السعودية: قطاع البنوك يرفع أرباحه 31% خلال 9 أشهر بمكاسب قوامها 8 مليارات دولار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مصادر تؤكد قدرة البنوك على المحافظة على مستوى مكاسبها في الفترة المقبلة
الرياض: محمد الحميدي
نجحت البنوك السعودية (11 بنكا) من رفع حجم أرباحها المحققة خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري 2006 إلى 27.2 مليار ريال (8 مليارات دولار)، تمثل صعودا قوامه 31% في معدلات الربح مقابل الشهور التسعة الأولى من العام الماضي 2005 التي جاءت بنحو 18.7 مليار ريال (5 مليارات دولار). واستطاعت البنوك السعودية من تحقيق نتائج مالية قوية خلال هذه الفترة بفضل جملة من العوامل، يأتي في مقدمتها تواصل استفادتها من عمولات الوساطة المالية التي قدرت أوساط اقتصادية متوسط أرباح البنوك منها بنحو 5 مليارات ريال، إضافة إلى توجه البنوك نحو مزيد من تقديم الخدمات الاستثمارية من بينها الإقراض، وكذلك المشاركة في تنفيذ الاكتتابات المتتالية، تضاف إلى جملة الخدمات البنكية الأخرى التي تقدم في السابق.
في هذه الأثناء، رشحت مصادر مصرفية قدرة البنوك على تحقيق ذات مستويات الأرباح المسجلة خلال الفترة المقبلة وسط تحركات تجريها البنوك لمواجهة التحديات التي تواجهها من أبرزها سحب بساط الوساطة المالية من تحت أقدامها، إذ أبانت المصادر بأن البنوك ستعمل إلى إيجاد آليات جديدة تعويض العمولات الضخمة التي تجنيها من عمولات الوساطة المالية.
من جهته، ذكر لـ"الشرق الأوسط" طلعت حافظ مصرفي سابق ورئيس مجلس إدارة شركة أصول الاستثمار السعودية، أن البنوك لن تسجل تراجعات في معدل أرباحها خلال السنوات المقبلة، وذلك لعدة أسباب أهمها القدرة العالية في تكوين مناخات وفرص استثمارية جديدة وقادرة على تغطية كافة الإشكاليات والصعوبات التي يمكن أن تعيق تحقيق أرباح. وأوضح حافظ أن البنوك السعودية قوية وذات قدرة في خلق فرص جديدة لتعويض انخفاض إيراداتها، لا سيما مع تحدي خروج شركات الوساطة المالية التي يفترض أن تبدأ في العمل من يوليو (تموز) من العام المقبل، مشيرا إلى سببين قويين تحفظ للبنوك مستوى أرباحها المحققة.
وقال حافظ "لا ننسى أن شركات الوساطة وبرغم توافر الشروط الأساسية لبدء نشاطها، إلا أنها لا تستطيع مقارعة البنوك من حيث الكوادر والإمكانيات والخبرات الواسعة وقدراتها التقنية والبشرية، مفيدا أن البنوك تقوم حاليا ببناء شركات وساطة مالية تمثل أذرعة استثمارية قوية تنصب أرباحها في نهاية المطاف لميزانية البنك. ولفت حافظ إلى توقعه بذهاب البنوك إلى خلق مزيد من الآليات والطرق الاستثمارية المختلفة والبدائل السريعة، وذلك في سبيل تعويض إيرادات الوساطة المالية إذ لمح إلى زيادة حجم القروض والمنتجات ذات العلاقة بها، يضاف لها التمويل العقاري والذي يتوقع أن يزدهر خلال الفترة المقبلة مع تحسن البيئة التشريعية له، مفيدا بأنه ربما تطرق البنوك نشاط الشركات الصغيرة والمتوسطة التي ستشكل تحولات في إيرادات البنوك في حال التوجه إليه.
وتصدرت أرباح البنوك السعودية مصرف الراجحي، الذي حقق أرباحا صافية خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية بلغت 5.2 مليار ريال (1.3 مليار دولار)، مقابل 3894 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، تمثل زيادة قدرها 34.1 %، تليها أرباح البنك الأهلي الذي حقق أرباحاً صافية في 9 أشهر من هذا العام قوامها 4.8 مليار ريال تمثل زيادة قدرها 28.6%، مقابل أرباح ذات الفترة من السنة الماضية. وجاءت ثالثا مجموعة "سامبا" المالية التي كشفت نتائجها المالية للتسعة أشهر الأولى من العام تناميا في صافي الأرباح إلى 4.2 مليار ريال مقابل 3 مليارات ريال في ذات الفترة من العام الماضي تمثل ارتفاعا قدره 42.3%.
وكانت "ساب" أعلنت عن تحقيق أرباح صافية بلغت 2.4 مليار ريال (655 مليون دولار) تمثل زيادة نسبتها 31% مقابل صافي الأرباح المحققة لنفس الفترة من عام 2005، والتي بلغت 1.8 مليار ريال (500 مليون دولار)، في حين ربح بنك البلاد 177.8 مليون ريال (47.4 مليون دولار)، بينما بلغ صافي ربح بنك الرياض 2.2 مليار ريال خلال التسعة الأشهر الأولى من هذا العام، مقابل 1.8 مليار ريال مكاسب ذات الفترة من العام الماضي.
وفي ذات الصدد، ارتفعت أرباح بنك الجزيرة بنسبة 266%، خلال 9 أشهر من العام الجاري، لتصل إلى 1.7 مليار ريال مقابل 484 مليون ريال عن نفس الفترة من عام 2005، في حين ارتفعت أرباح البنك السعودي للاستثمار 119.6 %، إلى 1.7 مليار ريال خلال الشهور التسعة الأولى من العام، مقابل 776.5 مليون ريال لذات الفترة من العام الماضي. وبلغت الأرباح الصافية للبنك السعودي الهولندي 297 مليون ريال عن الربع الثالث من العام الحالي، وبنسبة ارتفاع بلغت 7.7% مقارنة بصافي ربح البنك عن نفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت 277 مليون ريال. من جهتها، صعدت أرباح السعودي الفرنسي إلى 2.4 مليار ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى من هذا العام، مقابل 1.6 مليار ريال سعودي لنفس الفترة من العام الماضي، بارتفاع نسبته 51 %، بينما أعلن البنك العربي الوطني عن تحقيق أرباح بلغت 1.9 مليار ريال للتسعة أشهر الأولى من العام المالي 2006 بزيادة قدرها 38% عن نفس الفترة من العام السابق والبالغة 1.4مليار ريال.