جريدة الجرائد

أيمن نور من سجنه : الاتهام بالإساءة للصحابة خطأ مهني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



القاهرة: عصام فضل


اعتبر أيمن نور زعيم حزب الغد المصري "المعارض" الذي يقضي عقوبة السجن خمس سنوات في قضية تزوير توكيلات مؤسسي حزبه، أن الملحق الصحافي الذي نشرته صحيفة حزبه في الرابع من الشهر الجاري بعنوان "أسوأ 10 شخصيات في الإسلام" به خطأ مهني في العنوان فقط، أما المادة الموجودة بالداخل فهي آراء طرحت من قبل نختلف أو نتفق معها لكن لا يمكن أن نعتبرها هجوما على الدين. وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الشرق الأوسط" أدلى بها من مقر احتجازه بسجن مزرعة طرة، أنه أصيب بصدمة شديدة عندما قرأ عنوان الملحق، موضحا أن ما جاء به من آراء لا يتفق مع الخط السياسي لحزبه وجريدته، كما أنه لا يتفق أيضا مع موقفه الشخصي بل يتناقض معه تماما.

وقال انه سيقدم للنيابة نص المذكرة التي كتبها وكيل النائب العام محمد نور عام 1927 في الاتهام بتكفير الدكتور طه حسين بسبب كتابه "الشعر الجاهلي" والذي اعتبرته المذكرة بحثا لم يوفق فيه حسين ولا يوجد فيه قصد جنائي لذلك حفظ البلاغ إداريا، مشيرا إلى أنه لم يطلع على الموضوع في صحيفة الغد قبل نشره وإنما قرأه بعد نشره بأيام حيث تم منعه منذ أبريل (نيسان) الماضي من الكتابة وتسلم أية أوراق. وأبدى نور عدم اقتناعه بفكرة وجود مؤامرة جديدة على حزبه تتمثل في ما يردده البعض من أن المقال تم دسه للإيقاع به في أزمة للاستفادة من الاستنفار الجماهيري والشعبي ضد الحملة على الرسول الكريم والإسلام. وقال "لست مع منطق المؤامرة وأميل لوجود خطأ بفعل ظروف محددة تسببت في هذا الخطأ الذي اعتذرت عنه الصحيفة والحزب في العدد التالي بالإضافة إلى نشر اعتذار كإعلان مدفوع الأجر في إحدى الصحف القومية". واوضح أن سبب الخطأ هو التغيرات التي حدثت في فريق العمل بالصحيفة بعد أن ترك العمل رئيس التحرير التنفيذي وحل غيره فكانت الأعداد الانتقالية بعيدة عن الآليات المعتادة للمتابعة للخط السياسي للحزب والذي يجب أن تعكسه الصحيفة.

وانتقد زعيم الغد ما وصفه بتعمد بعض الصحف الحكومية القيام بحملة تحريضية ضد حزبه وصحيفته وإتباع منهج التكفير السياسي عندما ربطت بشكل ظالم بين الملحق وبين أزمة الرسوم الدنماركية وتصريحات بابا الفاتيكان المسيئة للإسلام. وقال ان الصحيفة التي اتهمتنا في الأزمة الحالية بأننا نروج للفكر الشيعي هي نفسها التي اتهمتنا من قبل بالعمالة لأميركا فهل نحن أميركيون أم إيرانيون؟ وحذر من خطورة ما قال انه منطق التكفير السياسي والاتهام بالعمالة وأن هذه الاتهامات أصبحت موضة وتهمة جاهزة لمواجهة كل من يختلف مع النظام أو يعارضه. واضاف أن هذا السلاح خطر أيضا على من يستخدمونه لأنه في أحيان كثيرة يرتد إليهم، مدللا على ذلك بعنوان قرأه في نفس الصحيفة التي اتهمته بالعمالة لأميركا وإيران ونص العنوان "المفتي والأزهر ورموز من الحزب الحاكم وقعوا في الفخ وجعلوا من أنفسهم دعاة للمذهب الشيعي" لذلك فمنطق التخوين يصيب الجميع.

وقال زعيم الغد إنه يكن للأزهر ومجمع البحوث الإسلامية كل احترام وتقدير، معتبرا أن من حق شيخ الأزهر والمجمع أن يكون لهما رأي في ما حدث، موضحا أنه لا يصادر حق شيخ الأزهر أن يفعل ما يراه صحيحا من وجهة نظره لكن أيضا من حق الحزب أن يقوم بتصويب خطأ اعترف أنه ارتكبه. وأشار إلى أنه كان أول من انتقد تأخر شيخ الأزهر في إعلان موقفه من تصريحات بابا الفاتيكان وبالتالي لا يجب أن نلومه على إعلانه موقفه من الخطأ الذي ارتكبناه، وقال انه يختلف فقط مع محاولة توصيف البلاغ على أنه ازدراء أديان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف