من اجل متابعة ما له صلة بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701. وفي هذا السياق يزور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم المملكة العربية السعودية ليحل ضيفا على مأدبة الافطار التي يقيمها الملك عبدالله بن عبد العزيز بما يتيح التشاور في آخر المستجدات.
واقام مراقبون صلة بين المحادثات التي سبق لرئيس مجلس النواب نبيه بري ان اجراها في السعودية وتلك التي سيجريها اليوم الرئيس السنيورة تحضيرا لتحرك مقبل سبق لبري ان وضعه في اطار ايجابي ينعكس انفراجا في لبنان.
وحرص السنيورة عشية سفره على تكرار القول "ان الكلام العالي ليس مجديا(...) وهذا لن يأتي برغيف خبز واحد". واضاف: "لدينا مسائل تراكمت على مدى 30 سنة من الحروب والاجتياحات والاحتلالات. وجاء الاجتياح الاخير ليعمق هذه المشاكل والمسائل التي لا يمكن حلها من طريق التوتر والصدام بل بجلوس اللبنانيين الى طاولة الحوار".

المجال الجوي

من جهته اختار رئيس الجمهورية اميل لحود، في اطار حملته على فرنسا ما صدر اول من امس عن الخارجية الفرنسية من اعلان يتحدث عن سعي فرنسي مع الامم المتحدة الى "تنظيم قواعد ادارة المجال الجوي اللبناني" ردا على الانتهاكات الجوية الاسرائيلية، ليقول: "ان استبدال تحليق الطيران الاسرائيلي(...) بطيران من جنسية اخرى يبقي السيادة الجوية اللبنانية منتهكة". وقال الرئيس السنيورة في هذا الشأن انه "من السابق لأوانه" الحديث عن هذا الموضوع مضيفا انه "حتى الآن لم يطرح علينا شيء جدي في هذا الشأن".
وأعلن ان الخروق الجوية الاسرائيلية هي محور كل الاتصالات التي نقوم بها مع الامم المتحدة وامينها العام والقوى المختلفة التي شاركت في صناعة القرار 1701".

القائد الفرنسي

وتزامنت هذه المواقف مع زيارة رئيس هيئة اركان الجيوش الفرنسية جان لوي جورجلان للبنان واجرائه اتصالات مع الرئيس فؤاد السنيورة ووزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان. وقد تطرق البحث وفق معلومات رسمية، الى "سبل التعاون بين الجيشين اللبناني والفرنسي ومشاركة وحدات فرنسية في اليونيفيل وموضوع ادارة المجال الجوي اللبناني ومتطلباته".

الضاحية

وكان الرئيس السنيورة عقد مؤتمرا صحافيا في السرايا اعلن فيه قرار الحكومة تعويض كل صاحب منزل او شقة سكنية مدمرة تدميرا كليا في الضاحية الجنوبية بمبلغ 80 مليون ليرة يدفع نصفه بعد ابراز المستندات الثبوتية والنصف الآخر بعد 6 اشهر ولفت الى ان هذا المبلغ يتضمن زيادة 33% عما تقرر دفعه للمتضررين في الجنوب والبالغ 60 مليون ليرة. ولفت الى "ان ما توافر حتى الآن من مساعدات ليس في استطاعته ان يغطي الا قسما من تكاليف الاضرار المباشرة التي لحقت بلبنان" مشيرا الى عزم الحكومة على "متابعة اتصالاتها الحثيثة من اجل الحصول على دعم اضافي لتمكينها من مواجهة الاعباء الهائلة".

عون

وظهر اليوم يقيم "التيار الوطني الحر" احتفالا في منطقة "سيتي مول" في الدورة لمناسبة ذكرى 13 تشرين الاول.
وفي حديث للنائب العماد ميشال عون عشية الاحتفال بثته مساء امس محطة anb واستهل بتلاوة مقاطع من مذكرات حول 13 تشرين أثارته فدمعت عيناه، أعلن عدم رغبته في اسقاط الحكومة طالبا منها فتح ملفات الفساد قضائيا واشترط عليها مشاركته في اختيار القضاة لهذه الغاية.
ورفض اي مؤتمر مسيحي ترعاه بكركي داعيا "الاقلية المسيحية، الى "احترام الاكثرية المسيحية"، واعتبر "ان الوضع المسيحي ديموقراطي وطبيعي"، واصفا العلاقة بـ"القوات اللبنانية" بأنها اختلاف "ولكن ما في خصومة".
وجدد انتقاده لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة، واعتبر ان "حزب الله" لا يمكنه تأسيس دولة اسلامية ولا خطر من ذلك، مؤكدا ان الدولة العلمانية هي وحدها الحل في لبنان.