مشعل في السعودية وتوقع زيارة الأسد للقاهرة قبل الاتفاق على حكومة الوحدة الفلسطينية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق :بارعة ياغي
كشفت مصادر فلسطينية في دمشق لـ"الوطن" أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس موجود في السعودية لتأدية مناسك العمرة وللقاء القيادة السعودية التي تتحرك الآن بقوة للسعي لحل الأزمة الفلسطينية، ولهذا السبب لم يجتمع مشعل مع أمير قطر الذي يزور سوريا حاليا زيارة خاصة، أو يتباحث معه في إطار المبادرة القطرية التي طرحت قبل فترة لإنهاء الخلاف بين فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها أن هناك جهودا حثيثة تبذلها عدة دول عربية بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية للخروج من الأزمتين السياسية والاقتصادية اللتين تعيشهما الساحة الفلسطينية، وأن هذه الجهود سوف تستمر خلال الأيام القليلة القادمة للخروج بصيغة تفاهم تمهد للقاءات مكثفة في دمشق أو القاهرة للاتفاق على صيغة تشكيل الحكومة والتي سيعلن عنها عقب عطلة عيد الفطر، على أن تسبقها زيارة للرئيس الأسد إلى القاهرة للمساهمة في تعزيز إنجاح ذلك الاتفاق وإعادة المياه إلى مجاريها بين دمشق والقاهرة.
وأوضحت المصادر أن هذه الدول هي مصر وسوريا والسعودية والأردن وليبيا وقطر مجتمعة حتى لا تعرقل إحداها الأخرى إذا ما كانت الجهود بشكل فردي، فلكل دولة مصالحها وأهدافها وأجندتها وعلاقاتها مع هذا التيار أو ذاك في الساحة الفلسطينية.
وأشارت المصادر إلى أن هناك وفوداً من حركة حماس تقوم حاليا بعد سلسلة الاتصالات التي جرت في دمشق مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان, وأمين سر حركة فتح فاروق القدومي ووزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام ، تقوم بزيارة لكل من القاهرة والرياض وقبلها قطر لوضع القيادات العربية في أجواء نتائج تلك اللقاءات ، مؤكدة أن "أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيتوجه خلال الأيام القليلة القادمة وفي طريق عودته من اللاذقية (على الساحل السوري) حيث يستجم حاليا في غزة ليساهم في تقريب وجهات النظر بين حماس والرئاسة الفلسطينية.
و نوهت المصادر إلى احتمال توجه مشعل بعد إنهاء مناسك العمرة إلى قطر، إذا لم يعد إلى دمشق، ليلتقي القيادة القطرية ويتابع المشاورات العربية والدولية التي تبذل بين فتح وحماس.
ولفتت المصادر إلى أن "دوائر عربية وفلسطينية تعمل بجد حاليا لتحقيق التفاهم وإنجاز اللقاء بين قيادات فتح وحماس تمهيدا لإعلان الاتفاق النهائي الذي سيكون اتفاقا فلسطينيا بموافقة عربية ودولية وفي مقدمتها الأوربيون".
ونسبت المصادر إلى مسؤول رفيع المستوى في عاصمة عربية قوله إن "هناك الآن اتصالات سرية مكثفة بين سوريا ومصر في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة السياسية في الساحة الفلسطينية ومن المتوقع أن تعقد لقاءات في القاهرة أو دمشق على المستوى الوزاري يضم مسؤولين من الدول المذكورة ومندوبين رفيعي المستوى عن الرئاسة الفلسطينية وحركة حماس".
ورأت المصادر أن هذه الجهود هي المحاولة الأخيرة لإنهاء حالة التوتر في الساحة الفلسطينية، وفي حال الاتفاق على تشكيل الحكومة الائتلافية فإن تلك الدول ستأخذ على عاتقها فك الحصار عن الشعب الفلسطيني، وتقديم المساعدات له.
وكانت مصادر دبلوماسية نقلت عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إطلاعه لقادة عرب بأنه لن يقدم على خطوة قد تؤدي إلى فتنة في الساحة الفلسطينية، وأنه لن يكترث للضغوط الهائلة التي تمارس عليه من جهات عديدة، وبالتالي هو لم يغلق باب الحوار حرصا على مصلحة الشعب الفلسطيني، وبأن على حماس أن تقوم بخطوات من شأنها دعم توجه أبو مازن لا أن تكون طرفا ضاغطا كالجهات التي تمارس ضغوطها عليه.
وكشفت المصادر عن أن الرئيس الفلسطيني أرجأ خطابه الموجه إلى الشعب الفلسطيني إلى ما بعد عيد الفطر، الذي سترافقه خطوات تصب في صالح الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية.
وأكدت المصادر نفسها أن تشكيل حكومة كفاءات هو خيار وارد بحيث تقوم بتصريف الأعمال إلى أن يتم الاتفاق عبر حوارات متواصلة بين فتح وحماس، من أجل إجراء انتخابات جديدة رئاسية وتشريعية. أما في حال تم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية فإن المؤسسات الدستورية ستواصل مهامها إلى نهاية فترة ولايتها.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف