إسرائيل تعد لـ «ضربة استباقية» لمنع تكرار تجربة «حزب الله»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تركيز في تقاريرها على نوعية الأسلحة المهرّبة إلى غزة ...
الناصرة - أسعد تلحمي
تتزايد المؤشرات في اسرائيل الى امكان شن عملية عسكرية واسعة ووشيكة في قطاع غزة على غرار عملية "السور الواقي" في الضفة الغربية عام 2002، بهدف توجيه "ضربة استباقية" الى حركة "حماس" تمنعها من تهريب المزيد من الاسلحة وتُجنب الدولة العبرية تكرار تجربة الجنوب اللبناني.
ويأتي التهديد الاسرائيلي في غياب اي انفراج على صعيد أزمة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وفي ظل التوتر المتزايد على الساحة الداخلية الفلسطينية حيث تجددت الاشتباكات بين انصار حركتي "فتح" و "حماس" في قطاع غزة مساء امس، وأسفرت عن اصابة شخص على الأقل. وفي هذا الصدد، قال شهود وموظفو اغاثة ان مسلحين من الحركتين تبادلوا اطلاق النار بينما كانت عناصر من "حماس" تحاصر منزل مسلح من "كتائب شهداء الاقصى" المنبثقة عن "فتح" في بيت لاهيا شمال القطاع.
كما يأتي التهديد الاسرائيلي في وقت اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت فشل المساعي لعقد اجتماع بينه وبين الرئيس محمود عباس. وقال خلال جلسة الحكومة ان عباس "ليس معنياً كما يبدو بلقائي"، مضيفاً انه اقترح عليه الاجتماع به فاشترط عقد اللقاء بإطلاق أسرى فلسطينيين "لكني اوضحت له اننا لن نفرج عن اسرى قبل اطلاق الجندي غلعاد شاليت" الاسير في غزة.
من جهة اخرى، اكد اولمرت ان العمليات العسكرية ضد قطاع غزة لن تتوقف حتى تتوقف القذائف والصواريخ التي تسقط في جنوب اسرائيل، وقال: "لا ضبط للنفس، ولن يكون ضبط للنفس في هذه المسألة". اما وزير المواصلات شاؤول موفاز، فدعا الى البحث في "موطئ قدم ايرانية" في الأراضي الفلسطينية في أعقاب زيارة وزير الداخلية الفلسطينية سعيد صيام لطهران، كما دعا الى منع صيام من العودة الى القطاع.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عنوانها الرئيس امس عن مصادر عسكرية كبيرة تقديراتها ان "مواجهة مباشرة واسعة مع حماس تبدو محتومة" يستدعيها التسلح المتزايد للحركة. واضافت ان الأسبوع الماضي شهد تهريب اسلحة للقطاع بقيمة 6 ملايين دولار. ونقلت عن وزير الدفاع عمير بيرتس قوله في اجتماع مغلق مع اركان المؤسسة الأمنية ان اسرائيل لن تسمح بأن يتحول القطاع الى جنوب لبنان آخر، و "لقد استخلصنا العبر من الحرب الأخيرة، وسنتحرك بسرعة للحؤول دون تمكين المنظمات الارهابية من تعزيز قوتها، كما سنتحرك لمنع حماس من الانضمام الى محور الشر الايراني".
وكثر الحديث اسرائيلياً أمس عن طبيعة الاسلحة التي هربتها "حماس" الى غزة، فأبلغ رئيس قسم الأبحاث في الجيش الميجر جنرال يوسي بايدتس الحكومة ان "حماس" هربت صواريخ مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات ستغير نوع المقاومة الفلسطينية في حال توغل الجيش في القطاع. وكتبت "يديعوت احرونوت" ان "حماس" هربت من الأراضي المصرية عشرات الصواريخ المضادة للدبابات من النوع الذي استعمله مقاتلو "حزب الله" في الحرب الأخيرة، أي صواريخ متطورة روسية الصنع. وأضافت ان هذه الصواريخ تضاف الى أطنان المواد التفجيرية وصواريخ "غراد" المتطورة وبنادق للقناصة التي تم تهريبها عبر معبر رفح.
وتحت عنوان "حرب وراء المنعطف"، كتب المعلق العسكري في الصحيفة اليكس فيشمان ان الفلسطينيين يستعدون لـ "مواجهة حتمية" ويقيمون قوة عسكرية ومنظومات دفاعية ويحضرون لمفاجآت على غرار "حزب الله".
اتهام كاتساف
من جهة ثانية، قالت الشرطة الاسرائيلية امس ان لديها ادلة كافية لتوجيه التهمة الى الرئيس موشيه كاتساف بالاغتصاب والتحرش الجنسي والتنصت، في نهاية اسبوع من التحقيق. واوضحت في بيان ان "هناك ما يكفي من الادلة التي تشير الى ان الرئيس موشيه كاتساف قام، في حالات عدة، بفعل الاغتصاب وممارسة الجنس عن طريق الارغام، وممارسة الجنس بدون موافقة (الطرف الاخر) والتحرش الجنسي". واضاف البيان "هناك ما يكفي من الادلة التي تشير الى انتهاك القانون الذي يحظر التنصت من جانب الرئيس".